رئيس الوزراء المصري: لدينا خبرة كبيرة في مجال البناء.. ومستعدون لنقل هذه الخبرات للعراق
آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن تحظى بفرص واعدة لتعزيز الاندماج الإقليمي
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمد شيَّاع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، اليوم، أعمال الدورة الثانية للجنة العليا المصرية – العراقية المشتركة، بحضور الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين.
وأكد رئيس الوزراء، أن مصر والعراق كانتا دومًا من مصادر القوة والاستقرار للمنطقة العربية، مشيراً إلى أنه عقد -قبل بدء مباحثات اللجنة العليا المشتركة- جلسة ثنائية مع المهندس محمد شيّاع السوداني، حيث أكد رئيسا وزراء مصر والعراق تطلعهما إلى أن تُحقق اجتماعات الدورة الحالية للجنة العليا المصرية-العراقية المشتركة نتائج ملموسة، تُسهم في مزيد من التعزيز للعلاقات المصرية-العراقية، بما يُحقق آمال الشعبين.
وأضاف: في هذا السياق، أَود أيضاً التأكيد على أن خصوصية العلاقات المصرية-العراقية لا تقتصر فقط على المستوى الرسمي والحكومي، وإنما تمتد إلى المستوى الشعبي، في ضوء ما يتمتع به العراق من مكانة في وجدان الشعب المصري.
وقال رئيس الوزراء: إِنَّ حِرْصَ مصر على انعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة مع العراق الشقيق، بعد أشهر قليلة من استكمال المؤسسات العراقية لكافة استحقاقاتها الدستورية، يُجسد التزامنا الراسخ بالعمل على تعزيز وتوثيق التعاون في شتى المجالات، بل والعمل الحثيث على تذليل أية عقبات قد تُعيق تحقيق المصالح المشتركة.
وأضاف: نثق في أن اجتماعنا اليوم سوف يفتح آفاقًا أوسع للتعاون والتنسيق بين البلدين، لتكون الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة هى البداية لتفعيل المشروعات المشتركة التي تساعد في مواجهة التحديات، وتنفيذ المشروعات المهمة التي تخدم شعبينا.
وتابع: يأتي انعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة في وقت يموج فيه العالم بشكل عام، ومنطقتنا بشكل خاص، بالعديد من التحديات والمخاطر المُعقدة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية.
وأضاف: تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بنا اليوم إلى مختلف التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وآخرها ما تعرض له السودان، وهذا يُلقي على كاهلنا ضرورة مساعدة هذه الدول ومحاولة استيعاب تأثيرات التحديات السلبية.
وحول مجالات التعاون مع العراق، أكد مدبولي أن مصر لديها خبرة كبيرة في مجال البناء وإعادة الإعمار، مُشيرا إلى حجم الانجاز الهائل الذي تم في العاصمة الإدارية الجديدة، وما تم تنفيذه من شبكات الطرق والبنية التحتية والمشروعات، قائلًا: هذ الحي الحكومي مثلًا تم تنفيذه في أقل من 6 سنوات، ويوجد هنا حجم هائل من التنمية، ويوجد نماذج كثيرة من هذه المشروعات في كل أنحاء مصر، وقمنا بتنفيذ هذه المشروعات الضخمة من أجل هدفين الأول هو تحريك الاقتصاد، وتشغيل الشركات ودوران عجلة العمل، والأهم أن هذه المشروعات وفرت أكثر من 5 ملايين فرصة عمل، ما أدى إلى انخفاض معدل البطالة.
وأكد رئيس الوزراء في هذا السياق استعداد مصر لنقل تجربتها في مجالات الإعمار والمشروعات القومية الكبرى إلى العراق الشقيق، وهو ما يتفق وأولويات العراق في الوقت الراهن.
وتابع: لا يفوتني أيضاً بمناسبة اجتماعنا اليوم أن أُشير إلى ما تتيحه آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بلدينا مع المملكة الأردنية من فرص واعدة لتعزيز الاندماج الإقليمي، التي تشهد العديد من المشروعات مثل الربط الكهربائي، والنقل، ومشروعات النفط.








