قال الرئيس الكيني وليام روتو يوم الاثنين في بداية محادثات بنيروبي إن المفاوضين الذين يعملون لإنجاز أول معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك بحاجة إلى الإسراع والتوصل إلى اتفاق.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن العالم ينتج نحو 400 مليون طن من نفايات البلاستيك سنويا يعاد تدوير أقل من 10 بالمئة منها.
ويقول الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن 14 مليون طن على الأقل من نفايات البلاستيك ينتهي بها المطاف في المحيط كل عام في حين تتراكم كميات أكبر في مكبات النفايات.
وستبحث الوفود الدولية المجتمعة في عاصمة كينيا للجولة الثالثة من المحادثات قائمة بالتدابير المحتملة التي ستتضمنها المعاهدة.
وقال روتو في افتتاح المحادثات “أحث جميع المفاوضين على أن يتذكروا أنه لم يتبق على دخول عام 2024 سوى ستة أسابيع وأن (هناك) اجتماعين آخرين فقط”.
واتفقت الحكومات في مارس آذار عام 2022 على إبرام معاهدة للسيطرة على تلوث البلاستيك بحلول نهاية العام المقبل.
وكينيا من بين الدول التي تريد التوصل إلى اتفاق قوي وملزم بشأن تصنيع واستخدام المواد البلاستيكية وقد سنت العديد من القوانين التي تحظر استخدامات معينة للمواد البلاستيكية مثل أكياس التسوق منذ عام 2017.
وقال روتو “يتعين أن نغير طريقة استهلاكنا وطريقة إنتاجنا وطريقة تخلصنا من النفايات”.
ولا ترغب بعض الدول التي تعتمد على صناعة البلاستيك وتصدير النفط والبتروكيماويات مثل السعودية في الحد من استخدام البلاستيك بحجة أن الاتفاق العالمي يجب أن يشجع على تحسين عمليات إعادة تدوير وإعادة استخدام البلاستيك.
وتقول باميلا ميلر، الرئيسة المشاركة للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات، وهي منظمة عالمية ذات مصلحة عامة “تحرص الأغلبية العظمى من الدول على التقدم في المفاوضات وإنجاز المهمة”.
وأضافت “من ناحية أخرى، هناك مجموعة صغيرة من الدول التي تتشارك نفس التفكير، وهي في الأساس دول مصدرة رئيسية للوقود الأحفوري والبتروكيماويات والبلاستيك مثل السعودية وروسيا، تحاول هذه الدول جاهدة إعادتنا إلى الوراء”.
رويترز