قالت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إنَّ العائد السنوى من تدوير قش الأرز يقترب من مليار جنيه يمثل دخلاً للمزارعين؛ نتيجة كبسه وتحويله إلى منتج له قيمة اقتصادية بدلاً من حرقه للتخلص منه.
أضافت أنه بالإضافة إلى هذا العائد الاقتصادى كان هناك عائد بيئى تمثَّل فى القضاء على السحابة السوداء، ضمن جهود تحسين جودة الهواء.
أضافت، فى كلمتها بمؤتمر الاستثمار البيئى، أن الدولة المصرية بذلت المزيد من الجهود والخطوات السريعة لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، ما يعزز الاستثمار فى البيئة وخلق فرص عمل، وتوفير الدخل، بالتوازى مع ترشيد الطاقة.
وقالت إنه لتحسين جودة الهواء أيضاً جرى تنفيذ مشروع التحكم فى التلوث الصناعى بتمويل 300 مليون يورو لدعم تحقيق كفاءة استخدام الموارد والطاقة، بما يقلل التكلفة التشغيلية بحوالى 500 مليون يورو، بالتعاون مع وزارة الصناعة، وهيئة التنمية الصناعية.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة سعت جاهدة من أجل إرساء مبادئ الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية؛ حيث تمت إعادة تأهيل البنية التحتية للمحميات الطبيعية لتكون فرصة لمشاركة الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المحلى فى عدد من المحميات، ما ساعد على خلق منتج للسياحة البيئية، بالتعاون مع كل من وزارة السياحة والآثار، ووزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، وأسهم ذلك فى زيادة الموارد المالية من 20 مليوناً فى عام 2018 إلى 280 مليون جنيه بنهاية عام 2022 بزيادة بنسبة 1400%، كما تمت زيادة الأنشطة داخل المحميات من 15 نشاطاً إلى 125 نشاطاً.
وأضافت أن مصر حرصت على تحديث خطة مساهماتها الوطنية، ما أسهم فى زيادة قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وأيضاً من أهم الجهود التى تمت فى مجال التغيرات المناخية مشروع حماية دلتا النيل من ارتفاع منسوب سطح البحر بالتعاون مع وزارة الموارد المائية كنموذج لمشروعات التكيف، كما تم العمل على زيادة الطاقة الجديدة والمتجددة بالتعاون مع وزارتى البترول والكهرباء، ومشاركة القطاع الخاص كنموذج للتخفيف.
ولفتت إلى أن الوزارة حرصت على تهيئة المناخ الداعم من خلال تنفيذ مجموعة من السياسات لدمج مفهوم البيئة والمناخ فى القطاعات التنموية لتكون ذات قيمة مضافة تسهم فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع كل من وزارة التخطيط والمالية وشركاء التنمية مع وزارة التعاون الدولى.
وقالت إنَّ الهدف من تنفيذ منتدى للاستثمار البيئى والمناخى، هو عرض نماذج لمشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة تمت بالفعل فى مجالات مختلفة، وعرض 6 فرص استثمارية تفصيلية ومتكاملة فى مجالات إدارة المخلفات، الاقتصاد الحيوى والسياحة البيئية لجذب الاستثمارات فى القطاع الخاص.
وأوضحت أنه سيتم توقيع 3 مذكرات تفاهم حول إعادة تدوير الإطارات بين الهيئة العربية للتصنيع وإحدى الشركات، كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم لإنتاج الجرافين من غاز الميثان ببن شركة جرين بلانت وزيرو كربون، ومذكرة تفاهم أخرى لتدوير مخلفات البناء والهدم بين جهاز إدارة المخلفات ومركز الأبحاث الألمانى KiT، وشركة مواد البناء الخضراء.