قالت «شيفرون الأمريكية»، إنها تعيد تحويل صادرات الغاز المصرى إلى مصر من خلال خط أنابيب الأردن، بعدما أدت هجمات حماس إلى إغلاق حقل تمار، وفق ما نقلته بلومبرج.
وذكرت «بلومبرج»، أن الشركة الأمريكية ردت فى بريد إلكترونى، أنه بعد تعليمات وزارة الطاقة بوقف الإنتاج فى حقل تمار، والوضع الأمنى فى جنوب إسرائيل فإنَّ جميع الصادرات لمصر تم تحويلها لخط أنابيب الغاز العربى التابع لشركة «فجر» والذى يربط حقل ليفاثيان بمصر والأردن.
وشنت حماس، السبت، أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، ما أسفر عن مقتل المئات، ونفذت إسرائيل موجة من الضربات الجوية الانتقامية على غزة أسفرت عن مئات الشهداء.
وتلقت شركة شيفرون الأمريكية «المشغل لمشروع حقل تمار للغاز» أمراً من وزارة الطاقة الإسرائيلية لإيقاف الإنتاج من حقل تمار الإسرائيلى، القريب من سواحل قطاع غزة، بناءً على الأوضاع الأمنية، حسبما ذكرت الوزارة فى إخطارها.
وقالت الوزارة، إنَّ تدفق الغاز من حقل ليفياثان لتعويض توقف تمار؛ حيث يبلغ احتياطى حقل تمار 13.2 تريليون قدم متر مكعب من الغاز الطبيعى، فى حين يبلغ احتياطى ليفياثان نحو 22 تريليون قدم مكعبة.
وتستهدف إسرائيل على المدى الطويل زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعى من حقل تمار، ورفع الصادرات إلى مصر بنحو 38.7 مليار متر مكعب على مدى 11 عاماً، وفق بيان لوزارة الطاقة الأسبوع الماضى.
وبحسب «بى إن بى باريبا»، فإنَّ مصر نجحت خلال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية فى زيادة صادراتها رغم تراجع الإنتاج 5%، نتيجة زيادة الواردات من إسرائيل 49%.
وترى دينا الوقاد، المحلل الاقتصادى بشركة أسطول، أنَّ واردات مصر من الغاز الإسرائيلى ستتأثر ولو بنسبة، وقد يؤثر ذلك على الكميات لكن سيحد من ذلك قرب انتهاء أزمة ارتفاع استهلاك الغاز فى توليد الكهرباء، وأيضاً زيادة قيمة الغاز المُصدر حال ارتفع الإنتاج.
وقال جريجلى مولنر، محلل بوكالة الطاقة الدولية، إنَّ قطاع الطاقة فى مصر يعانى تراجع الإنتاج وارتفاع الاستهلاك المحلى، لذلك فإن انخفاض الإمدادات من إسرائيل سيؤثر على صادرات مصر من الغاز المُسال بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة.
وصدرت مصر شحنة واحدة من الغاز فى أغسطس فيما لم تُصدر أى شحنات فى سبتمبر بحسب بيانات ستاندرد آند بورز جلوبال.
وتمتلك مصر وحدتين للإسالة؛ الأولى «إدكو» بطاقة 7.2 مليون طن سنوياً وتُشغلها شل، والأخرى فى دمياط وتشغلها إينى بطاقة 5 ملايين طن سنوياً.
قال يوسف البنا، محلل الاقتصاد الكلى بشركة نعيم، إنه حال تأثرت واردات مصر من الغاز الإسرائيلى، وبالتالى الصادرات فإنَّ ذلك يؤثر على ميزان المدفوعات.
وبدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل فى 2020، فى صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة «نوبل إنرجى» التى استحوذت عليها «شيفرون» فى 2020، و«ديليك دريلينج»، وشركة «دولفينوس القابضة» المصرية.
وارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعى إلى 1.49 مليار دولار خلال أول 7 أشهر من العام الحالى مقابل 1.1 مليار دولار فى الفترة نفسها من العام الماضى.
وقال وزير البترول طارق الملا، فى تصريحات صحفية على هامش مؤتمر أديبك، إنَّ مصر تستهدف زيادة استيراد الغاز الإسرائيلى، بهدف تسييلها والتوسع فى التصدير المتوقع استئنافه خلال أكتوبر الجارى.