بدأت وزارة السياحة والآثار اليوم الأربعاء تشغيل منظومة التذاكر الإلكترونية بدلا من الورقية وتطبيق نظام الدفع الحصري باستخدام الكروت البنكية بكافة أنواعها لشراء تذاكر زيارة كل من قصر البارون بمصر الجديدة، ومتحف المركبات الملكية ببولاق، وقصر محمد على بالمنيل مع وقف السداد النقدي بالكامل والتعامل من خلال الكروت البنكية فقط.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفي وزيري – في بيان – “إن ذلك يأتي استكمالاً لاستراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي الشامل، وتفعيلاً لتوجهات الدولة المصرية للتحول الرقمي وتعميق المدفوعات غير النقدية”.
وأكد أهمية هذه الخطوة، التي باتت تؤتي ثمارها في المواقع الأثرية والمتاحف التي تم تطبيق هذا النظام بها، حيث ساهمت بشكل كبير في تحسين التجربة السياحية لزائري هذه المواقع والمتاحف، وجعل عملية الدخول بها أكثر سهولة ويسر مع إحكام الرقابة على حركة الزيارة ما يأتي في إطار دور الوزارة كرقيب ومنظم لصناعة السياحة في مصر، بالإضافة إلى التأكد من أن الدخل الدولاري يتخذ مساره في القطاع المصرفي المصري وزيادة تدفق العملة الأجنبية به.
ومن جهته، قال مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي والمشرف العام على الإدارة العامة للخدمات بالمواقع السياحية والأثرية والمتاحف والإدارة العامة لرضاء الزائرين والسائحين الدكتور خالد شريف “إنه تم توفير ماكينات السداد بالكروت البنكية وكروت ميزة بالأماكن الثلاثة، بالإضافة إلى إمكانية الشراء للمصريين عبر الموقع الإلكتروني egymonuments.com، على غرار المواقع التي تم وقف السداد النقدي بها سابقًا”.
وأوضح أن الوزارة تقوم بإخطار شركات السياحة أولا بأول بقائمة المتاحف والمواقع الأثرية التي يتم تطبيق هذا النظام بها، كما تقوم بإخطار الشركات أيضاً التي ترغب في شراء تذاكر زيارة مجمعة لعملائها لدخول كافة المتاحف والمواقع الأثرية بأن يكون السداد حصرياً عن طريق التحويلات أو الكروت البنكية، وأنه لن يُقبل أي سداد نقدي مباشر لشراء هذه التذاكر.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تشمل تحويل حوالي 120 من الموقع الآثرية والمتاحف على مستوي الجمهورية إلى الدفع غير النقدي، لافتا إلى أن كبرى المواقع السياحية العالمية أشادت بهذه الخطوة ووضعتها من ضمن عوامل الجذب السياحي لمصر، حيث ينتج عن استخدام الكروت البنكية راحة للسائح الذي أصبح لا يفضل حمل أية مبالغ نقدية.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد بدأت، خلال شهر مايو الماضي، في حصر شراء التذاكر بالمواقع الأثرية والمتاحف باستخدام الكروت البنكية بكافة أنواعها فقط واستبعاد السداد النقدي.. وكانت البداية في محافظة أسوان التي تحولت إلى السداد غير النقدي بالكامل في معابد (إدفو، وكوم أمبو، وأبو سمبل، وفيلة، ومتحف النوبة، والمسلة الناقصة)، بالإضافة إلى تطبيق هذا النظام في عدد أخر من المواقع الأثرية والمتاحف بالقاهرة، وهي منطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين الأيوبي، والمتحف المصري بالتحرير ضمن أكثر من 30 موقعا أثريا ومتحف يجرى العمل على تطبيق نظام الدفع غير النقدي بها.
كما يتم السماح بالسداد النقدي لرحلات المدراس المصرية فقط بشكل مؤقت، وذلك لحين انتهاء الوزارة من تنفيذ بوابة إلكترونية تُتيح لمختلف المدارس الحجز المسبق لرحلاتها المدرسية وسدادها باستخدام الكروت البنكية أيضا، كما يستمر إتاحة شراء تذاكر الزائرين المصريين (كبار أو طلبة) بالكارت البنكي أو نقدا في بعض المواقع المحدودة وبشكل مؤقت.
أ ش أ