أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية أن التباطؤ الاقتصادي لكوريا الجنوبية تقل حدته تدريجيا على ما يبدو وسط مؤشرات على انتعاش الصادرات، على الرغم من أن التقلبات في أسعار المواد الخام العالمية تشكل تهديدا.
وقالت وزارة الاقتصاد والمالية بكوريا الجنوبية في تقريرنقلته اليوم الجمعة وكالة الانباء الكورية (يونهاب): “التباطؤ الاقتصادي شهد بعض الانفراج بفضل اتجاه التحسن في الصادرات، بما في ذلك أشباه الموصلات، إلى جانب الانتعاش في معنويات المستهلكين والتوظيف”.
وانخفضت صادرات كوريا الجنوبيط للشهر الحادي عشر على التوالي في أغسطس، ويرجع ذلك أساسا إلى ضعف الطلب على أشباه الموصلات والمنتجات البترولية، لكن البلاد سجلت فائضا تجاريا للشهر الثالث على التوالي.
وقالت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن الاتجاه نحو تخفيف التضخم مستمر، على الرغم من استمرار التقلب في أسعار المواد الخام.
وارتفعت أسعار المستهلك، وهي مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 3.4% الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، متسارعة من الزيادة البالغة 2.3% في يوليو. وهذا هو أعلى ارتفاع على أساس سنوي منذ أن سجل 3.7% في أبريل.
لكن التضخم الأساسي الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، ارتفع بنسبة 3.3% على أساس سنوي في أغسطس، ارتفاعا بنفس الهامش الذي سجله في يوليو.
وقالت وزارة المالية إن هناك أيضا أملا متزايدًا في انتعاش صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية، وزيادة عدد السياح الصينيين القادمين إلى كوريا الجنوبية مع استئناف جولات المجموعات الصينية، مما سيؤدي أيضًا إلى تعزيز الاقتصاد الكوري الجنوبي.
وأضافت أن المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي في الدول الكبرى وتحركاتها للتشديد النقدي، إلى جانب تداعيات الحرب الطويلة بين روسيا وأوكرانيا، قد تعيق الانتعاش.
أ. ش. أ








