بدأ “دويتشه بنك” (Deutsche Bank)، المصرف الأكبر في ألمانيا، التأثر بالوجه الآخر لتداعيات رفع أسعار الفائدة.
أبلغ “دويتشه بنك” اليوم الأربعاء عن تراجع القروض بسبب انخفاض الطلب في عملياته المصرفية التجارية. في غضون ذلك، بدأت جودة الائتمان في التدهور، مما أدى إلى ارتفاع مخصصات القروض المشكوك في تحصيلها 72% مقارنة بالعام الماضي، لتسجل أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
قال المدير المالي جيمس فون مولتك في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: “لقد لاحظنا بعض التراجع” في جودة القروض، ما أرجعه إلى العقارات التجارية على مستوى العالم والشركات متوسطة الحجم في ألمانيا.
تداعيات التشديد النقدي على البنوك الأوروبية
التعليقات الصادرة عن ثاني أبرز مدير تنفيذي في “دويتشه بنك” تضيف إلى المؤشرات على أن وتيرة “المركزي الأوروبي” غير المسبوقة لرفع الفائدة بدأت تضرب المقرضين في المنطقة.
انخفض طلب الشركات على القروض في منطقة اليورو بأكبر قدر على الإطلاق في الربع الثاني، وفقاً لتقرير صدر الأسبوع الحالي والذي أظهر أيضاً أن البنوك تشدد المعايير التي تستخدمها لإصدار قروض للشركات والأسر.
وقال فون مولتك في تصريحات مُعدّة لمكالمة المحللين، في إشارة إلى البنك التجاري: “نظل متحفظين تجاه منح القروض”. وزاد التوجيه الخاص بمخصصات الائتمان للعام بأكمله، مشيراً إلى “حالة الاقتصاد الكلي الحالية والأرصدة المتاحة للإقراض الأقل مما كان متوقعاً في البداية”.
حتى الآن، دعمت زيادات الفائدة البنوك بقوة، لأنها تستطيع فرض معدلات أعلى على القروض الجديدة وكسب فائدة على الأموال التي تودعها لدى البنك المركزي. قال “دويتشه” بنك إن هذا التأثير بدأ يتضاءل حيث اجبرت المنافسة على أموال المدخرين المقرض على دفع معدلات أعلى على ودائع العملاء.
اقتصاد الشرق








