هارون: الشركة تستثمر فى الصيانة عن بعد حاليًا وربط الأجهزة بنظم إلكترونية
تُعد شركة جي إي هيلث كير خريطة بتواجد أجهزة الشركة فى أنحاء الجمهورية، بالتعاون مع الهيئة المصرية للشراء الموحد، لتحديد الأماكن التى تعانى عجزًا.
وتعتبر “جي إي هيلث كير” شركة متخصصة فى تصنيع الأجهزة الطبية، ومن بينها أجهزة التصوير الطبى، الأشعة المقطعية، الرنين المغناطيسى، الموجات الصوتية والأشعة العادية، أجهزة قسطرة القلب، أجهزة العناية المركزة والتنفس الصناعى.
وقال محمد هارون، مدير عام الشركة فى شمال أفريقيا، إنه يجرى حصر الأجهزة الخاصة بالشركة وأماكن تواجدها فى مختلف أنحاء الجمهورية، وتحديد مناطق العجز، والمناطق التى من الممكن تعظيم سبل استغلالها وتحقيق الاستفادة القصوى منها.
وأضاف هارون لـ “البورصة”، أن التعاون يهدف لتوجيه نفقات الدولة للاحتياجات الحقيقية، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بالفعل من خلال رفع كفاءة الأجهزة وتعظيم إمكانية استغلالها.
وفى سياق مختلف، قال هارون إن الشركة حاليًا تستثمر فيما يخص الصيانة، وإتاحة إمكانية حلول الصيانة عن بُعد، لضمان أعلى كفاءة تشغيل للأجهزة الخاصة بالشركة.
وأضاف أن التطور التكنولوجى أتاح مستجدات على قطاع الصيانة، إذ لم تعد مقتصرة على تواجد مراكز موجودة بالقرب من الأجهزة.
وتابع: “الاستثمار الحقيقى المستهدف حاليًا، هو حل مشكلات الصيانة عن بعد، وإتاحة سبل الوصول للجهاز دون الحاجة لانتقال العنصر البشرى لمكان الجهاز”.
واستطرد بأنه يجرى حاليًا يتم ربط كل الأجهزة الخاصة بالشركة من خلال أنظمة إلكترونية، ويجرى إصلاح بعض الأعطال عن بُعد، خاصة المتعلقة بنظم التشغيل، والتى كانت تحتاج يومًا كاملًا فى السابق.
وأوضح أن الأجهزة المُصنفة “تكنولوجيا متقدمة”، يتم تشخيص وحل 30% من أعطالها عن بُعد، ولم تعد تحتاج لانتقال أحد المهندسين إلى موقع الجهاز.
وتنتج الشركة أجهزتها فى مراكز التصنيع الخاصة بها فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ويعد مقر الشركة فى مصر للاستيراد والتوزيع.
وقال إن الشركة بالقاهرة تخدم مصر وليبيا والسودان بشكل أساسى.
وأضاف أن العنصر البشرى فى شركة “جي إي هيلث كير” يخدم السوق المصرى فى المقام الأول، وأسواق شمال أفريقيا ثم الأسواق الناشئة فى أفريقيا أو الشرق الأوسط أو أوروبا.
وحول آثار أحداث دولة السودان على سوق الشركة هناك، قال إن قطاع الرعاية الصحية نظرًا لكونه قطاع حيوى جدًا ولا غنى عنه، مهما كانت الأوضاع العامة فى البلاد، وتسعى الشركة لتلبية احتياجات القطاع الصحى هناك، والوفاء بالتزاماتها.
وقال إن الشركة تعتمد على مصانعها الحالية، واحتياجات الأسواق العالمية شهدت تغيرات قوية مؤخرًا، لذلك من الصعب اتخاذ قرار للتصنيع فى بلدان جديدة.
وأوضح أن هناك ضبابية فى تحديد توجهات الشركات خلال الـ 5 سنوات المقبلة نظرًا لعدم القدرة على التنبؤ بمعدلات نمو الطلب فى الأسواق المختلفة للشركة.
وذكر أن قرار ضخ استثمارات جديدة أصبح قرارًا “حذرًا جدًا”، بسبب التغيرات العالمية السياسية والاقتصادية.
وقال هارون، إن الشركة تسعى لتلبية احتياجاتها من الأجهزة الطرفية، والأجهزة المكملة والمستهلكات، من خلال مُصنعين محليين، حتى تضمن أن دورة عمل أجهزتها ستبقى مستمرة ولا تتأثر بالتحديات العالمية.
وأضاف أن الشركة تشجع تلك المصانع على الإنتاج بمعايير عالمية وتقدم لهم الدعم، كما تفتح لهم قنوات بيع مستمرة وتتيح لهم الشركة الاستفادة من خبرتها.
وأوضح أن تدبير تلك المنتجات من السوق المحلى، يساعد الشركة على تقليص وارداتها نسبيًا، وعلى الجانب الآخر يخلق سوقًا جديدة تضمن توطين بعض المنتجات متجددة الطلب بجودة تضاهى المستورد، وتساعد المصانع على وجود سابقة أعمال توريد تساهم فى توجيهها للتصدير.








