عاقل: تكلفة بناء الغرفة الفندقية نحو 105 آلاف دولار بدون سعر الأرض
تستهدف وزارة السياحة والآثار خطة لزيادة أعداد السياح الوافدين للمقصد المصرى لنحو 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028، وتحتاج الدولة للتوسع وضم غرف فندقية جديدة لاستيعاب العدد المستهدف.
وأطلقت وزارة السياحة، مبادرة تستهدف دعم تمويل تكلفة الغرف السياحية الجديدة، من خلال تحمل الدولة 11% من التكلفة، بدعم من وزارة المالية عبر الموازنة العامة للدولة.
وقال علاء عاقل، الرئيس التنفيذى لمجموعة “جاز للفنادق” التابعة لشركة ترافكو جروب للسياحة، إن زيادة عدد الغرف الفندقية لاستيعاب التوافد السياحى المستهدف يحتاج لضخ استثمارات كبيرة خاصة فى ظل ارتفاع قيمة الأراضى المطروحة على المستثمرين، إلى جانب زيادة تكاليف البناء.
وأضاف عاقل أن تكلفة بناء الغرفة الفندقية الواحدة خلال الفترة الحالية تتراوح من 100 إلى 105 آلاف دولار بدون احتساب سعر شراء الأرض.
وأوضح أن ارتفاع قيمة الاستثمارات التى سيتم ضخها فى القطاع السياحى، سيقابله زيادة أيضا فى أسعار الخدمة السياحية المقدمة للسائح، بهدف تغطية تكاليف الاستثمار السياحى وجلب عوائد مجزية للمستثمر.
وبشأن المبانى الحكومية بمنطقة وسط البلد، والتى تركت بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وإمكانية اعادة استغلالها فندقيا وسياحيا، قال عاقل: “الحكومة فى الأغلب طرحتها بغرض استثمارى قد يكون بعيد عن فكرة إعادة استغلالها سياحيا بالكامل”.
اقرأ أيضا: الحكومة تناقش حزمة حوافز لتشجيع الاستثمارات فى قطاع الفنادق
وكشف الرئيس التنفيذى لمجموعة “جاز للفنادق”، عن اعتزام كيانات كبيرة ضخ استثمارات جديدة داخل السوق السياحى خلال الفترة المقبلة بهدف زيادة عدد الغرف الفندقية.
وأضاف أن مجموعة “جاز للفنادق” التابعة لمجموعة ترافكو للسياحة، تعتزم إتمام تشييد 2160 غرفة فندقية جديدة باستثمارات إجمالية 5.4 مليار جنيه.
وتابع عاقل: “من المقرر أن الغرف التى يجرى تنفيذها ستفتتح خلال عامى 2023 و2024 لتدخل ضمن توسعات المجموعة فى القطاع الفندقى والتى تغطى عدة مناطق سياحية منها مرسى علم، ومرسى مطروح، وشرم الشيخ والغردقة، الى جانب افتتاح فندق جديد بطاقة 560 غرفة بجوار المتحف الكبير نهاية العام، لإضافة طاقة فندقية جديدة داخل محفظة فنادق الشركة فى مصر”.
وقال أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إن حجم الطاقة الفندقية فى مصر ارتفع من 215 ألف غرفة قبل 10 أشهر إلى 220 ألف غرفة حاليا بزيادة 5 آلاف غرفة.
وأضاف عيسى، فى تصريحات خلال الأسبوع الماضى، أنه يجرى حاليا إنشاء نحو 70 ألف غرفة فندقية جديدة، مشيرا إلى أن مصر تستهدف زيادة الطاقة الفندقية إلى 400 ألف غرفة بحلول عام 2028.
وقال وزير السياحة إن مصر تستهدف جذب نحو 18 مليون سائح خلال العام المقبل 2024.
وأضاف أن مصر استقبلت نحو 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من عام 2023، وتستهدف زيادة العدد إلى 15 مليون سائح بنهاية العام الجارى.
البطوطى: الفترة الزمنية لإنشاء أى مشروع فندقى لن تقل عن 3 سنوات بحد أدنى
ويرى الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، ضرورة طرح أفكار منطقية يسهل تنفيذها وآليات محددة لتحقيق المستهدف من زيادة عدد الغرف الفندقية وبالتالى رفع معدلات السياحة الوافدة.
وقال إن إجمالى عدد الغرف الفندقية العاملة حاليا يبلغ نحو 230 ألف غرفة على مستوى الجمهورية، بواقع 1081 فندق تكفى قرابة 15 مليون سائح مع افتراض وصول نسبة الإشغال الفندقى إلى 100% طوال العام، والذى من الصعب تحقيقه بكافة الفنادق.
وأضاف البطوطى أن تحقيق المستهدف من التوافد السياحى بنحو 30 مليون وافد للمقصد المصرى خلال عام 2028، يحتاج للوصول بالطاقة الفندقية إلى 500 ألف غرفة فندقية.
وأوضح أن متوسط الفترة الزمنية لإنشاء أى مشروع فندقى لن تقل عن 3 سنوات بحد أدنى، مشيرا إلى أن إجمالى الغرف الفندقية التى تم تشييدها على مدار السنوات الماضية يصعب مضاعفتها خلال 4 سنوات فقط.
حسن: وسط البلد ومعظم المناطق السياحية بمصر لديها اكتفاء من المنشآت الفندقية
وقال أحمد حسن، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع السياحى يحتاج لضخ استثمارات كبيرة لإضافة خدمات وعوامل جذب سياحية جديدة بدلا من بناء غرف فندقية جديدة.
واقترح حسن إقامة ممشى سياحى بوسط المدينة على غرار تجربة ممشى “سوهو سكوير” بمدينة شرم الشيخ، خاصة مع انتقال كافة الوزارات والجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بما سيخفف من حدة الزحام بالمنطقة.
وأضاف أن “سوهو سكوير” حقق نجاحا ليس فقط فى جذب السياحة لمدينة شرم الشيخ، بل امتد لجذب كبرى العلامات التجارية العالمية للكافيهات والمطاعم والملابس، وخلق منتج متنوع من سياحة التجول.
اقرأ أيضا: وزير السياحة: نستهدف 30% نمواً سنوياً بقيادة القطاع الخاص
وأوضح أن منطقة وسط البلد ومعظم المناطق السياحية بمصر لديها اكتفاء من المنشآت الفندقية بالفعل، وتشمل كافة التصنيفات وكبرى شركات الإدارة الفندقية عالميا.
وتابع حسن: “على غرار منطقة سوهو سكوير بشرم الشيخ، يجب إقامة ممشى للسياح وتقديم عروض ترفيهية جاذبة بوسط المدينة لخلق نمط سياحى جديد بالمنطقة”.
وأشار إلى أن الإقامة بفنادق القاهرة تقتصر على البيات بالإفطار فقط ويبقى لدى السائح متسع من الوقت للتجول بالمدينة، لذلك يجب توفير خدمات متنوعة تسمح للسائح بتجربة المطاعم الخارجية والتسوق والتنزه.
وطالب بضرورة إعادة النظر فى مبادرة الإحلال والتجديد فيما يخص الوحدات والشقق الفندقية، لما يمثله هذا النوع من الضيافة من فرصة كبيرة لزيادة الطاقة الفندقية وبالتالى زيادة الدخل للقطاع السياحى.