
«رفاعى»: المؤسسة دشنت تقريراً ثانياً حول تنفيذ الأجندة الدولية
دشنت مؤسسة مصر الخير، تقريرها الثانى «آفاق مستدامة» حول إسهامات المؤسسة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2026.
قال الدكتور محمد رفاعى، الرئيس التنفيذى للمؤسسة، إنَّ أهداف الخطة العالمية للتنمية المستدامة 2030 والتى أطلقتها الأمم المتحدة فى سبتمبر 2015، أصبحت إحدى أهم المرجعيات الموجهة للتنمية المستدامة على المستويات العالمى، والإقليمى، والمحلى.
وتحتوى الأجندة على 17 هدفاً وضعت بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالتنمية، ومنها منظمات المجتمع المدنى.
وأشار الرئيس التنفيذى للمؤسسة، إلى أن «مصر الخير» إحدى المنظمات الأهلية المصرية التى تتولى الاهتمام بالمشاركة والتعاون على المستويين المحلى والإقليمى، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
والتقرير الثانى يأتى فى إطار مدى تنفيذ الأجندة الدولية للتنمية المستدامة، التى تمثل أحد التوجهات الاستراتيجية للمؤسسة.
وجدد «رفاعى»، التزام المؤسسة بالمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة كإحدى المنظمات الأهلية الفاعلة، مشيداً بدور الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدنى، والشركاء الدوليين، فى مساندة ودعم جهود المؤسسة نحو تحقيق التنمية المستدامة.
أضاف أن للمؤسسة إسهامات حقيقية فى توطين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2026 على مستوى الأهداف المختلفة لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030.
«على»: برامجنا التنموية تشمل التعليم والصحة والتنمية المتكاملة
وقال المهندس أحمد على، المدير التنفيذى للبرامج بـ«مصر الخير»، إنَّ برامج المؤسسة تنفذ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومحاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان داخل المجتمعات من خلال برامجها التنموية المختلفة، كالتكافل، والتعليم، والصحة، ومناحى الحياة، والتنمية المتكاملة، والبحث العلمى، وتطوير الجمعيات الأهلية والغارمين.
وأوضح أن المؤسسة تسعى إلى تخفيف أعباء الفقر من خلال عدد من المشروعات، وتقديم الخدمات، وتسيير القوافل، ودعم الأسر والمساعدات، وتنفذ المؤسسة مشروعات ضخمة للقضاء على الجوع وكفالة حصول الفقراء والفئات الضعيفة على الخدمات.
كما تسعى المؤسسة لحصول جميع الفئات على خدمات الرعاية الصحية الجيدة، مع التركيز على الأكثر احتياجاً، وتمكينهم من الحصول على الأدوية، والخدمات العلاجية.
«ممدوح»: التحول الرقمى والاستدامة المؤسسية فى صدارة التقرير
من جانبه، قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إنَّ منهجية تقرير الاستدامة تتضمن العديد من الأقسام، فى مقدمتها التحول الرقمى، والاستدامة المؤسسية لـ«مصر الخير».
أضاف أن المؤسسة تسعى لضمان أن يتمتع أكبر عدد من الأطفال بتعليم أساسى مجانى، وتفعيل دور المدارس المجتمعية.
كما تحرص المؤسسة على تحسين جودة خدمات مياه الشرب من خلال توفير المياه النقية، وتجديد الشبكات بالقرى الأكثر فقراً. ومن خلال قطاع البحث العلمى، تعمل المؤسسة على دعم مشروعات الطاقة النظيفة والمستدامة، وتعزيز البحث العلمى. وبالنسبة للعمل اللائق تسعى المؤسسة لتعزيز ثقافة العمل ومردوده على تنمية المجتمع، والعمل على حماية التراث الثقافى المصرى والإسلامى.
وأوضح «ممدوح»، أن المؤسسة تتبنى روح القيم المجتمعية، ونشر ثقافة التنمية المستدامة بين الشباب. كما تسعى إلى إلقاء الضوء على التغيرات المناخية، ونشر ثقافة العمل المناخى، إذ كانت لها تجربة رائدة خلال مؤتمر cop27 عندما أعلنت «مصر الخير» عن مبادرتها الإقليمية «نحو منظمات أهلية خضراء».
وتسعى المؤسسة من خلال قطاع تطوير الجمعيات الأهلية، إلى وضع قواعد للحد من الفساد فى الجمعيات، بالإضافة لدعم زيادة الشراكات على مستوى التمويل أو تنفيذ المشروعات.
وفيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2026، قال «ممدوح»، إنَّ إسهامات «مصر الخير» فى زيادة فرص العمل الجديدة تجرى من خلال تعزيز سياسات التشغيل فى القطاعات المختلفة، وتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية. وبالنسبة للحق فى الغذاء، يجب زيادة عدد منظمات المجتمع المدنى النشط التى تعمل فى مجال سلامة الأغذية، وحماية المستهلك.
وبالنسبة للصحة، يتم تعزيز تغطية الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية، خصوصاً فى المناطق الريفية مع الارتقاء بمنظومة جودة المرافق والخدمات الصحية.
وفيما يتعلق بالتعليم، لفت إلى ضرورة خفض نسبة الأمية، ورفع معدلات القيد، والحد من التسرب من العملية التعليمية، وتضييق الفجوة التعليمية بين الأطفال فى الحضر والريف، مع تطوير منظومة البحث العلمى من خلال تحديث منظومة التشريعات واللوائح المنظمة لعملية البحث العلمى، وتنمية الموارد البشرية العاملة فى مجال البحث العلمى، والاهتمام بارتفاع متوسط توافر مياه الشرب الآمنة للسكان، ورفع جودة مياه الشرب، وزيادة عدد محطات تحلية المياه.
أضاف أن العمل اللائق له نصيب من الإسهامات، إذ تستهدف المؤسسة زيادة فرص العمل الجديدة من خلال تعزيز سياسات التشغيل فى القطاعات المختلفة، وتفعيل دور القطاع الخاص فى إعمال الحق فى العمل، وتشجيع الفكر الإبداعى، وتنمية ثقافة الابتكار لدى النشء والمجتمع، مع ضرورة الاهتمام بتوزيع الخدمات الثقافية فى مختلف ربوع الوطن بشكل متوازن لا سيما المناطق النائية والحدودية والأكثر احتياجاً وبيئياً، وزيادة حملات التوعية ذات العلاقة بالحفاظ على البيئة 2030.