تضخم أسعار اللحوم والدواجن يتجاوز 90%.. والخضروات تسجل 53.6%
قفز معدل التضخم خلال يونيو الماضى لأعلى مستوى معروف له على الإطلاق متجاوزًا المستويات المرتفعة التى حققها فى يوليو 2017 وفى يونيو عام 1986، مسجلًا 36.8% لإجمالى الجمهورية و35.7% للمدن على أساس سنوى.
ومقارنة بشهر مايو نمت الأسعار 2% ورغم ذلك رجح المحللون تثبيت البنك المركزى أسعار الفائدة.
وأرجع الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء الارتفاع القياسى للتضخم إلى ارتفاع أسعار الطعام والمشروبات 64.9% على أساس سنوى، وجاءت التغييرات نتيجة لارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 58.9%، وأسعار مجموعة اللحوم والدواجن 92.1%، وكذلك أسعار الأسماك والمأكولات البحرية 83.6% على أساس سنوى.
وارتفع التضخم الأساسى المُعد من قبل البنك المركزى ويستبعد السلع المحددة إداريًا وسريعة التقلب إلى 41% فى يونيو على أساس سنوى، وهو أعلى معدل له على الإطلاق.
الألفى: التضخم تأثر بارتفاع سعر السولار والبنزين وانخفاض قيمة العملة المحلية
وقال عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن الأشهر الماضية شهدت متغيرات عدة كان لها تأثير مباشر فى وصول المؤشر لمستويات قياسية، ولكن بعد الشهر المقبل، سيستفيد مؤشر التضخم من تغير سنة الأساس، واستقرار تلك المتغيرات.
وأوضح أنه فى حال تراجعت قيمة العملة مُجددًا، سيتسارع التضخم من جديد.
قالت منى بدير محللة الإقتصاد الكلى بأحد البنوك، إن التضخم فى مصر لم يصل بعد للذروة مضيفة بأنه ما زالت هناك مجموعة من القرارات الاقتصادية المرتقبة مثل رفع أسعار المحروقات، والكهرباء، وتحركات جديدة فى أسعار الصرف، بالإضافة إلى موسم دخول المدارس وكلها عوامل تغذى من ضغوط وقراءات التضخم.
وتوقعت بدير تثبيت الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى فى أغسطس المقبل، ما لم يحدث تغيير فى أى من القرارات الاقتصادية.
وقالت إن استقرار سعر صرف وانخفاض قيود الاستيراد وتأثيرها على المعروض حد من ارتفاع التضخم.
أبو باشا: التضخم لم يكن مفاجئًا…المركزى أقرب لتثبيت الفائدة الاجتماع المقبل
وقال محمد أبو باشا، كبير الاقتصاديين فى المجموعة المالية هيرمس، إنه لم يكن هناك مفاجأة فى قراءة التضخم، حيث كان من المتوقع وصوله فى المدن إلى 35% فى يونيو أى بفارق 0.7% عن الفعلى، وتوقع استقرار أسعار الفائدة فى اجتماع البنك المركزى المقبل.
وأشار الألفى، إلى أن البنك المركزى لن يكون مُضطرًا لرفع أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية المقبل، لأن ارتفاع التضخم جاء بسبب مجموعة الغذاء والتى تتسم بالموسمية، كما أنه من غير المتوقع أن يرتفع سعر السولار خلال المستقبل القريب.
وقالت سارة سعادة، محلل أول الاقتصاد الكلى فى بنك الاستثمار سى آى كابيتال، إن البنك المركزى يحتاج لرفع أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة قبل نهاية ديسمبر 2023، ولكن ليس بالضرورة أن يتم ذلك خلال الاجتماع المقبل، ولا يمكن التنبؤ بالتوقيت الأنسب للزيادة.