حمدى: المتغيرات العالمية والمحلية تصب في مصلحة «الدلتا للسكر»
ازداد سهم الدلتا للسكر بريقًا مع ارتفاع وتيرة أزمة السكر فى مصر ليتجاوز سهم الدلتا للسكر مستويات قياسية من الارتفاع على مدار الشهور الماضية بلغت نحو 286% نموًا منذ بداية العام الجارى، مثيرًا الجدل بين صفوف متعاملى السوق حول قيمته العادلة.
وأغلق سهم الدلتا للسكر مرتفعًا عند مستوى 65.05 جنيه للسهم بختام تعاملات الثلاثاء، متجاوزًا قيمته العادلة التى حددتها مركزى بحوث النعيم ومباشر لتداول الأوراق المالية عند 48 جنيها للسهم.
وقال هشام حمدى، محلل القطاع الاستهلاكى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن القيمة العادلة الحالية لسهم الدلتا للسكر بلغت 48 جنيه، لكنها لا تعبر عن قيمته الحقيقية، حيث تم تقييم السهم بناءً على سعر طن السكر القديم والذى كان يبلغ 18.5 ألف جنيه فى البورصة السلعية، بينما يتحرك سعر الطن حاليًا فى البورصة بين 24 ألف جنيه لـ 30 ألف جنيه.
وأضاف، أن هناك فرص استثمارية كبيرة على سهم الدلتا للسكر، لأنها تنتج سلعة استراتيجية، كما يتجه المستثمرون للسهم فى أوقات تحرك سعر الدولار وارتفاع التضخم، بالإضافة إلى نقص المعروض الذى ينتج عنه زيادات سعرية كبرى كما هو الحال فى السوق حاليًا.
وتوقع ارتفاع سعر السكر مع بداية العام الجديد، نتيجة تراجع إنتاج قصب السكر عالميًا بسبب التغيرات المناخية، وخاصةً فى الهند والتى ستوقف تصدير السكر العام المقبل، مما يعنى أن المتغيرات العالمية والمحلية تصب فى مصلحة «الدلتا للسكر».
ورجحت بحوث شركة عربية أونلاين لتداول الأوراق المالية، أن تحقق شركة الدلتا للسكر قفزة بأرباحها بنهاية العام الجارى لتصل إلى تسجيل صافى أرباح بين 1.8 ومليارى جنيه.
وحددت بحوث شركة مباشر القيمة العادلة لسهم الدلتا للسكر عند 56.6 جنيه للسهم بنهاية أغسطس الماضى، آخذة فى الاعتبار متوسط بيع السكر خلال السنة المالية 2023 والذى ارتفع بنسبة 60%.
وأوضحت “مباشر”، أنه بلغ إنتاج السكر فى مصر 2.76 مليون طن، بينما بلغ الاستهلاك 3.68 مليون طن، وبالتالى يتم سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج عن طريق الاستيراد من البرازيل والاتحاد الأوروبى والهند، مشيرة إلى أن الهند تعمل على الحد من صادرات السكر خلال النصف الأول 2024 نتيجة لظاهرة النينو، والتى حدت من هطول الأمطار ونتج عنها تراجع إنتاج الهند من السكر.
ارتفعت أرباح شركة الدلتا للسكر، بنسبة 91% خلال أول 9 أشهر من العام الجارى، لتصل 1.4 مليار جنيه، مقارنة بربح 735.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وزادت إيرادات الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجارى لتصل 5.56 مليار جنيه، مقابل 3.08 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وأرجعت الشركة نمو الأرباح إلى حالة السوق التى سمحت بقيام إدارة الشركة بالبيع منذ بداية موسم الإنتاج، مما أدى إلى توافر السيولة وانخفاض السحب على المكشوف وترتب عليه انخفاض الفوائد المدينة.
وضاعفت الشركة نصيب السهم من الأرباح خلال أول تسعة أشهر من العام الحالى لتبلغ 8.04 جنيه للسهم، مقارنة مع 4.21 جنيه للسهم خلال نفس الفترة من 2022.