أكد يوسف حسن خلاوى، الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامى، أن الإجراءات التى تتخذها مصر فى عمليات تنويع مصادر التمويل الأكثر كفاءة واستدامة، بما فى ذلك طرح الصكوك.
وقال «خلاوى»، خلال فعاليات المؤتمر الإقليمى الأول بعنوان “أهمية تعزيز دور الصكوك فى التنمية المستدامة” والذى يعقد تحت رعاية وزارة المالية، إن مصر تمتلك القدرات والامكانيات لأن تكون مركزا إقليميا على المستوى الأفريقى فى مجال إصدارات الصكوك، بإعتبارها أدوات تمويلية غير تقليدية، نظراً لما تتمتع به من خبرات.
وأوضح أن إصدارات الصكوك – يعد البديل المناسب عن أدوات التمويل التقليدى، والتى تعد إرهاقا للدولة نظرا لارتفاع سعر الفائدة.
وأضاف أن الصكوك تتميز بأنها أكثر مرونة وتحقق الأغراض المرجوة منها فى إتاحة التمويل بدون مخاطر وبعوائد مناسبة تستهدف تمويل مشروعات تنموية.
وأضاف الخبير المصرفى الدكتور أحمد شوقى أن مصر نجحت فى إصدار صكوك بقيمة 1.5 مليار دولار، وتم تغطيتها بأكثر من أربعة مرات، مما يعكس مدى قبول المستثمرين الأجانب تحديدا، واستقطاب شريحة من دول الخليج والدول التى تهتم بالتعامل مع الأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبالنسبة لصكوك الشركات، تم تغطيتها أكثر من مرة.
وأشار إلى أن إقامة المؤتمر الإقليمى الأول بعنوان «أهمية تعزيز دور الصكوك فى التنمية المستدامة» تشجيع لزيادة حجم الإصدارات، حيث تساعد على أحداث تنوع فى مصادر التمويل والابتعاد عن جهات تمويل محددة مثل صندوق النقد، مما يقلل من حجم المخاطر فى الفترة المقبلة.
وأشار إلى حجم الإصدارات على المستوى العالمى تجاوز 2 تريليون تقريبًا، واكثر الدول التى تصدار صكوك ماليزيا والسعودية واندونيسيا.
وتوقع الخبير المصرفى زيادة التوسع فى حجم الأدوات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وذلك لتنوع الموارد.
وقال الدكتور فياض عبدالمنعم، أستاذ الاقتصاد، أن الصكوك أداة جديدة فى الاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أنه عقب صدور القانون الذى يتنظم عمل الصكوك، طرحت الدولة الشريحة الأولى بقيمة 1.5 مليار دولار، تم تغطيتها بأكثر من 4 مرات بقيمة 6.1 مليار دولار، مما يدل على وجود جاذبية للصكوك السيادية.
ونوه إلى أن الصكوك السيادية طريقة فعالة لتمويل الموازنة العامة للدولة، حيث إن الصكوك ليس عليها فوائد، وبالتالى تمثل نقلة نوعية فى طريقة تفكير إدارة العجز فى الموازنة العامة للدولة
وأوضح أن الصكوك يمكن أن تكون بديلة للسندات ولكن على مراحل.
وأشار إلى أن هناك نوعًا آخر من الصكوك ويسمى صكوك الشركات، منوهاً بتجربة الصكوك الخاصة طلعت مصطفى وشركة ثروت كابيتال، حيث تم طرح صكوك وتم تغطيتها أكثر من مرة، وذلك يدل على وجود جاذبية فى السوق المالى المصرى.
أ. ش. أ








