تصاعدت وتيرة انقطاعات الكهرباء مع زيادة عمليات تخفيف الأحمال لتتضاعف من ساعة لكل منطقة إلى ساعتين متواصلتين، رغم انتهاء موسم الصيف.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لـ”البورصة”، إن نقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء نتيجة توقف واردات مصر من الغاز الإسرائيلى والبالغة 810 أقدام مكعبة يوميًا بجانب عدم توافر سيولة دولارية لاستيراد المزيد من المازوت، بجانب زيادة الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة هو السبب الرئيسى لزيادة فترات قطع الكهرباء.
وقال سامح الخشن، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن تخفيف الأحمال جاء نتيجة الارتفاع الملحوظ فى درجات الحرارة عن مثيلاتها فى نفس الفترة من العام السابق، والذى أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة، بجانب انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة عن الفترة نفسها من العام الماضى.
وأشار المصدر بوزارة الكهرباء إلى أن التعليمات المعمول بها فى برنامج تخفيف الأحمال لم تفرق بين منطقة وأخرى، وأنهم يحاولون عمل تكافؤ بين المناطق بحيث لا تتأثر منطقة على حساب أخرى، مع استبعاد المرافق الحيوية مثل المستشفيات ومحطات الصرف الصحى ومياه الشرب وغيرها من عمليات التخفيف.
واستهلكت مصر خلال الشهور من يونيو إلى أغسطس 2023، نحو 10.6 مليار متر مكعب من الغاز مقابل 10.2 مليار متر مكعب لتوليد الكهرباء، بمتوسط 3.4 مليار متر مكعب شهريًا، وهو معدل الاستهلاك نفسه خلال العام الماضى، لكنه أعلى من متوسط 2.7 مليار متر مكعب فى أول 5 أشهر من العام.
ويأتى 79% من الكهرباء التى تولدها مصر باستخدام الغاز الطبيعى، و8.7% من الزيت، ووولدت الطاقة المتجددة نحو 5% من الكهرباء، بحسب بيانات شركة بريتش بتروليوم عن العام المالى الماضى.
وبحسب نشرة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن الاستخدامات المنزلية استخدمت 5.6 ميجا-وات ساعة خلال يونيو، أى ما يعادل 37.8 % من الطاقة المولدة.