أكد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، وإيجاد حلول غير تقليدية لدفع اقتصاداتها المحلية، والتغلب على التحديات القائمة من خلال الشراكات الإقليمية.
وأضاف سمير، في كلمة خلال افتتاح النسخة الثالثة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية، أنه في الوقت الذي كانت تتعافى فيه دول القارة من آثار جائحة كورونا العالمية؛ اندلعت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وما تلاها من أزمات أثر سلبا على مصر ومختلف بلدان القارة، إلى جانب المستجدات السياسية الإقليمية الراهنة التي خلفت آثارها الواضحة من تداعيات سلبية على اقتصادات المنطقة مما يوجب تعزيز التعاون بين الشركاء وإيجاد حلول غير تقليدية لدفع اقتصادتنا المحلية والتغلب على التحديات القائمة من خلال الشراكات الإقليمية والتي تتيحها مثل هذه الفعاليات.
وقال وزير التجارة “دعونا نتفق على أن التجارة البينية بين الدول الأفريقية ستظل نسبتها منخفضة بالنسبة لإجمالي حجم التجارة العالمي من خارج القارة، ومن هنا تأتي أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي تهدف إلى إنشاء سوق إفريقي واحد للسلع والخدمات وتسهيل حرية حركة الأشخاص ورؤوس الأموال والاستثمار لتعميق التكامل الاقتصادي وتعزيز وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة والمساواة بين الجنسين والتصنيع والتنمية الزراعية والأمن الغذائي”.
وأكد أن هذه المنطقة تعد أكبر منطقة تجارة حرة في العالم إذ تضم 55 دولة من أعضاء الاتحاد الأفريقي و8 مجموعات اقتصادية إقليمية، وتسعى إلى إنشاء سوق قارية واحد يبلغ عدد سكانه حوالي 1.3 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي 3.4 تريليون دولار.
وأضاف “كما ستسهم المنطقة في تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية في قارتنا وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز التصنيع المشترك وبالتالي رفع القدرة التنافسية لأفريقيا على المدى المتوسط إلى الطويل، ومن المتوقع أن تساهم المنطقة في زيادة حجم التجارة البينية الأفريقية بنسب متزايدة في كل من السلع والخدمات والمشروعات الاستثمارية”.