قال الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، رئيس المجلس الاستشارى للشبكة الأفريقية التابعة لتحالف جلاسجو المالى من أجل صافى الانبعاثات الصفرى «جيفانز»، إنَّ تعزيز جهود الدول الأفريقية لخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع «جيفانز» عبر التركيز على مشروعات الطاقة النظيفة، أصبح ضرورة ملحة.
وأوضح أن اجتماع مجلس الشبكة الأفريقية لتحالف «جيفانز» شهد مناقشة أولويات العمل المناخى فى أفريقيا، والتى سيتم التأكيد عليها خلال قمة أفريقيا للمناخ التى ستعقد فى كينيا الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل، وكذلك أسبوع أفريقيا للمناخ.
أضاف «محيى الدين»، أن تعزيز الجهود على مستوى الدول يأتى فى مقدمة هذه الأولويات بحيث يمكن لأعضاء المجلس مساعدة تحالف «جيفانز» على تشكيل فرق عمل لدعم جهود الدول مع التركيز بشكل خاص على تطوير وتمويل مشروعات الطاقة النظيفة، والمساعدة فى إيجاد الإمكانات المطلوبة لهذه المشروعات، وبناء آليات تعزز الشراكات من أجل تحول عادل فى مجال الطاقة.
ولفت إلى أن من بين أولويات العمل التى اتفق عليها المشاركون فى الاجتماع، دعم مشروعات المناخ الناتجة عن المنتدى الإقليمى الأفريقى لتمويل مشروعات المناخ، والمساهمة فى الإعداد وتطوير هذه المشروعات.
وكذلك بناء القدرات لتوفير التمويل اللازم للعمل المناخى، وتعزيز جهود توسعة أسواق الكربون الطوعية ودعم مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، وتشجيع التعاون بين القطاع الخاص وبنوك التنمية متعددة الأطراف لتمويل وتنفيذ العمل المناخى فى أفريقيا.
وأوضح أنه تم تقديم أمانة تحالف جلاسجو للمدير الجديد لمجموعة GFANZ Africa المعار من بنك التنمية الأفريقى تيموثى أفول كومسون، والذى يقود العمل من أجل إيجاد أدوات فاعلة جديدة لتقليص مخاطر تمويل وتنفيذ مشروعات المناخ فى أفريقيا والتى تتكامل مع الأدوات المعمول بها حالياً من أجل الوفاء بمتطلبات مؤسسات التمويل المختلفة.
كما تمت دعوة كافيتا سينها، مديرة القطاع الخاص بصندوق المناخ الأخضر، كمراقب للاجتماع لعرض جهود الصندوق ودوره فى أفريقيا من خلال مجموعة من الشراكات والمشروعات القائمة، فضلاً عن بحث إمكانات التعاون فى المستقبل خاصةً مع الجهات الفاعلة من القطاع الخاص.