نونو: الرقمنة تحفظ استدامة نموذج أعمال الشركات وتراعى الأبعاد البيئية والاجتماعية
تستهدف شركة أندوز للتصنيع الذكى المالكة لنظام «جارمنت أى أو» الخاص بالرقمنة، لمضاعفة حجم العملاء من المصانع التى يتم رقمنتها لتصل إلى 60 شركة بحلول نهاية العام المقبل.
قال أحمد نونو، المؤسس والمدير التنفيذى لشركة جارمنت اى او التابعة لـ«أندوز للتصنيع الذكى»، إن أندوز تسعى لزيادة حجم أعمالها السنوي لزيادة الإيرادات بنحو 250% تقريبًا، من خلال زيادة أعداد المصانع التى تعمل الشرك على رقمنتها لتتجاوز 60 مصنعًا.
أضاف لـ “البورصة”، أن دور “أندوز” يتمثل فى إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى عملية تصنيع الملابس، عبر رقمنة جميع مراحل الإنتاج، مع متابعة كل عامل وأداءه وإنتاجه اليومى، والتعرف على الاختناقات داخل خطوط الإنتاج، ومستوى الجودة، وأعمال الصيانة، وتكلفة الإنتاج بشكل واضح.
أوضح أن الشركة طورت جهاز متخصص تم تجميع مكوناته محليًا يتم وضعه على الماكينات لجمع البيانات اللازمة للعمل، بالإضافة إلى تطوير«السوفت وير» الخاص بالعمل نفسه و«التطبيقات» التى تقيس الآداء.
تابعت: “كما تقدم “أندوز” عمليات الاستشارات الإدارية لمساعدة المصانع فى الإدارة بصورة تحقق آداء أفضل”.
أوضح أن الشركة من خلال عملها تحاول تغيير فلسفة وفكر إدارة المصانع، فمع ظهور الرقمنة تعتمد الصناعة على بيانات حقيقة تقيس مؤشرات الآداء تحت هدف زيادة الإنتاجية والجودة والمبيعات، بدلًا من فكرة بحث المصانع على مدير قوى لديه خبرة كافية فى القطاع.
وتضم الرقمنة أربعة مؤشرات لآداء الصناعة، وهى كفاءة العامل، والمصنع، والجودة، ومدى سرعة إعادة الماكينات المتعطلة للعمل مرة أخرى.
إدخال آليات الرقمنة بالمصانع تساعد على زيادة الإنتاج بنسب تتراوح بين 15% و20%
أوضح أن الرقمنة تساعد الشركات على استدامة نموذج أعمالهم والحفاظ على الأبعاد البيئية والاجتماعية، إذ تهتم بتطوير المصانع لبقاء الكيان الصناعى مع تطويره بمرور الوقت، ومساعدة العمالة على تحقيق دخل أكبر عبر الاهتمام بالعمل الاحترافى والجيد دون اللجوء إلى فكرة الـ«أوفر تايم».
أشار إلى أن الكثير من الشركات الخارجية الراغبة فى الاستيراد أصبحت تطلب أن يكون المصنع المصدر لهم يستخدم أنظمة الرقمنة، لأنه يوفر الشفافية للعميل بصورة تمكنه من متابعة آداء التطوير والتشغيل.
أضاف أن أغلب القطاعات الصناعية تأثرت بسبب الأحداث والظروف الاقتصادية الأخيرة العالمية والمحلية، لكن صناعة الملابس تملك فرص واسعة للنمو، باعتبار أنها صناعة ترتبط بالتصدير.
اقرأ أيضا: “زوسر” لتصنيع الأزياء تستهدف ضخ 7 ملايين جنيه لشراء 10 خطوط إنتاج
أضاف أن إدخال آليات الرقمنة ساهمت فى زيادة الإنتاجية السنوية للمصانع بنسب تتراوح بين 15% و20% مقارنة بما كانت تحققه قبل ذلك، وهو ما يؤدى لإنخفاض تكلفة التصنيع ويُعزز الميزة التنافسية للمنتج.
أشار إلى التسهيلات التى تقدمها “أندوز” لعملائها، والتى منها نظام اشتراك للخدمة التى تقدمها بدلا من دفع التكلفة جملة واحدة، حيث أن الشركة توفر ما يسهل عمليات التجريب والتشغيل والتحديثات الجديدة التى تطور من الأعمال وتسهل الوصول إلى الهدف المرجو تحقيقه.
أردف أن ظهور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى غير مفهوم الإدارة تماما، فلم تعد الرقمنة تقتصر على التقارير التى يتم اتخاذ القرارات بناء عليها فقط ،و لكن النظام نفسه أصبح يقرأ التقارير ويقترح القرارات التى يمكن أن تتخذ فى سياقها.
نسعى لتصدير خدماتنا لـ “المغرب” و”تونس وتركيا”و دول وسط آسيا وشرق أوروبا
أوضح أن “أندوز” تسعى إلى التوسع الأفقى، من خلال تصدير خدماتها إلى أسواق أخرى من ضمنها المغرب وتونس وتركيا، وذلك بعد إدخالها فى مصر والسعودية، ثم الانتقال إلى دول وسط آسيا وشرق أوروبا، كما يتم العمل حالياً على تأسيس فرع للشركة فى تونس، وهناك دراسة لإنشاء فرع فى السعودية أيضاً خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن الشركة تستهدف أيضًا التوسع الرأسى فى صناعات أخرى بخلاف الملابس الجاهزة، مثل الأحذية، والمفروشات، وتشكيل المعادن، وتجمع الأجهزة الكهربائية والمنزلية خلال العام المقبل.
وذكر أن الشركة تملك مجموعة واسعة من خيارات النمو، عن طريق التوسع الداخلى من خلال زيادة قدرات وعدد فريق العمل، أو التوسع الخارجى عبر عقد اتفاقيات شراكة مع جهات أجنبية، كما أن الاستحواذ مطروح للنقاش.
أشار إلى أهمية دخول عنصر الرقمنة فى كافة القطاعات الصناعية المحلية، وبالتأكيد فإن دخول منافسين جدد للشركة سيدعم اكتمال عمليات نضج السوق، وبالتالى زيادة تنافسية الصناعات المصرية بشكل عام.
«العرفة جروب» و«الإمبراطور» و«تكنوتكس» و«دانيل هاشتر» أبرز العملاء محلياً
أضاف أن الشركة حصلت منذ تأسيسها على تمويل استثمارى من جهات متعددة، تتجاوز المليون دولار، منها 150 ألف دولار تمويل دولى، ورقم مماثل من مستثمرين دوليين عبر شركات مخاطرة تدير رؤوس الأموال، مثل «إيجيبت فنشرز»، و«فايف هاندرد ستارت أبس»، بالإضافة إلى التمويل الداخلى الذى وفره المؤسسين.
ويحصل المؤسسين على أكثر من 70% من أسهم الشركة، فى حين تتوزع النسبة المتبقية على المستثمرين الدوليين.
قال نونو إن أندوز تتعامل مع العديد من العملاء الكبار فى صناعة الملابس دخل مصر كـ «الإسكندرية للملابس»، و«العرفة جروب»، و«تكنوتكس» المملوكة لمجموعة الزربة، فضلاً عن مجموعة شركات محلية مثل «الامبراطور» و«دانيل هاشتر».
كتبت: مريم الرميحي