ذكرت المنصة الإعلامية “يوراكتيف”، اليوم السبت، أن بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أكد أن اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها صربيا مع الصين في 17 أكتوبر الماضى والتي رحب بها السياسيون الصرب، إلى جانب الاتفاقيات الأخرى الموقعة في ذلك اليوم، ستنتهي في اليوم الذي تنضم فيه صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت هذه المعلومات أيضا يلينا جروبور ستيفانوفيتش، ممثلة غرفة التجارة الصربية في شنغهاي وقالت: “إن القاعدة التي تقضي بضرورة خروج صربيا من الاتفاقية التجارية مع الصين عندما تنضم إلى الاتحاد الأوروبي لا تنطبق حصريًا على الصين، ولكنها تشمل جميع الدول الأخرى”.
ووفقا لها، كان الجانبان على علم بهذه الحقيقة حتى قبل بدء المفاوضات، الأمر الذي يثير التساؤلات حول الاهتمام الذي كان من الممكن أن تبديه الحكومة الصربية في الدفع نحو مثل هذا الاتفاق.
ومن ناحية أخرى، فإن الميزة التي تعود على الصين أكثر وضوحا، إن اتفاقية التجارة الحرة مع صربيا هي الأولى التي تبرمها الصين مع دولة في وسط أو شرق أوروبا، وهي المنطقة التي تدير ظهرها لبكين بشكل متزايد.
ولا تزال عملية انضمام صربيا بعيدة عن الاكتمال.
وخلال زيارة إلى بلجراد يوم الثلاثاء 31 أكتوبر، قدمت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين رؤيتها لمكانة صربيا في الاتحاد الأوروبي.
وعلى وجه الخصوص، قالت إن الاتحاد الأوروبي يريد من بلجراد أن تتخذ “الخطوات التالية للاقتراب” من الاتحاد، بما في ذلك السياسة الخارجية، وهو المجال الذي يتمتع فيه الاتحاد الأوروبي بالولاية القضائية الحصرية على الاتفاقيات التجارية مع دول أخرى.
كما أشارت إلى العقوبات المفروضة على روسيا، والتي رفضت صربيا تطبيقها حتى الآن، لتصبح بذلك الدولة الأوروبية الوحيدة في هذا الوضع.