«خطاب»: مبادرات المسئولية المجتمعية جزء أساسى من استراتيجية الشركة
«سرحان»: قضيتنا توفير الغذاء للمستحقين ورعاية الأسر الأكثر احتياجاً
يتعاون بنك الطعام المصرى مع شركة بى تك، المتخصصة فى مجال بيع الأجهزة المنزلية والإلكترونية وخدمات التمويل الاستهلاكى فى مصر، لإطلاق مشروع «دعم وتمكين صغار المزارعين فى أسوان للتكيف مع تغير المناخ» بمنطقتى إدفو والجعافرة.
قال محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة بى تك، إنَّ دعم المجتمعات المحلية من خلال مبادرات المسئولية المجتمعية جزء أساسى من استراتيجية «بى تك» فى إطار تحقيقها رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة 2030. لذلك فإنَّ التعاون مع بنك الطعام المصري، باعتباره إحدى أكبر المؤسسات التى تسعى لمواجهة الجوع فى مصر، يؤكد اهتمام الشركة بالفئات الأولى بالرعاية والأسر المستحقة وحرصها على تكثيف الجهود المبذولة لتحقيق استدامة المجتمعات المحلية لما لديه من أثر فعَّال على تحقيق الاستدامة الشاملة.
وأضاف: «نتطلع لاستمرار سلسلة الشراكات المثمرة مع بنك الطعام المصرى إيماناً منا بالدور المهم الذى يلعبه البنك فى قضايا الغذاء والتمكين الاقتصادى والاجتماعى وتوفير الدعم لأكبر عدد من المستحقين فى جميع أنحاء الجمهورية».
وقال محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، إنَّ شركة بى تك تسهم بتقديم الدعم اللازم لجهود بنك الطعام المصرى فى توفير الغذاء للمستحقين، وتلبية متطلبات الحياة الضرورية للأسر الأولى بالرعاية بشتى الطرق.
ويمثل هذا البروتوكول خطوة مهمة فى سعى بنك الطعام المصرى للاستجابة لتوجهات الدولة المصرية نحو عقد شراكات محلية لدعم وتمكين الفئات الأكثر استحقاقاً، وخاصة المتضررين من الأزمات الطارئة تماشياً مع رؤية مصر 2030.
وينص التعاون على دعم ما يقرب من 500 شخص من صغار المزارعين، وزراعة أكثر من 10 آلاف نخلة لمواجهة مخاطر تغير المناخ على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بالمحافظة، فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة.
أضاف أن مشروع دعم صغار المزارعين يعد أحد أهم المشروعات التى نولى اهتماماً كبيراً بها فى الوقت الحالى؛ حيث يمثل تغير المناخ تهديداً رئيسياً للأمن الغذائى فى مصر لما يشكله من عبء متعدد الأبعاد على المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بأسوان، إحدى أكثر المحافظات نشاطاً فى قطاع الزراعة فى مصر.
وأوضح أن المشروع يستهدف التعاقد مع صغار المزارعين، ومن يمتلك أو يستأجر من 1 ـ 5 أفدنة، والمزارعين غير القادرين، ومن لا يوجد لديه مصادر رزق أخرى؛ وذلك بهدف تحقيق الأمن الاقتصادى والغذائى عن طريق تحسين مهارات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بشأن الممارسات الزراعية المقاومة لتغيرات المناخ؛ حيث سيتم قياس تأثير أنشطته على إنتاجية المحاصيل باستخدام تقييمات ما قبل التدريب وبعده، كذلك تأثيره على زيادة إنتاجية المحاصيل بين المزارعين المشاركين باستخدام التقييمات الميدانية، وتعزيز عملية ما بعد الحصاد بإضافة مرحلة التجفيف والتعبئة.
وسيسهم المشروع فى التمكين الاقتصادى لصغار المزارعين، من خلال توفير فرص عمل للمشاركين، للحد من البطالة وزيادة دخل الأسرة، كذلك تدريب وتأهيل المستهدفين من جميع الفئات، لضمان تحقيق مزيد من الأمن الاقتصادى والغذائى، مع دمج الفئات المستهدفة فى سلاسل توريد الغذاء، وتحويلهم إلى كبار موردين، وهو ما يحميهم من استغلال التجار. كما يسهم فى زيادة الرقعة الزراعية، ورفع الناتج القومى، وتقليل احتياجات الدولة للاستيراد، وتحويل المحاصيل الزراعية إلى منتج نهائى قابل للتصدير، مع تحقيق الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات السنوية بمنتج خدمى استراتيجى لتأمين الغذاء.
تابع: «ويعد نشر الوعى عن دور المساهمة القيمة التى تقدمها المرأة الريفية فى التنمية الزراعية والأمن الغذائى وبناء القدرات على التكيف مع المناخ إحدى أهم ركائز المشروع، ولذلك يستهدف لزيادة مستوى مشاركة المرأة فى القوى العاملة من خلال تخصيص أدوار متعددة للنساء فى أنشطة ما بعد الحصاد بمحطات الفرز والتعبئة التى يقوم بنك الطعام بالعمل عليها مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID من خلال مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى».