قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن مصنع إنتاج الأسمدة العضوية من مخلفات الدباغة والصناعات الجلدية بمنطقة الروبيكي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط والثالث على مستوى العالم من حيث الحجم والتكنولوجيا الصناعية المتطورة، وإعادة تدوير مخلفات الجلود وتحويلها لأسمدة عضوية ومنتجات صديقة للبيئة، وذلك بالشراكة مع شركة إيلسا الإيطالية أكبر الشركات المنتجة للأسمدة العضوية حول العالم.
وأضافت الوزيرة – خلال جولتها اليوم لمصنع إنتاج الأسمدة العضوية بالروبيكي – أن هذه الجولة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو إنشاء مجمع متكامل بالروبيكي يتضمن صناعة دباغة الجلود وإعادة تدوير مخلفاتها وإنتاج الأسمدة العضوية والجيلاتين (الطبي، والغذائي والصناعي).
وأوضحت أنه تم إنشاء المصنع على مساحة 210 آلاف م2 طبقًا لأعلى المعايير التكنولوجية المعمول بها عالميًا، بجانب توفير كافة الآلات الحديثة والتقنيات الصناعية اللازمة في هذا الإطار سواء لدباغة الجلود أو تدوير مخلفاتها لتصنيع الأسمدة على نحو يؤهل مصر للانفراد في المنطقة بامتلاك القدرة التكنولوجية وتوطين صناعة دباغة الجلود.
واستمعت إلى عرض تفصيلي حول مراحل تنفيذ المشروع، وأبعاده البيئية والاقتصادية والمنافع الزراعية الناتجة عن استخدام الأسمدة العضوية المنتجة من إعادة التدوير، وإلى الطرق والأساليب العالمية المتبعة في التعامل مع مخلفات الجلود في إنتاج الأسمدة العضوية.
كما استمعت الوزيرة إلى التشريعات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي لتحفيز المزارعين لاستخدام الأسمدة العضوية مما ساعد على انتشارها على نطاق واسع، كما تلزم الدول مثل الأرجنتين والبرازيل مصانع الجلود لإرسال مخلفاتها لمصنع إيلسا الإيطالي؛ لإعادة تدويرها مقابل مبالغ مالية للطن للتخلص الآمن منها، واستمعت أيضًا إلى آلية عمل المحطة المركزية لمعالجة مياه الصرف الصناعي، والإجراءات التي يتم اتخاذها حاليًا لتطويرها.
وتابعت أن قانون المخلفات المصري يوضح آلية التخلص الآمن من المخلفات والتسلسل الهرمي لإدارة المخلفات من خلال الحد من تولدها وإعادة استخدامها وتدويرها والتخلص الآمن منها، كما ألزم القانون مولد المخلفات بالتخلص الآمن منها بطريقة سليمة صحيًا وبيئيًا.
يذكر أن هذا المشروع سيتكامل مع المناطق الصناعية الأخرى بمجال الجلود على مستوى الجمهورية، وسيساهم في التخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن الصناعات الجلدية بإعادة تصنيعها، بما يواكب المعايير العالمية في تحقيق المتطلبات الصحية والبيئية للمناطق الصناعية الجديدة، بجانب مردوده الاقتصادي من خلال تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تلك المخلفات.
وتبلغ مخلفات الجلود والدباغة في مصر 267 طنًا شهريًا بواقع 33 ألف طن سنويًا (180 طنًا بمدينة الجلود بالروبيكي – 30 طنًا بمدينة قويسنا الصناعية للدباغة – 12 طنًا باقي مخلفات محافظات الجمهورية للدباغة – 350 طنًا باقي محافظات الجمهورية لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية).
أ ش أ