غرم المنظمون الماليون مجموعة الدفع الإلكترونى، آنت، 7.12 مليار يوان (984 مليون دولار)، لتسدل الستار على أكثر من عامين من التحقيقات مع شركة التكنولوجيا المالية، التي أسسها الملياردير جاك ما، فيما تم فرض غرامة قدرها 2.99 مليار يوان على “تينسنت”، بحسب بيان لبنك الشعب الصينى
وبحسب مانقلته بلومبرج، ارتفعت أسهم مجموعة على بابا القابضة المرتبطة بالشركتين، إذ يراهن المستثمرون على أن الغرامات تضع حدًا للحملة التى استمرت سنوات واحبطت الاكتتاب العام الأولى المخطط لشركة آنت في عام 2020 وأوقعت بعضًا من أقوى الشركات الخاصة في البلاد في قطاعات من التعليم عبر الإنترنت إلى الألعاب.
ويرى المستثمرون أن الغرامات تمهد الطريق لإحياء “آنت” خطط النمو، وكذلك الاكتتاب العام في نهاية المطاف.
قال فاي-سيرن لينغ، العضو المنتدب في بنك “يونيون بانكير برايفى، إن ترحيب السوق يعكس انتهاء فترة التدقيق، والغرامة على ضخامتها من حيث القيمة المطلقة، يمكن تدبيرها بسهولة جدًا لمثل هذه الشركة الكبيرة”.
والغرامة أقل من أرباح الشركة فى الربع الرابع من 2022 والبالغة 9.6 مليار يوان.
وقال بنك الشعب الصينى إن غرامات فُرضت على شركة “آنت جروب”، والشركات التابعة لها ردًا على انتهاكات القوانين واللوائح في مجالات تشمل حماية المستهلك، وأعمال الدفع والتسوية، والتزامات مكافحة غسل الأموال.
وقالت الشركة فى بيان إنها أكملت التصحيح المطلوب من قبل المنظمين الماليين في الصين.
“التخفيف للقيود المفروضة على “آنت”- أحد الضحايا الأكثر شهرة في حملة الرئيس شي جين بينغ الشاملة على عمالقة التكنولوجيا في البلاد – من شأنه أن يرسل إشارة قوية إلى أن صانعى السياسة ينفذون تعهداتهم الأخيرة لدعم الصناعة.
أصبح الموقف المتطور للحزب الشيوعي تجاه القطاع الخاص أحد أكثر التطورات التي تتم مراقبتها عن كثب في الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة، حتى أن بعض المراقبين وصفوا قطاع الإنترنت مترامى الأطراف في الصين بأنه غير قابل للاستثمار.
قال محللو جيفريز بمن فيهم توماس تشونج في مذكرة:”يعالج القرار مخاوف السوق بشأن التكنولوجيا المالية وقطاع الإنترنت بشكل عام”. كما أنها “تزيل العبء” على أسهم علي بابا.








