فريج: أداء شهر مايو تاريخيًا يكون عرضيًا ويجب انتقاء الأسهم جيدًا
رجح متعاملون بالبورصة المصرية، أن تحقق الأسهم أداءا إيجابيا فى مطلع جلسات تداول الأسبوع الجارى ،بعد تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة.
وأوضح محللون أن الخروج من النطاق العرضى الذى يتحرك فيه السوق منذ فترة، يتطلب اختراق المؤشر الرئيسى لمستوى المقاومة 17600 نقطة، على أن يكون ذلك فى شهر يونيو المقبل على أقصى تقدير.
وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنحو 3.04% إلى 16745 نقطة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضي، فيما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.25%، إلى مستوى 2962 نقطة.
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصري نهاية الأسبوع الماضى، تثبيت سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 18.25% و19.25% على الترتيب، في حين يبلغ سعر الائتمان والخصم والعملية الرئيسية للبنك المركزي 18.75%.
فى الوقت نفسه تعيش الأسواق العالمية تداعيات مضطربة لسياسة التشديد النقدى، حيث حقق مؤشر داو جونز الأمريكى مكاسب أسبوعية بنسبة 0.3%، ليصل إلى 33426 نقطة، وصعد S&P 500 تراجع بنسبة 1.6%، عند مستوى 4191 نقطة.
ويراقب المستثمرون الوضع فى واشنطن مع استمرار القلق بشأن مفاوضات سقف الدين الأمريكي، بعد زيادة المخاوف بشأن عدم قدرة أكبر اقتصاد فى العالم على سداد ديونه خلال الشهور القليلة المقبلة.
قال محمد فريج، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، إن السوق سيتفاعل إيجابيًا مع أخبار تراجع مستويات التضخم وتثبيت الفائدة خلال الأسبوع الجارى، واختراق مستوى 17 ألف نقطة للمؤشر الرئيسي سيمثل أول إشارة إيجابية لبداية صعود السوق.
أوضح أن المؤشر الرئيسى مازال فى نطاق عرضى ضيق بين مستويات 16500 نقطة و 17 ألف نقطة، بالتوازى مع وصول سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر لسعر 55 جنيها.
حسن: المؤشر الرئيسى سيتماسك عند 16600 نقطة
أضاف أن الأداء تاريخيًا فى شهر مايو يتسم بكونه عرضيًا نتيجة لعدم وضوح الرؤية بشكل كافٍ، يدفع ببناء قرارات استثمارية بناء عليها.
ذكر أن الأفضل حاليًا هو انتهاز فرص وصول الأسهم لمناطق الدعم والتجميع فى الأسهم ذات الأداء المالى المتميز.
وسجل مؤشر “EGX30 capped” هبوطًا بنهاية الأسبوع، بنحو 3.5% إلى مستوى 20026 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.1% ليكون عند مستوى 4497 نقطة.
ورجح محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم لإدارة الأصول، أن يتماسك المؤشر الرئيسى عند مستوى 16600 نقطة، مستفيدًا من حالة التفاؤل النسبى بتثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة بعد موجة تشديد نقدى قوية دفعت أسعار الفائدة للارتفاع بألف نقطة أساس منذ مارس 2022.
أوضح أن المؤشر سيختبر مستوى 17200 نقطة، حال معاودة الصعود لمرة أخرى على أن يحدد اختراقه لمستوى المقاومة 17600 نقطة، إمكانية الخروج من النطاق العرضى الضيق خلال النصف الأول من العام الحالى.
أشار إلى أن التضخم سيستكمل التراجع خلال الفترة المتبقية من النصف الأول من العام، على أن يتبع ذلك مستويات منخفضة لمعدلات الفائدة، مقارنة بما هى عليه الآن.
أضاف أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة سيكون أقرب مستوى مقاومة له عند 3050 نقطة، خلال الجلسات المقبلة.
شهد السوق قيم تداولات بنحو 22.4 مليار جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 2.9 مليار سهم، بتنفيذ 379 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التي بلغت قيمتها 13.3 مليار جنيه وكمية تداولات 3.3 مليار سهم، عبر 374 ألف عملية، وفقد رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 3.2% إلى مستوى 1.09 تريليون جنيه.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى بيع بقيمة 280.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 7.6% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، فيما اتجه العرب، نحو الشراء بصافي تعاملات بلغ 169.8 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 5.9% وذلك بعد استبعاد الصفقات، واستحوذت الأسهم على 76.7% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 23.3% من التعاملات.
