أكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية تمكين ودعم قدرات الشباب، وإتاحة الفرص التدريبية اللازمة لهم إيمانًا منها بضرورة إبراز قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل بالكفاءة اللازمة بوصفهم قادة المستقبل.
جاء ذلك بمناسبة عقد وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الصيفي لتدريب طلاب الجامعات في دورته السادسة والذي تعقده الوزارة سنويًا، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وأضافت السعيد أن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص التي هم بحاجه إليها، مؤكدة ضرورة اكتساب الشباب التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج؛ فضلًا عن حاجتهم للوصول إلى سوق العمل الذي يمكن أن يستوعب قدراتهم في قوى العمل.
وتضمنت فعاليات التدريب للدفعة الأولى عقد عدة ورش عمل للتعريف بقطاعات الوزارة ووحداتها؛ قدمها قادة الوزارة والجهات التابعة لها وممثلون عن كل وحدة، وكذلك تم تنظيم عدة زيارات ميدانية بمشاركة 40 من طلبة الجامعات الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية.
وخلال حفل تخريج الدفعة الأولى من الدورة السادسة، قال طارق عبد الخالق مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون الموارد البشرية إن الدفعة الحالية من أفضل الدفعات الخاصة ببرنامج التدريب الصيفي لطلبة الجامعات، موجهًا الشكر للطلبة لمساهمتهم في إيصال الرسالة التي تعمل عليها الوزارة عن طريق هؤلاء الطلبة للمجتمع.
وأضاف عبد الخالق أن الورش التدريبية التي قدمتها قيادات الوزارة خلال مدة التدريب الصيفي ساهمت في تعريف الشباب بالطفرات والتغيرات التي طرأت على العمل الحكومي، موضحا أن الدفعة الأولى من الدورة الحالية بلغ عدد الطلاب المشاركين بها 40 طالبا وطالبة من مختلف الجامعات المصرية وهي إحدى أكثر الدورات عددًا.
واستعرض م. خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط مهام وظيفة الوكيل الدائم، موضحًا أنها وظيفة مستحدثة في الدولة منذ 2016 من خلال قانون الخدمة المدنية، وأنه يمثل اول وكيل دائم بالحكومة المصرية حيث إن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية هي أول وزارة تستحدث وظيفة الوكيل الدائم.
وعقدت الوزارة ورشة تدريبية للطلاب للتعريف بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث قام السفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة بتقديمها واستعراض فئات المبادرة وإجراءاتها وأهدافها، موضحًا أنها لا تزال تحظى للسنة الثانية على التوالي بدعم المنظمات الوطنية والدولية، والتي تضم مختلف الهيئات التابعة للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والمصارف المصرية، والجهات الوطنية.
وتضمن جدول الورش؛ ورشة تدريبية حول وحدة البرامج والأداء، ومشروع حياة كريمة، حيث تناول د.جميل حلمي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لمتابعة خطة التنمية المستدامة؛ منهجية البرامج والأداء ومشروع حياة كريمة وكذلك حوافز تميز الأداء خلال الورشة؛ موضحًا أنها أداة تخطيط استراتيجي وأداة من أدوات الموازنات للدول، وترتبط بوجود رؤية للتخطيط.
كما استعرض حلمي مبادرة حياة كريمة و أنها تستهدف القرى الأكثر فقرًا والبالغ عددها حوالي 4500 قرية تم بدء المرحلة الأولى منها بتحديد أكثر 375 قرية احتياجًا وفقًا لعدة مؤشرات منها مؤشر معدل الفقر.
وتطرق د.محمد مغربي رئيس قطاع التنمية البشرية -خلال الورشة المنعقدة حول عمل القطاع- إلى مشروع مراكز الخدمات المتنقلة الذي تعمل عليه الوزارة وكيفية توزيع الاستثمارات في المشروعات الخدمية وتوصيلها للمواطنين في أماكنهم والوصول إلى الأماكن النائية مما يعكس سعى الدولة للوصول إلى المواطن في مكانه بالخدمات سواء أكانت اجتماعية أو ثقافية أو غيرها مثل القوافل الطبية وغيرها، مؤكدًا حرص الوزارة على تحقيق التوازن وانشاء أفضل الاستثمارات.
وضمن ورشة قطاع البنية الأساسية بالوزارة، استعرضت د.نهاد مرسي رئيس قطاع البنية الأساسية بالوزارة دور القطاع في دعم القطاعات الاقتصادية للدولة والهيكل التنظيمي، وكذلك أهم المشروعات القومية والاستراتيجية التي يعمل عليها القطاع.
وأوضحت مرسي أن قطاع البنية الأساسية والخدمات الإنتاجية يمثل أحد أهم القطاعات بوزارة التخطيط، حيث تأتى أهميته من ارتباط أنشطته بالأعمال التي تؤثر على اقتصاد الدولة بشكل ملحوظ كافة، مشيرة إلى مساهمته في دعم كل القطاعات الاقتصادية من خلال إعداد خطط المشروعات لتلك القطاعات بإدارة استثماراتها ومتابعة تنفيذها، ومنها المشروعات القومية الكبرى.
واستعرضت د.هبة مغيب رئيس قطاع التخطيط الإقليمي بالوزارة تعريف ومتطلبات التنمية المحلية، موضحة أن التنمية تمثل “عملية” تنويع وتعزيز للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي، باستخدام وتنسيق الموارد المادية وغير المادية”.
ولفتت مغيب إلى أن التنمية المحلية لا ترتكز على النمو الاقتصادي فقط وأداء القطاعات الإنتاجية، والمؤسسات المركزية بل تتأثر كذلك بالمبادرات المحلية الصغيرة والتعبنة الفعالة لقدرات السكان المحليين، بالإضافة إلى الاستخدام الفعال للموارد المحلية.
وخلال الورشة المنعقدة حول دور المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، تناولت د.شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد دور المعهد ورؤيته ورسالته، وأهمية التدريب وبناء القدرات والذي يعد من الركائز الأساسية لنجاح أى مؤسسة، من خلال تنظيم مخطط يهدف إلى إكساب العاملين المهارات والقدرات المرتبطة بطبيعة عملهم والتى تساعد فى تحسين الأداء.
وتم خلال البرنامج عقد ورشة تدريبية تستعرض إطار عمل الإدارة الاستراتيجية بالوزارة، حيث تناولت م.أمنية كمال المشرف على الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية الغرض من الإدارة، مشيرة إلى أنه يتمثل في وضع واستمرارية استراتيجية ومنهجية عمل تحقق من خلالها الوحدة المهام المطلوبة منها ضمن منظومة أجهزة الدولة.
كما استعرضت كمال تعريف التخطيط الاستراتيجي، موضحة أنه يمثل عملية تحديد الأولويات حول ما سيتم انجازه في المستقبل، ويجمع المؤسسة بأكملها حول خطة واحدة للتنفيذ مع وضع خطوط عريضة حول تقسيم أو تخصيص الموازنة.
من جانبها، أكدت سهى سعيد المدير التنفيذي لجائزة مصر للتميز الحكومي أن الهدف الرئيسي من الجوائز هو إنشاء هيئات حكومية متميزة ومتفوقة في مختلف المجالات من أجل تحسين نوعية حياة المواطنين والتأكيد على القدرة التنافسية وريادة الدولة المصرية، متابعة أن الغرض من الجائزة هو اعتماد مبادئ ومفاهيم مبتكرة لتطوير الأداء الحكومي بالجهاز الإداري للدولة لتحقيق الريادة العالمية.
واستعرضت أميرة حسام معاون وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون التنمية المستدامة تعريف التنمية المستدامة وتطبيقاتها على المستوى المحلى، مع استعراض جميع المشروعات القومية التي تساهم فيها وزارة التخطيط وربطها بأهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن استعراض المبادرات الشبابية التي تقوم بها الوزارة والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة لنشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب.
وتضمن جدول ورش العمل المنعقدة؛ ورشة عمل حول دور وحدة التنمية المستدامة، وورشة عمل حول اختصاصات الوزارة، وورشة حول المركز الوطني للبنية المعلوماتية.
أ ش أ








