قالت شركة القلعة للاستثمارات المالية، إن لديها خطة طويلة الأجل لإدراج عدد من الشركات التابعة في البورصة المصرية.
وأضافت، أن طرح أي من تلك الشركات يتوقف على الظروف السوقية المناسبة للطرح، ويستلزم الحصول على الموافقات الضرورية من الجهات الرقابية والمنظمة للسوق.
وأشارت إلى أن القلعة تبحث عن الفرص الاستثمارية المناسبة لتنمية أعمالها والدخول في استثمارات وشركات جديدة خصوصًا في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
جاء ذلك ردًا على استفسارات البورصة حول تصريحات أحمد هيكل رئيس مجلس الإدارة، عن خطة القلعة القابضة، إدراج عدد من الشركات التابعة، ومنها طرح الشركة الوطنية للطباعة والتغليف في البورصة المصرية بنهاية 2023، وان المجموعة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية تتراوح قيمتها بين 2 و3 مليارات جنيه في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وكشفت القوائم المالية لمجموعة القلعة القابضة ارتفاع إيرادات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري لتصل إلى 57.9 مليار جنيه، مقابل 45.6 مليار جنيه خلال النصف الأول من 2022.
وسجلت الشركة صافي أرباح مجمعة خلال الأشهر الست الأولى من العام الجاري بنحو 4.5 مليار جنيه، مقابل 8.5 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وقال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، إن نتائج أعمال الشركة الإيجابية جاءت مدعومة بالأداء القوي للشركات التابعة واستقرار نتائج الشركة المصرية للتكرير.
وأضاف هيكل أن القلعة نجحت في تحقيق هذا الأداء وسط بيئة تشغيلية مليئة بالتحديات في ظل الفترة العصيبة التي يمرُّ بها الاقتصاد العالمي. فقد بلغت الديون العالمية أعلى مستوياتها، في حين تواصل معدلات التضخم وأسعار الفائدة مسارها التصاعدي مع تشديد السياسات النقدية، وتتفاقم هذه التحديات مع استمرار التوترات السياسية العالمية والنتائج المحسوسة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وتابع، أن تلك العوامل تؤدي إلى انخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمي على المدى الطويل وارتفاع تكاليف التمويل، والاتجاه نحو تخفيض المديونيات، موضحًا أن انضمام مصر إلى مجموعة “بريكس” اعتبارًا من يناير 2024 سيدفع بالاقتصاد المصري قدما على المدى الطويل.
وأكد هيكل على التزام الإدارة بمواصلة تنفيذ استراتيجيات النمو والاستثمار التي تتبناها على مستوى الشركات التابعة مع دراسة وتقييم فرص الاستثمار المحتملة، موضحًا ثقته في قدرة جميع الشركات التابعة على تجاوز مختلف الصعوبات الاقتصادية والتشغيلية بمرونة والبناء على النتائج القوية التي حققتها خلال الربع الثاني من العام، والتي تدعم توقعات الإدارة الإيجابية للمستقبل رُغم التحديات الحالية.
وتابع هيكل أن الشركة تسعى لاتباع نهج الطرح بسوق المال مع عدد من الأصول الأخري في إطار تسوية الديون وإعادة هيكلتها مع الدائنين، لافتًا إلى أن القيمة الحقيقية لأصول شركة القلعة لا تنعكس بدقة في القوائم المالية، نظرًا لتبني معايير المحاسبة الدولية التي تسجل الأصول بقيمتها التاريخية وتحتسب أثر تكاليف الاضمحلال فقط دون إعادة تقييم الأصول بما يعكس ارتفاع قيمتها.
ومن جانبه أعرب هشام الخازندار، الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن الشركة تضع على رأس أولوياتها خفض مستويات المخاطر مع التركيز على تخفيض الديون وزيادة التدفقات النقدية.
وأشار إلى قيام الشركة المصرية للتكرير بسداد أقساط القرض والفوائد المتأخرة خلال الربع الأول من العام الجاري والانتظام في السداد مع الدائنين خلال الربع الثاني، بينما تواصل الإدارة إحراز تقدم في إعادة هيكلة الديون على مستوى شركة القلعة باعتباره من أولوياتها.