حذر راميش راجاسينجهام مدير الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء من أن أكثر من 40% من الأوكرانيين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية.
وقال المسئول الأممي -في كلمة أمام مجلس الأمن- إن الحرب المستمرة منذ 20 شهرا بين أوكرانيا وروسيا أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وتركت ملايين آخرين يعانون من نقص احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف أن المدنيين الأوكرانيين يعانون من “عواقب إنسانية مروعة” و”مستويات لا يمكن تصورها من المعاناة” بسبب الصراع، الذي من المتوقع أن يستمر خلال فصل الشتاء.
وقدر أن نحو 18 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ولن يؤدي فصل الشتاء إلا إلى زيادة هذا الرقم. وقال مسؤول الأمم المتحدة إن الكثير من هذه الحاجة يرجع إلى تدمير البنية التحتية الأساسية في الضربات الروسية – وخاصة البنية التحتية للطاقة والمياه.
وقتلت الضربات الروسية ما لا يقل عن 9900 مدني في أوكرانيا، وفقا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. لكن راجاسينجهام قال إن الرقم الحقيقي من المتوقع أن يكون أعلى من ذلك بكثير.
وقال راجاسينجهام إن الضربات الروسية المستمرة على البنية التحتية للطاقة “تهدد الخدمات الحيوية وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية”.
وساعدت الجماعات الإنسانية حوالي 9 ملايين شخص في أوكرانيا حتى الآن هذا العام، لكن أعضاء الأمم المتحدة تبرعوا بحوالي 60 بالمائة فقط من التمويل المطلوب للمساعدات، مما يحد مما تستطيع الجماعات في المنطقة تحمله.
من جانبه، ندد فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، بالخطاب، مدعيًا أن الصواريخ الأوكرانية تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والأضرار بين المدنيين.
أ ش أ