«بوز»: مصر من 4 دول أفريقية رئيسية نستهدف زيادة الاستثمارات بها
تعتزم شركة «دى إى جى»، التابعة لبنك الائتمان لإعادة التنمية الألمانى «كى إف دبليو»، ضخ استثمارات قيمتها نحو 500 مليون يورو، فى العام الحالى بدول أفريقيا، ولدى الشركة 4 دول رئيسية لهذه الاستثمارات فى مناطق جغرافية مختلفة فى القارة.
تركز الشركة بشكل عام، على قطاعات الصحة، والتعليم، والتمويل الاستهلاكى، وتكنولوجيا المعلومات، وظهرت ضمن هيكل ملكية بضعة شركات وصناديق استثمار مصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة.
قالت كارولا بوز، رئيس قسم أسواق رأس المال الأفريقية والاستثمارات المناخية العالمية وصناديق الملكية الخاصة فى الشركة، إنَّ «دى إى جى»، تركز استثماراتها على 4 دول رئيسية فى قارة أفريقيا، هى مصر، وجنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا.
كما كشفت فى مقابلة مع «البورصة»، على هامش مؤتمر الجمعية الأفريقية للاستثمار المباشر، أنَّ استثمارات الشركة فى مصر فقط بلغت نحو 130 مليون يورو، خلال العام الماضى، من إجمالى الاستثمارات التى ضختها خلال 2022 فى جميع الأسواق التى تعمل بها البالغة 1.6 مليار يورو، فيما ضخت الشركة استثمارات فى قارة أفريقيا نحو 425 مليون يورو عبر صندوق استثمار تابع لها.
نحتاج مزيداً من الوضوح بشأن سعر العملة المحلية
بحسب كارولا بوز، بلغ إجمالى قيمة محفظة الاستثمارية للصندوق التابع للشركة بالأسواق الناشئة العالمية، بنهاية العام الماضى نحو 10 مليارات يورو، وأن محفظة صندوق الاستثمار الموجه للقارة الأفريقية بلغت 2.7 مليار يورو خلال الفترة نفسها.
وذكرت أن الصندوق الموجه لدول أفريقيا يستهدف ضخ 500 مليون يورو، فى قطاعات مختلفة، خلال العام الجارى.
أوضحت أن الشركة تركز بشكل عام، على قطاعات الصحة والتعليم والتمويل الاستهلاكى وتكنولوجيا المعلومات، أما فى مصر فلدى الشركة استثمارات بقطاعات التجزئة والتعليم والرعاية الصحية أيضاً.

ذكرت أن الاستثمارات فى مصر تشمل صندوق أسهم لوراكس كابيتال، وشركة إم إن تى «حالا»، وصندوق أسهم «إيه إن إيه إف 2»، وشركة المصرية للتكرير التابعة لشركة القلعة.
وشركة «كايرو سكان»، بجانب شركة مستشفيات كليوباترا تحت قيادة صندوق أسهم «إيه إن إيه إف 2».
كما ضخت الشركة بالفعل، خلال العام الماضى، جزءاً من استثماراتها، فى محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، بجانب المشاركة بتأسيس إحدى شركات التمويل غير المصرفى.
الشركة استثمرت 130 مليون يورو فى مصر العام الماضى
وعن خطة الشركة الاستثمارية فى مصر خلال العام الحالى، أوضحت أنها تشمل المشاركة فى تأسيس مصنع الهيدروجين الأخضر الذى أعلنت مصر عن تأسيسه فى أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 27.
يطلق مصطلح الهيدروجين الأخضر، على إنتاج الهيدروجين باستخدام مصادر طاقة متجددة دون أى انبعاثات لغاز الكربون.
وكانت شركة طاقة عربية المتخصصة فى توزيع الوقود والخدمات المتكاملة وتحالف فرنسى وقعا، نهاية العام الماضى، مع الحكومة المصرية مذكرة تفاهم لإنشاء وتمويل وتشغيل مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 150 ألف طن سنوياً.
ومن المقرر أن تشمل المرحلة الأولية من المشروع مصنعاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر الجديد بطاقة 15 ألف طن فى العام بالقرب من ميناء العين السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستخدام تقنية التحليل الكهربائى.
وسيتوسع المشروع فيما بعد ليصل إلى قدرة إنتاج تبلغ 150 ألف طن فى السنة، مع قدرة تحليل كهربى تصل إلى 1 جيجاوات يتم توفيرها من خلال إجمالى 2.7 جيجاوات من الطاقة الشمسية والرياح، على أن توفر الحكومة المصرية الأرض المطلوبة لبناء المشروع عليها.
أشارت «بوز»، إلى أن مصر انتقلت إلى مسار اقتصادى صحيح منذ بداية الإصلاح الاقتصادى فى نوفمبر من عام 2016، لكنها تأثرت بالأزمات المتلاحقة بداية من جائحة كورونا ثم الغزو الروسى لأوكرانيا.
أضافت: «السياسة النقدية فى مصر وكل ما يتعلق بشأن قيمة العملة المحلية تشوبها حالة من عدم اليقين بالنسبة لنا، ونحتاج إعلان سعر واحد للعملة والقضاء على السوق الموازية».
لفتت إلى أن الشركة تهتم بجميع القطاعات الدفاعية فى دول شمال أفريقيا على وجه الخصوص لما تمثله من أهمية وتزخر بالعديد من الفرص الواعدة، لذلك تعمل مع صناديق استثمار دولية وإقليمية لتطوير هذه القطاعات باستمرار.






