تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائرها منذ بداية الأسبوع، مع تقييم الأسواق آفاق الطلب على الخام في ظل صدور بيانات اقتصادية من الصين، شككت في مدى تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 1.5% أو 1.29 دولار عند 84.92 دولار للبرميل.
كما تراجعت عقود الخام الأمريكي تسليم سبتمبر 1.75% أو 1.45 دولار عند 81.06 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات رسمية، ارتفاع مبيعات التجزئة الصينية بنسبة 2.5% في يوليو على أساس سنوي، في حين كان متوقعًا نموها 4.5%، كما ارتفع الإنتاج الصناعي خلال يوليو بنسبة 3.7% على أساس سنوي، وهو ما جاء دون التوقعات التي أشارت لارتفاعه 4.5%.
ويأتي تراجع أسعار الخام رغم بيانات المكتب الوطني للإحصاء التي أظهرت أن إنتاجية المصافي الصينية بلغت 14.87 مليون برميل يوميًا في يوليو، بزيادة 17.4% على أساس سنوي وهي ثالث أعلى قراءة مسجلة، حيث أدى السفر الصيفي القوي إلى ارتفاع الطلب المحلي.
وخفض بنك الشعب الصيني بشكل غير متوقع، سعر الفائدة على القروض لأجل عام بمقدار 15 نقطة أساس إلى 2.5%، وهي أكبر وتيرة منذ عام 2020، كما تعد المرة الثانية في ثلاثة أشهر، مع تدهور قطاع العقارات وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
وعلى جانب آخر، عادت مخاوف الأزمة المصرفية في الأسواق، بعد أن حذر “كريس وولف” المحلل لدى “فيتش ريتينجز” من أن الوكالة قد تضطر لخفض تصنيف عشرات المصارف الأمريكية والتي قد تشمل بنوكا مثل “جيه بي مورجان”.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة، انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في سبتمبر إلى 9.41 مليون برميل يوميًا، ويأتي التراجع للشهر الثاني على التوالي ليسجل الإنتاج المتوقع أدنى مستوياته منذ مايو.
وينتظر صدور تقرير معهد البترول الأمريكي عن مخزونات النفط في وقت لاحق اليوم، وكذلك من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات، وسط توقعات بهبوط مخزون الخام بأكثر من مليوني برميل.
أرقام