قرقوشة: نطالب الحكومة بتسريع وتيرة الإفراج عن الخامات وظهور رؤية مستقبل العملة
أرجأت شركة كامينا للمنتجات الاستهلاكية استكمال مصنع جديد لها بمنطقة السادس من أكتوبر، لحين استقرار سعر الصرف وانتظام معدلات تدبير الدولار من قبل البنوك.
قال مينا قرقوشة، مدير المبيعات فى الشركة إن “كامينا” الغذائية كانت تدشن مصنعًا جديدًا لها بإجمالى 4 خطوط إنتاج لمكسبات الطعم واللون والتوابل على مساحة 6 آلاف متر مربع خلال العام الماضى، لكن مشاكل العملة أجبر الشركة على إرجاء افتتاح المصنع.
أضاف لـ”البورصة”، أن الشركة أرجأت الانتهاء من بقية مراحل المصنع بعدما كان من المقرر افتتاحه بنهاية 2022 وانتهت من الأعمال الإنشائية بالفعل وجلب بعض المعدات المحلية، بينما أوقفت شراء المستوردة نظرا للتغير فى سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتراجع تدبير العملة من قبل البنوك بسبب نقص الدولار، والظروف التى يمر بها العالم أجمع من حروب وتغيرات اقتصادية أثرت على كل الأسواق الناشئة.
تابع: أن الشركة توقفت خوفا من طول الانتظار بعد فتح اعتماد مستندى لاستيراد خطوط انتاج من الخارج، ما يكبدها غرامات ويحملها أعباء مالية تتمثل فى غرامات وأرضيات وتأخير بالجمارك ترفع من اجمالى التكلفة الاستثمارية المخطط لها.
لفت إلى أن تأخر تدبير العملة من قبل البنوك خلال العام الماضى أثر سلبًا على واردات الشركة من خامات ومسلتزمات إنتاج.
أشار إلى أن تحرير سعر الصرف غير خطط تسعير الشركات لمنتجاتها، بسبب زيادة أسعار الخامات المستوردة وندرتها لدى بعض الشركات، ممادفع البعض لزيادة أسعار المنتج النهائى بنفس زيادة سعر الدولار بنسبة تصل الى 100%، والبعض الآخر بنسبة 130% للتحوط من انخفاض جديد للجنيه أمام الدولار، مما أثر على سرعة دوران رأس المال والخطط التوسعية للبعض منهم.
كشف قرقوشة، أن الطاقة الإنتاجية حاليا للشركة من مكسبات الطعم واللون تبلغ 13 طنا يوميا، وكان من المستهدف الوصول بها إلى 25 طنا بتشغيل المصنع الجديد، ما يزيد حصيلة التصديرية للشركة من خلال دخول أسواق جديدة.
وتصدر الشركة لأكثر من 30 دولة، بنسبة 30% من طاقتها الانتاجية سنويا، و النسبة المتبقية يتم طرحها فى السوق المحلي، وتستحوذ الأسواق العربية على 60% من الصادرات يليها الأسواق الأوروبية والأمريكية.
أوضح، أن الأسواق الأفريقية جيدة للسوق المصرى، حيث تعتمد على استيراد منتجاتها الغذائية بشكل نهائى بنسبة 100%، حيث لا تزال تعانى من ضعف عملية التصنيع للمنتجات النهائية.
تابع: أن الشركة لديها نحو 7 شحنات مواد خام ومستلزمات إنتاج متأخرة بالموانئ المصرية، وأفرج عن البعض منها ولم يسدد سعره حتى الآن، قائلا:” نحن لا نعرف ما السعر الذى سندفعه مقابل تلك الشحنات”، بجانب مستحقات متأخرة لموردين خارجين.
طالب الحكومة، بتسريع وتيرة الإفراج عن الخامات، بجانب تثبيت سعر الصرف عند نقطة معينة لعدة سنوات، ما يعطى الطمأنينة لرؤوس الأموال، لتستكمل الشركات خططتها التوسعية على دراسة جدوى مظبوطة وخطط تسعيرية تعيد الثقة للمستهلك المحلى، وتنافس صادراتها على المستوى الأجنبى.
وتعمل شركة كامينا الغذائية فى السوق المصرى منذ أكثر من 45 عاما، وتعمل على شقين الأول موجه للمستهلك العادى مثل منتجات العناية الشخصية والثانى موجه للعملاء المصانع من توابل ومكسبات طعم ولون.
وتطرح الشركة بعض العلامات التجارية الموجهة للمستهلك النهائى مثل توابل سبايسى وسكر دايت ماتش، وسبرينكل، ولكن يستحوذ الشق الصناعى على الحصة الأكبر من منتجات الأغذية.
وأوضح قرقوشة، أن الشركة تمتلك 3 مصانع فى الهرم والعبور، أحدهما متخصص فى إنتاج الشاور جيل والكريمات والمطهرات والمنظفات التى تعتمد على المواد الكحولية ومخصصة للعناية الشخصية، ومصنع آخر متخصص فى منظفات الأرضيات والأسطح، والأخير لمكسبات الطعم المستخدمة فى المخبوزات أو لمصانع الأدوية ولمنتجات الشيشة والسجائر الإلكترونية.