«الجباس»: 40% تراجعاً فى الجلود المنتجة خلال الموسم الحالى
«حرب»: نقص المعروض من الطبيعى يفتح الباب لاستيراد الجلد الصناعى
«عبدالباسط»: «القصابين» تعتزم مخاطبة الحكومة لتنشيط حركة القطاع
أدى ارتفاع أسعار الماشية خلال موسم عيد الأضحى إلى تراجع معدلات الذبح، ما انعكس سلباً على أعداد الجلود المنتجة بجانب ارتفاع سعرها مقارنة بالعام الماضى.
ويقدر عدد جلود الأضاحى بنحو مليونى جلدة خلال موسم عيد الأضحى فقط، وفقاً لتقديرات غرفة الجلود بالغرفة التجارية بالقاهرة.
قال عبدالرحمن الجباس، وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ جميع المؤشرات تؤكد تراجع كمية الجلود خلال موسم عيد الأضحى؛ نتيجة نقص أعداد المذبوحات من الماشية، بنسب تراوحت بين 30 و40% مقارنة بالسنوات الماضية.
أضاف «الجباس»، أن أسعار الجلود ارتفعت بمعدلات كبيرة خلال العام الجارى ليسجل الجلد البقرى مرتفع الجودة 500 جنيه ونحو 400 جنيه للجاموسى، و150 جنيهاً لجلد الضأن، فى حين ينخفض سعر الجلود متوسطة ورديئة الجودة المذبوحة خارج السلخانة بنسبة 50%.
أضاف «الجباس» لـ«البورصة»، أن تراجع إنتاجية الجلود خلال الموسم الحالى، قد يدفع المدابغ إلى الاستيراد لتلبية احتياجاتها، ولكن يظل الأمر مرهوناً بنشاط السوق المحلى وزيادة الطلب التصديرى.
تابع: «ارتفاع أسعار المواشى دفع غالبية المواطنين إلى استبدال الذبح الفردى بشراء صكوك الأضحية أو التشارك فى شراء الأضاحى وذبحها».
قال حمدى حرب، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إنَّ صناعة الجلود تشهد حالة ركود شديدة؛ بسبب خروج شريحة كبيرة من القوة الاستهلاكية، وبالتالى فإنَّ تراجع انتاجية الجلود قد يتماشى مع الوضع الحالى للسوق المحلى.
أضاف لـ«البورصة» أن تأثير غياب الجلود خلال الموسم الحالى سيتضح من خلال زيادة الطلب التصديرى والمحلى على المنتجات الجلدية، الأمر الذى قد يدفع الصناع إلى الاعتماد على الجلود الصناعية لانخفاض تكلفتها مقارنة بالجلود الطبيعية وتستورد من دول آسيا وأوروبا.
أشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تسببت فى توقف نحو 80% من مصانع الدباغة الموجود بمدينة الروبيكى والبالغ عددها 100 مصنع، فيما يرفض نحو 60 مُصنعاً استلام مصانعهم؛ بسبب سوء الأوضاع التى تمر بها الصناعة حالياً.
وناشد «حرب» الحكومة التدخل العاجل لإنقاذ صناعة الجلود وتخفيف الأعباء الحالية عن المصنعين خاصة فيما يتعلق بتكلفة استهلاك المياه كونها العامل الأهم فى الصناعة.
قال مؤمن التميمى، عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إنَّ ارتفاع تكلفة الكيماويات التى يتم استيرادها من الخارج والمستخدمة فى دباغة الجلود يعد السبب الأبرز فى ارتفاع أسعار الجلود، وتزامن غياب الجلود مع تلك الارتفاعات السعرية فى مستلزمات التصنيع سيضاعف أسعار المنتجات الجلدية خلال الفترة المقبلة.
أضاف لـ«البورصة»، أن الزيادات الأخيرة فى الأسعار أدت إلى تراجع الإقبال على شراء المنتجات الجلدية بنسب تتراوح بين 20% و25%.
من جانبه، قال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرف القاهرة التجارية، إنَّ ارتفاع أسعار المواشى أدى إلى تراجع مبيعات الأضاحى بنسب تتراوح بين 40% و60% مقارنة بالأعوام السابقة.
أضاف «عبدالباسط»، أن الشعبة بصدد إعداد روشتة للقضاء على أزمة ارتفاع أسعار اللحوم، ومن المقرر مخاطبة الجهات المسئولة خلال الفترة المقبلة، متوقعاً فى حال تطبيق العمل بها أن تتراجع الأسعار بنسب لا تقل عن 40%، حسب قوله.
ذكر أن قصر الاستيراد على وزارة الزراعة، وفصل هيئة الخدمات البيطرية عن المحليات، وفرض عقوبات على ذبح المواشى خارج المجازر، على رأس المقترحات التى ستتقدم بها الشعبة.