أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للدورة العاشرة لمؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين، وترؤس المملكة هذا العام لمجلس جامعة الدول العربية، تُجسد اهتمام قيادات العالم العربي بتعزيز العلاقات العربية مع الصين الصديقة، وتوسيع قاعدة ما حققته من نجاحات في أروقة السياسة والدبلوماسية، لتشمل ساحات الاقتصاد والاستثمار والتنمية الشاملة، وتُسهم في خلق فرصٍ جديدة لشراكات مستدامة.
وعبر الفالح – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم الأحد – عن شكره وامتنانه لولي العهد السعودي لرعاية هذا الحدث الكبير، قائلا “وطننا العربي يملِك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوأ مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات”.
وقال ” إنه خلال العقود القليلة الماضية، نمت العلاقات بشكل وثيق مع الصين الصديقة، بصفتنا شريكًا رئيسًا للصين في العالم العربي وبوابة له، ولكوننا الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط والأسرع نموًا في العالم خلال العام الماضي، فنحن اليوم، ملتزمون بالعمل كجسر يربط العالم العربي بالصين ويُسهم في نمو وتطور علاقاتهما، واستضافتنا لهذا الجمع الحاشد من القادة المتميزين، من جميع أنحاء العالم العربي، ومن الصين دليلٌ على ذلك”.
وأوضح الفالح أنه من أهم محركات النمو في السعودية هي استراتيجيات التنمية الاقتصادية المبنية على رؤية وطنية متميزة، والمرتكزة على خطط وبرامج تنفيذية قوية، كما تُمثّل نموذجًا لهذه الإستراتيجيات التي ستُسهم في إعداد المنطقة العربية للمستقبل.
ورحب الفالح بمشاركة الصين في هذه النهضة والتي تعد شاملة باتجاه النمو والتوسع، وتخلق فرصًا هائلة للنهضة القادمة، وللتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والعمل معها لاغتنام الفرص الكبيرة المتاحة، موضحا أن الاستثمار الأجنبي المباشر المتجه من الصين إلى الخارج، نما بمعدل قدره 20٪ سنويًا، على مدار العقد الماضي، حيث بلغ نصيب العالم العربي منه حوالي 23 مليار دولار، ولا تزال هناك إمكانية لزيادة تدفقات الاستثمار في الاتجاه الآخر، للاستفادة من سوق الصين الكبيرة والمزدهرة، وبلغ رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين، في عام 2021، حوالي 3 تريليونات و600 مليار دولار، 12% منها من العالم العربي.
أ. ش. أ








