تصدير الاستشارات الهندسية سيلقى إقبالا كبيرا خاصة فى الأسواق الخليجية
ارتفاع سعر صرف الدولار أدى لزيادة تكلفة التصميمات الهندسية بنسبة 10%
قال الدكتور تامر الخرزاتى، العضو المنتدب ومؤسس شركة أوكو بلان للاستشارات الهندسية، إن الشركة تستهدف التوسع فى السعودية والأسواق المجاورة لمصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الخرزاتى لـ”البورصة” أن الشركة تستهدف التركيز على المشروعات العقارية فى الأسواق الخارجية فى ظل التحديات التى يشهدها السوق المصرى.
وأوضح أن الشركة شاركت فى تنفيذ عدد كبير من المشروعات بالسوق المصرى بالتعاون مع المطورين العقاريين، بالإضافة إلى المشروعات التابعة لوزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية.
وقال إن الشركة وضعت تصميمات مشروع “مزارين” بنشاط سكنى ترفيهى تجارى إدارى فى مدينة العلمين الجديدة، كما شاركت فى تصميم مشروع الجامعة الأوروبية فى العاصمة الإدارية.
وأضاف أن شركة “أوكو بلان” للاستشارات الهندسية تشارك فى تصميم مشروع آخر فى العاصمة الإدارية وهو برج “فوربس” الإدارى والذى يتبع شركة ماجنوم العقارية.
وتابع الخرزاتى: “برج فوربس يتكون من 55 طابقا، ونخططه بالتعاون مع واحد من أكبر المعماريين فى العالم وهو أدريان سميث والذى شارك فى تشييد برج خليفة فى دبى”.
وأشار إلى أن الشركة تنفذ تصميمات عدد من المشروعات العقارية فى مدن القاهرة الجديدة و6 أكتوبر والغردقة بأنشطة استثمارية متنوعة.
وقال الخرزاتى، إن سوق الاستشارات الهندسية فى مصر يضم خبرات وكوادر بشرية فى مختلف التخصصات، تمكنه من المنافسة محليا وعالميا.
وأضاف أن شركات الاستشارات الهندسية والمقاولات لن تحظى بحجم أعمال كبير خلال الفترة القادمة نظرا لتشبع السوق العقارى، وتراجع عدد المشروعات المطروحة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى نتيجة المتغيرات التى يشهدها القطاع.
وأشار إلى أن الأسواق المجاورة والمحيطة بمصر قوية جدا، ويمكن استغلالها للترويج للمنتج الذى تقدمه المكاتب الاستشارية المصرية، مؤكدا أهمية التركيز على تسويق منتجاتنا خارجيا خاصة فى الأسواق المستهدفة.
وقال إن الشركة تنفذ عدة مشروعات تغطى العديد من المحافظات المصرية، وتضم 250 مهندسا، موضحا أن متغيرات السوق العقارى الأخيرة أثرت بشكل كبير على مستهدفات الشركة خلال العام الجارى نتيجة تراجع نسبة المشروعات المطروحة.
اقرأ أيضا: “رويال للتطوير” تتعاون مع “YBA للاستشارات” لإطلاق أحدث مشروعاتها العقارية
وأضاف أن ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية أثر بالسلب على عمل مكاتب الاستشارات الهندسية، خاصة فى ظل ارتفاع الرواتب، وتابع: “يجب أن تتعامل المكاتب بحذر مع الأزمة الحالية لتجاوزها واستكمال عملها وتكلفة الاستشارات الهندسية ارتفعت بنسبة 10% مع زيادة الدولار”.
وأوضح أن شركة “أوكو بلان” تتفاوض على مشروعات جديدة فى مصر خلال الفترة الحالية، وبصدد التوجه للسعودية ضمن خطتها للتوسع خارجيا واقتحام أسواق جديدة.
وقال الخرزاتى: “بدأنا الشركة فى شتوتجارت بألمانيا، ولكن ليس لدينا مشروعات هناك فى الوقت الحالى خاصة مع ضعف السوق مقارنة بمصر، والفرق بين السوق المصرى وألمانيا ليس كبير، والمهنة واحدة لكن الفروق فى استيعاب بعض التطورات”.
وأضاف: “المشروعات فى ألمانيا مساحتها صغيرة جدا مقارنة بمصر والمشروع الصغير يتطلب وقتا كبيرا لتصميمه قد يساوى نفس مدة التنفيذ، وبالنسبة للمردود المادى يكون الأمر مختلف، فالنسب مقننة من البداية، ولا يوجد مفاوضات، ومعظم الدول الأوروبية تعمل بنفس الأسلوب عدا إنجلترا”.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بملف تصدير العقار وتصدير الخدمات الاستشارية معه والمقاولات، مؤكدا أن تصدير خدمة الاستشارات الهندسية سيلقى إقبالا كبيرا خاصة فى الأسواق الخليجية.
وأكد أن تصدير العقار المصرى يجب أن يتم بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، مع الاهتمام بتسويق المناطق التى تشهد إقبالا من المستثمرين الأجانب.
وقال الخرزاتى إن الاستدامة والمبانى الخضراء أصبحت وسيلة تسويق وبيع أساسية على المستوى العالمى، خاصة مع وجود فئة كبيرة جدًا تبحث عن المبانى التى تتبع معايير الاستدامة.
وأضاف مؤسس “أوكو بلان”: “كنا واحد من 5 مكاتب وضعنا المخطط العام لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمخطط يسير بشكل صحيح وبسرعة عالية”.
وتابع الخرزاتى: “دورنا وضع مجموعة من القوانين للمعمارين والمطورين ليسيروا عليها، والعاصمة الإدارية تعتبر طفرة فى السوق العقارى، ومع كل زيارة هناك نجد تقدم مستمر، والقطاع العقارى استفاد من العاصمة خاصة أنها من مدن الجيل الرابع التى تعتمد على الاستدامة فى التصميم”.
وأشار إلى أن السوق يواجه عددا من التحديات أبرزها ارتفاع أسعار الخامات، خاصة الحديد الذى كسر حاجز 40 ألف جنيه للطن، موضحا أن المصمم الهندسى يحاول الاقتصاد بقدر الإمكان مع عدم الإخلال بمعايير البناء.
وقال الخرزاتى إن الاتجاه الأكبر للتصميمات الهندسية فى السوق المحلى يميل إلى “المودرن البسيط”، لكن صعوبته تتمثل فى الاحتياج لدقة التصميم.
وأضاف أن ظهور جيل جديد من شركات الاستثمار العقارى يعتبر من أهم نتائج خطة التنمية العمرانية للدولة.
وأوضح الخرزاتى أن التوسع فى المشروعات العمرانية يعتبر أهم محاور استيعاب الزيادة السكانية بالإضافة إلى دوره فى نمو حجم الاقتصاد المصرى بشكل كبير.
وقال إن التنمية العمرانية توفر فرص عمل لجميع القطاعات الاقتصادية، ومنها العقارات والصناعة والزراعة والسياحة، بالإضافة إلى جذب مستثمرين خارجيين.
وأضاف أن السوق العقارى المصرى يعتبر من الأسواق المتطورة فى المنطقة ويضم مشروعات مميزة، تساهم فى جذب شرائح متنوعة من المستثمرين.