مصدر بالمركزى لـ”البورصة”: سيتم تقييم خبرة المؤسسات المالية المساهمة كل على حدة
المغربى: نستهدف تقديم الخدمات المصرفية عبر قنوات بديلة واستهداف شرائح مختلفة من العملاء
نجح تطبيق “إنستاباى” للتحويلات اللحظية فى اكتساب زخم بين عملاء البنوك منذ إطلاقه العام الماضى، ما يمهد الطريق لإطلاق البنوك الرقمية التى أعلن البنك المركزى ضوابط ترخيصها الأسبوع الماضى.
ورغم النجاح واجه التطبيق عددا من التحديات، أبرزها بدء احتساب عمولات وكثرة التحويلات الخطأ التى يجريها العملاء، حتى باتت مثار تندر، فسهولة إجراء المعاملة ووصولها لحظيًا سلاح ذو حدين إذ أنه حال لم يركز الشخص الذى يجرى المعاملة قد يفقد نقوده ما لم يعيدها الشخص الذى تم تحويلها لها.
وقال مصدر فى البنك المركزى لـ”البورصة”، إن الشرط الخاص بوجود بمؤسسة مالية لها خبرة مماثلة بحصة لا تقل عن 30% عند تأسيس البنك الرقمى يقصد بها أن تكون مؤسسة مالية لها خبرة فى التعاملات المالية وسيتم تقييم خبرة كل مؤسسة على حده.
وضمن الشروط التى وضعها البنك المركزى كان أن تمتلك المؤسسات المالية 30% على الأقل من البنك الرقمى على أن يكون له خبرة مماثلة، ويمكن للبنك المركزى استثناء المتقدمين من ذلك الشرط.
اقرأ أيضا: “المركزى” يرفع الحدود القصوى للمعاملات عبر “إنستاباى”
وحدد البنك المركزى مليارى جنيه حدًا أدنى لرأس مال البنوك التى ستمول كل الفئات باستثناء الشركات الكبيرة، على أن ترتفع إلى 4 مليارات جنيه فى حال مولت البنوك تلك الشريحة، فيما حدد 60 مليون دولار رخصة الحصول على بنك رقمى تابع لآخر أجنبى.
وقال رئيس قطاع الدفع الإلكترونى فى أحد البنوك العامة، إن تطبيق إنستاباى يقدم أحد مجالات عمل البنوك الرقمية، لكن البنوك ستقدم كامل وظائف البنوك التقليدية لكن عبر التطبيق.
أوضح أن البنوك الرقمية تكلفتها أقل من البنوك التقليدية بسبب طبيعة عدم امتلاكها فروع وموظفين وسرعة المعاملات عليها أعلى فى ظل اعتمادها على التكنولوجيا، لكنها ليست بلا تكلفة فهناك مصاريف دورية لتحديث وصيانة البنية التكنولوجية وهى عملية مكلفة أيضًا.
وأشار المصدر بـ”المركزى” إلى أن التحديات التى واجهت “إنستاباى” مُتعلقة أكثر بتعارف العملاء على القنوات الرقمية، ومعظم شكاوى أخطاء التحويلات سببها عدم تركيز الأفراد، لكن الشكاوى من سهولة استخدام النظام منخفضة للغاية.
واستبعد تطبيق مقترحات خاصة بـ”رمز المرور المستخدم لمرة واحدة OTP”، مشيرًا إلى أن هناك خيار أن يطلب المستقبل تحويل الأموال، وخيارات مثل التحويل برقم الهاتف.
وبحسب مسح أجرته “البورصة” على المنشورات بمجموعة “إنستاباى-مصر” فإنه خلال الفترة من 12-يونيو إلى 12 يوليو كان هناك ما يزيد عن 130 منشورا بتحويل أموال عن طريق الخطأ، ولجأ المستخدمون للمجموعة للوصول إلى صاحب الحساب الذى تم التحويل إليه.
وقال رئيس قطاع الدفع الإلكترونى إن البنوك الرقمية ستنجح حال كان هناك خدمة عملاء قوية وتواصل فورى مع العملاء، بما يطمئنهم إلى أن أموالهم ليست فى الفراغ.
أضاف أن شرط وجود مؤسسة مالية فى هيكل ملكية البنوك الرقمية، سيعطى مصداقية أيضًا بخلاف أهميته التنظيمية.
وأعلنت شركة مصر للابتكار الرقمى، التابعة لبنك مصر، جاهزيتها لإطلاق أول بنك رقمى فى مصر بعد إصدار البنك المركزى للقواعد المنظمة لعملها.
وقال شريف البحيرى، الرئيس التنفيذى لشركة مصر للابتكار الرقمى، إنهم كانوا حريصين على الاستفادة من التجارب العالمية فى البنوك الرقمية، وعقدوا شراكات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة فى مجال إنشاء البنوك الرقمية والرائدة فى مجال التحول الرقمى، وشراكات أخرى مع الشركات العالمية المتخصصة فى المدفوعات الرقمية.
أضاف أنهم استقدموا الخبراء فى قطاعات البنوك والتكنولوجيا والاتصالات، لذلك فهم جاهزون لتشغيل خدمات أول بنك رقمى فى مصر.
وقال عاكف المغربى، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر ورئيس مجلس إدارة شركة مصر للابتكار الرقمى، إن الاستعداد لهذه الخطوة بدأ مبكرًا من خلال إنشاء شركة مصر للابتكار الرقمى.
أضاف أن الهدف هو خلق قنوات بديلة لتقديم الخدمات المصرفية بشكل أيسر وأكثر تطورًا، وجذب شرائح جديدة من العملاء وخاصة الشباب، وهو ما يعد نقلة نوعية وكبيرة فى الخدمات المصرفية التى يقدمها بنك مصر.
اقرأ أيضا: «الاستثمار العربى» ينضم إلى شبكة المدفوعات اللحظية «إنستاباى»
ومن بين البنوك الأخرى التى تقدمت للحصول على رخصة بنك رقمى كانت بنوك الأهلى المصرى، والقاهرة، وقطر الوطنى الأهلى QNB، والمؤسسة العربية المصرفية ABC، والإمارات دبى الوطنى ومصرف أبوظبى الإسلامى.
وعلى الصعيد العربى، كانت الإمارات هى الدولة الأكثر اهتماما بالبنوك الرقمية، مع وجود 3 بنوك مسجلة بها، هى بنك المارية، وهو البنك الرقمى الأول الذى تم تأسيسه فى الإمارات إلى جانب بنكين حديثين حصلا على رخصة التشغيل خلال 2022، وهما بنك “زاند” والذى يتيح خدماته لكل من الأفراد والشركات وبنك “ويو” وهو الاستثمار المشترك من عدد كيانات كبرى منها بنك “أبوظبى الأول” و”ألفا ظبى” و”أبوظبى القابضة”.
بينما قامت بنوك محلية بتأسيس منصات مصرفية ذات طابع البنوك الرقمية تختص بأنشطة محددة مثل تمويلات الشركات الناشئة منها بنك “المشرق نيو” التى أطلقها بنك المشرق إلى جانب بنك “لايف” الذى أطلقه بنك دبى الإمارات الوطنى إلى جانب “ياب بنك” للخدمات الرقمية وهى المنصة التى تم إطلاقها بشراكة مع بنك رأس الخيمة الوطني.