مصدر: “جنون فى التسعير”.. وظهور الطلب على كسر الزيرو
تسببت الزيادة المتتالية فى أسعار الإطارات بنسبة وصلت ما بين 200 و230% منذ بداية أزمة الاستيراد نهاية الربع الأول من العام الماضى؛ فى اتجاه عدد كبير من مالكى السيارات إلى تفضيل شراء الإطارات المستعملة.
وقال تاجر إطارات، وكيل إطارات ميشلان وبروميتيون وبريدجستون رفض ذكر اسمه، إن ظاهرة بيع الإطارات المستعملة شهدت انتشارًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة الماضية؛ بسبب الزيادات المتتالية للأسعار التى تختلف من شركة لأخرى حسب النوع والقطر وبلد المنشأ.
أشار المصدر إلى أن متوسط زيادة الأسعار تراوح من 1850 جنيها إلى 2300 جنيه للإطارات مقاس 16 مقارنة بالعام الماضى، وهو الأمر الذى وصفه بـ «الجنون فى الأسعار» وأرجعه إلى أزمة الاستيراد وتراجع المعروض من بعض المقاسات الأخرى مثل (14 و18 و20)، بجميع أنواع الاطارات «الصينى، واليابانى، والكورى».
أوضح أن ما يعرف بشراء إطارات «كسر زيرو» وهى أقرب إلى الإطارات الجديدة ولكن أسعارها أقل من الإطارات الجديدة، مضيفًا أن بعض مالكى السيارات الذى كان يقوم بتغير 4 إطارات فى وقت واحد، أصبح يتجه إلى تغيير إطارين فقط، والبعض الآخر أصبح يشترى إطار واحد فقط أملًا فى تراجع الأسعار العام المقبل.
أبو طالب: الإطارات المستعملة ليس لها سعر محدد وتباع حسب الحالة
واتفق معه، محمد أبوطالب، رئيس شعبة قطع غيار السيارات المستعملة بغرفة بورسعيد التجارية، على اتجاه عدد كبير من مالكى السيارات إلى شراء الاطارات المستعملة من محلات الصيانة وذلك هروبًا من الأسعار المرتفعة.
أشار«أبو طالب» إلى أن الإطارات المستعملة محظور استيرادها من الخارج، حيث يتم التعامل مع الإطارات الهوائية المستعملة أو التى بها عيوب، معاملة النفايات المستوردة، وعدم جواز خروجها من الجمارك، ولا عن طريق أى من الموانئ الرئيسية فى مصر.
أضاف أن الفترة الاخيرة الماضية كان يحرص مالكو السيارات على تغيير إطارات السيارة الأربعة دفعة واحدة، إلا أنه مع زيادة الأسعار المتتالية تغير الوضع وبات يغير إطارين فقط ويستهلكهما لفترات زمنية أكبر من الحد المسموح.
وعلى مستوى متوسط بيع أسعار الإطارات المستعملة داخل السوق المحلية، أوضح أن الأسعار غير محددة نظرا لانها تخضع لآلية العرض والطلب وحسب تقدير البائع والمشترى وليس يوجد لها شركة او جه مخصصة تحدد الأسعار التى يتم البيع بها داخل السوق.
مرزوق: 3.4 ألف جنيه سعر مقاس 16 بزيادة 20% عن بداية العام الجارى
وقال ياسر مرزوق الرئيس التنفيذى لشركة «تمكو» وكيل الإطارات الفرنسية «ميشلان» فى مصر، إن الزيات المتتالية التى طرأت على قطاع السيارات سببها زيادة الدولار وعدم توفيره، الأمر الذى انعكس على حجم الاستيراد ومدى توفير المعروض من الإطارات داخل السوق المصرية.
أشار «مرزوق» إلى أن أسعار إطار مقاس 16 ارتفع بنسبة بلغت نحو من 12% إلى 20% منذ بداية العام الجارى لتسجل حاليا ما بين 3.3 و3.4 ألف جنيه.
أضاف أن تراجع توريد الإطارات للسوق المحلى تسبب فى نقص المعروض منها بالسوق، مما تسبب فى انخفاض الطلب من قبل مالكى السيارات الملاكى والتجارى، موضحا أن الشركة استطاعت هذا العام استيراد 20% فقط من الإطارات التى كان يتم استيرادها سنويًا.
تابع: أن حجم المبيعات السنوية تأثر بالسلب نتيجة لتراجع الاستيراد خلال العام الحالى، إذ استطاعت الشركة تحقيق 30% فقط من حجم مبيعاتها؛ مقارنة بالسنوات السابقة.