ممدوح: تحسن أعمال الشركة فى الخليج سيدعم أعمالها بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ألقت شركة إتش سى لتداول الأوراق المالية والسندات الضوء على قطاع التشييد المصرى من خلال تقييم شركة أوراسكوم كونستراكشون، حيث ركزت على تنوع تواجدها بالأسواق بشكل أكبر وخاصة بالسوق السعودى والذى يمثل حصة كبيرة من حجم استثماراتها.
ويتوقع البحث أن تنخفض نسبة استثمارات الشركة بـ20% على أساس سنوى فى التعاقدات الجديدة بمصر لتصل إلى 1.6 مليار دولار فى عام 2024، مع استمرار الزخم الجيد والاستفادة من مساهمتها فى شركة “بيسكس” فى تنويع المناطق الجغرافية لدخلها.
وتوقعت نسرين ممدوح، محلل القطاع الصناعى بشركة إتش سى، أن تهيمن السعودية على حصة كبيرة من استثمارات شركة أوراسكوم كونستراكشون مستقبلًا، وأن يصل متوسط التعاقدات المسندة خلال فترة توقعاتهم من 2023 إلى 2027 إلى 35% تقريبًا من إجمالى الاستثمارات، بمعدل نمو 2.2 مرة تقريبًا، بالمقارنة بمتوسط قدره 16% تقريبًا فى الفترة 2018-2022 من كافة الاستثمارات.
وتُقدر إجمالى المشاريع الجارية والمخطط لها فى دول مجلس التعاون الخليجى بنحو 2.6 تريليون دولار أمريكى، منها 54% تقريبًا فى السعودية، و21% تقريبًا فى الإمارات، ويقودها قطاع البناء والتشييد بنسبة 56% تقريبًا من إجمالى المشاريع الاستثمارية، وفقا لشركة ميد المتخصصة فى مجال ذكاء الأعمال فى الشرق الأوسط.
وأوضحت ممدوح، أنه بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن شركة أوراسكوم تستفيد من نموذج أعمالها القائم على المرونة والتنوع لزيادة تواجدها وانفتاحها بدول مجلس التعاون الخليجى والتى تمتاز بخطط استثمارية قوية ومشاريع ضخمة تهدف إلى تنويع اقتصاداتها القائمة بصورة رئيسية على المشاريع النفطية.
وأشارت إلى أن حجم المشاريع تحت التنفيذ المتوقعة من مصر فى عام 2023، والتى تقدر بنحو 3.9 مليار دولار، يمثل حوالى 69% من إجمالى المشاريع تحت التنفيذ للشركة، ويضمن إيرادات مستدامة مناسبة خلال عام 2024.
وأوضحت فى التقرير، أن تعويضات الحكومة للمقاولين المتأثرين سلبًا من انخفاض قيمة الجنيه، من شأنها أن تدعم إيرادات أوراسكوم عن أعمالها من مصر.
وترجح أن تركز أوراسكوم على المشاريع المتطورة وغير الحساسة لتحرك أسعار الفائدة حيث تحظى بميزة تنافسية، مما سوف يساعدها على أن تبقى على هوامش الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك عند متوسط 2.2%، وفقًا لأرقامهم.