تعتزم شركة السكر والصناعات التكاملية على التعاقد على استيراد 50 ألف طن سكر برازيلى لتكريره بمصانع الشركة وطرحه محليا.
قال اللواء عصام الدين البديوى، رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية، إن الشركة ستتعاقد السبت المقبل على شراء 50 ألف طن سكر برزايلى 40 ألف طن لشركة السكر والصناعات التكاملية و10 آلاف طن لشركة الدلتا للسكر
أضاف البديوى لـ”البورصة” إن الكميات المتعاقد عليها يتم تكريرها وطرحها من خلال البورصة السلعية بكميات تقدر بنحو 20 ألف طن خلال الجلسة الواحدة.
تابع أن هناك كميات تم استيرادها ووصلت بالفعل تقدر بنحو 205 آلاف طن موزعة كالاتى 50 ألف طن لشركة الدقهلية وكمية مماثلة لشركة السكر و10 آلاف طن لشركة النوبارية و75 ألف طن لهيئة السلع التموينية و20 ألف طن لشركة الدلتا للسكر.
أشار إلى أن شركة السكر طرحت 6.5 ألف طن من خلال البورصة السلعية حتى الآن والباقى يتم طرحه من الشركات المختلفة.
اوضح البديوى أن مصر لا تعانى من أزمات فى سلعة السكر، مشيراً إلى أن سياسات الدولة ساهمت فى تدبير احتياجات السوق المحلى، مؤكداً عدم وجود مبرر للأسعار العشوائية قبل تدخل الدولة وتحديد حد اقصى لسعر السكر ضمن مبادرة خفض اسعار السلع الاساسية 27 جنيها للكيلو.
وأكد أن كميات السكر المخصصة للمنظومة التموينية مؤمنة بالكامل وتصل نسبة الاكتفاء الذاتى إلى 90% ويتم تعويض الباقى عن طريق الاستيراد، لافتًا الى أن الاحتياطى الاستراتيجى يكفى حتى شهر مارس من العام المقبل.
ولفت إلى أن سعر السكر فى المنظومة التموينية يبلغ 12.6 جنيه للكيلو فى حين تبلغ تكلفتها 14.6 جنيه، وتقوم الدولة بدعم الفارق لصالح المواطن، منوها إلى أن زيادة مبيعات الشركة الاخرى بخلاف السكر يعمل على تخفيض تكاليف انتاج طن السكر ونعمل حالياً على مضاعفاتها للمساهمة فى توفيره بسعر مناسب.
وأوضح ان إنتاج شركة السكر والصناعات التكاملية، مرتبط بشكل رئيسى بزراعة القصب حيث تمتلك الشركة 8 مصانع بعدد 18 خط إنتاج سكر القصب، إلا أن هناك تحديات تواجه العلمية الإنتاجية ممثلة فى تراجع المساحات المنزرعة من القصب خلال السنوات الماضية وبالتالى الكميات الموردة من المزارعين .
وأرجع “البديوى” ذلك الى عدة أسباب اهمها التنافس بين سعر توريد القصب مع المحاصيل الأخرى ذات العائد السريع مثل القمح، والبصل والموز والتى بدأ يتجه إليهم المزارعين، مما تسبب فى تحويل الأراضى المخصصة لزراعة القصب إلى زراعة تلك المحاصيل.
وأشار إلى أن من أسباب تراجع الإنتاجية أيضا، قيام المزارعين ببيع كميات كبيرة من محصول القصب لصالح مصانع العسل والعصارات نظير الحصول على سعر أعلى، حيث تعد المقارنة معهم غير عادلة خاصة وأن الشركة لديها مصاريف وتكاليف باهظة، لافتاً إلى أن 90% من المصانع والعصارات غير متوافقة بيئياً.
ونوه رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، إلى أن الموسم الجديد 2024 سيشهد تراجعاً جديداً فى المساحات المنزرعة من القصب بواقع 22 ألف فدان لتصل إلى 205 آلاف، ومن المتوقع استلام 6.2 مليون طن قصب لإنتاج نحو 600 ألف طن سكر، وتبلغ المخصصات المالية المستهدفة لشراء المحصول من المزارعين أكثر من 9 مليارات جنيه.
ولفت “البديوى” إلى أنه بالرغم من أن خطوط الإنتاج فى الشركة قديمة إلا أنها تستطيع التعامل مع 10.5 مليون طن قصب سنويًا.
وأوضح أنه خلال موسم 2023 بلغ إجمالى الكميات الموردة من محصول القصب نحو 7.1 مليون طن، تم زراعتها عبر 227 ألف فدان وإنتاج 700 ألف طن سكر، وبلغت نسبة العجز نحو 3.5 مليون طن قصب، بما يعادل 400 ألف طن سكر.
أضاف أن هذه الكمية يتم استيرادها من الخارج بالدولار لتأمين احتياجات المواطنين، مؤكداً أنه فى فى حال استلام كميات القصب المنزرعة بالكامل سيتحقق الاكتفاء الذاتى، إلا أن الدولة لا تستطيع إجبار المزارعين على التوريد.