من المتوقع إقرار واضعي السياسات النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي لزيادة جديدة على أسعار الفائدة الأميركية في اجتماع اليوم، بحيث تصل إلى أعلى مستوى في 22 عاماً، مع تمسكهم بتشدّدهم الذي يشير إلى إمكانية اتخاذ خطوة إضافية برفع أسعار الفائدة مجدداً في وقت لاحق من العام الجاري.
حسب التوقعات، سترفع لجنة السوق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) إلى نطاق يتراوح بين 5.25% و5.50%، وهي الزيادة الحادية عشرة منذ بداية 2022.
سيُعلن عن قرار اللجنة في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت واشنطن. وبعد 30 دقيقة من الإعلان، سيعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مؤتمراً صحفياً.
توقعات متباينة لدى المستثمرين
في هذه الأثناء، سيركز المستثمرون بشكل رئيسي على أي تلميحات من باول بشأن مدى إصرار البنك المركزي الأميركي على رفع الفائدة مرة أخرى في 2023. وفي ظل تراجع ضغوط التضخم حسبما أظهرته البيانات الشهر الماضي، يعتبر المستثمرون أن قرار اليوم الأربعاء شبه مؤكد، لكنهم لا يتوقعون أي زيادات إضافية في الفترة الفيدرالي يونيو إلى انتهاء دورة رفع الفائدة في وقت لاحق من العام
قالت فيرونيكا كلارك، الخبيرة الاقتصادية في “سيتي غروب”: “سيتركون كل الخيارات مفتوحة. سيظل مسؤولو السياسة النقدية حذرين بكل تأكيد بعد شهرين فقط من بيانات التضخم الضعيفة، التي لا يعتبرونها كافية للاقتناع بأنهم أنجزوا المهمة المطلوبة منهم”.
كبح التضخم الأميركي
رفع الفائدة المرتقب سيأتي بعد توقف مؤقت في يونيو، والذي كان يهدف إلى إبطاء وتيرة الزيادات مع اقتراب الفائدة من مستوى يُعتقد أنه مقيد بما يكفي لإعادة التضخم إلى المستهدف البالغ 2% مع مرور الوقت. لكن مع ذلك، سيرغب باول وغيره من صانعي السياسة النقدية في تأكيد عزمهم على تجنب عودة أسعار المستهلكين إلى الارتفاع.
قالت كاثي بوستانسيك، كبيرة الاقتصاديين في شركة “نيشن وايد لايف إنشورنس” (Nationwide Life Insurance): “إنهم يريدون تجنب أخطاء السبعينيات والثمانينيات عندما أوقف البنك رفع الفائدة قبل الأوان”.
اقتصاد الشرق








