كشفت عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، ليزا كوك، أن معظم التراجع في معدل التضخم بالولايات المتحدة يرجع إلى الاعتدال في أسعار الطاقة.
وقالت كوك -أول أمريكية من أصل إفريقي تعمل في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي- خلال كلمة لها بجامعة جورجتاون بالعاصمة واشنطن، إنه «مع انخفاض أسعار الطاقة وتراجع الاضطرابات في سلاسل الإمداد سار التضخم على النهج ذاته وبدأ في التراجع، وخلال الأسبوع الماضي أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك انخفاض التضخم على مدى 12 شهراً إلى 5 في المئة في مارس من ذروة بلغت نحو 9% في يونيو الماضي»، حسبما ذكر موقع “سي إن إن”.
وأضافت: «كل الأسئلة الرئيسية حالياً تدور حول التضخم، إذ أدى الإغلاق الاقتصادي المرتبط بالوباء إلى تحولات سريعة في الطلب، والتي استمرت خلال عملية إعادة الفتح وعكست رغبات واحتياجات الناس خلال تلك الفترة».
وأوضحت كوك: «على سبيل المثال، كان هناك تحوّل حاد من الخدمات الشخصية نحو السلع، واقترن ذلك باضطرابات في العرض سواء في سلاسل التوريد العالمية أو في القُوى العاملة».
وتابعت: «أدَّى الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي إلى فرض المزيد من القيود على الوصول إلى السلع، وأدى الارتفاع اللاحق في أسعار الطاقة إلى ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين إلى ذروته في منتصف عام 2022، حيث وصل إلى مستويات لم نشهدها منذ ثمانينيات القرن الماضي».
وأكدت كوك: «ارتبط جزء كبير من أزمة التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة بعوامل دولية، بما في ذلك اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية والارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية، والحرب المستمرة في أوكرانيا، وإعادة فتح الاقتصاد الصيني، وقرارات أوبك+ بشأن النفط»، مشيرة إلى أن كل هذا يمثل “بعض القُوى الدولية التي قد تؤثر على الاقتصاد الأمريكي هذا العام”.
جهود الاحتياطي الفيدرالي وسوق العمل
وبشأن تحركات الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم، قالت كوك «لقد رفعنا أسعار الفائدة بمقدار 475 نقطة أساس خلال عام للسيطرة على التضخم»، مضيفة «حالياً، مع معدل فائدة يقارب 5% فإنني أبحث في المعدل الذي سيكون مقيداً بدرجة كافية لخفض التضخم إلى 2% كما هو مستهدف».
وشددت على أن «سوق العمل في الولايات المتحدة قوية للغاية، كان نمو التوظيف في الرواتب قوياً في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، واقترب معدل البطالة من أدنى مستوياته القياسية، وظلت فرص العمل مرتفعة للغاية».
وأشارت كوك، إلى تحقيق تقدم في معدل البطالة بين الأمريكيين من أصل إفريقي، موضحة أنه «انخفض إلى مستوى تاريخي أعلى من معدل البطالة الإجمالي بنحو 4 إلى 5 نقاط مئوية فقط».
أرقام








