أصدر مصرف “أبو ظبى الإسلامى – مصر” تقريره الثانى حول الأثر الكربونى لأعمال المصرف، والذى يرصد جهود وممارسات المصرف للتخلص من الانبعاثات الكربونية، بما يتوافق مع المعايير الدولية والمحلية المتبعة لقياس انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
يتضمن التقرير تقييم الأثر الكربونى للعمليات الداخلية للمقار الرئيسية وفروع المصرف خلال العام الماضى بدءًا من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2022، بما فى ذلك تقييم الانبعاثات الكربونية المباشرة وغير المباشرة، والأنشطة الأخرى ذات الصلة لجميع المرافق التشغيلية داخل مقار عمل مصرف “أبو ظبى الإسلامى – مصر”.
ويتناول التقرير أيضًا عددًا من الإجراءات وخطط التحرك المستقبلية لدعم جهود المصرف فى التخلص من الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مجموعة محددة من الخطوات والإجراءات العملية الواجب اتخاذها لتقليل الانبعاثات فى المستقبل، إلى جانب تطبيق سياسات للاستدامة.
وأظهر المصرف أداءً استثنائيًا فى هذا الشأن؛ حيث بلغ إجمالى الانبعاثات الناتجة عن أعماله 1.71 مليون طن من مكافئ ثانى أكسيد الكربون لكل مكافئ دوام كامل (FTE) للنطاقين الأول والثاني، فيما وصلت انبعاثات الغازات الدفيئة إلى مستوى أقل بنحو 40% عن المتوسط العالمي.
وأشار التقرير إلى أنه من بين 77 منشأة تابعة لمصرف “أبو ظبى الإسلامى – مصر”، حصلت 7 مواقع على درجة (A+)، مما يشير إلى كفاءتها الاستثنائية فى استخدام الطاقة، فيما حصلت 52 منشأة على الدرجة (E)، بما يدل على إمكانية تحسين تدابير كفاءة استخدام الطاقة لديها.
وتعليقًا على ذلك، صرح محمد علي، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لمصرف “أبوظبى الإسلامى – مصر”: “يمتلك المصرف الاعتقاد الراسخ بأهمية الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وعليه يهدف نشر تقرير الأثر الكربونى للمصرف، والذى قررنا إصداره بصفة سنوية، إلى قياس انبعاثات الغازات الدفيئة وغيرها من الغازات الناتجة عن أنشطتنا اليومية، وعمليات التشغيل المتواصلة داخل مقار عمل المصرف، حتى نتمكن من تقدير تأثير هذه الأنشطة على ظاهرة الاحتباس الحراري، كخطوة جادة من جانبنا نحو خفض انبعاثات الكربون، ووفاءً بمسؤوليتنا كمؤسسة تجاه قضية تغير المناخ بطريقة فعالة، تتوافق مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة”.
وتابع: “نؤمن فى مصرف أبو ظبى الإسلامى – مصر أن النمو المالى يجب أن يقترن بالاستدامة، لذا فهى تمثل جزءًا لا يتجزأ من ممارساته اليومية، وعلى مدار السنوات الماضية، بذل المصرف جهودًا مكثفة لتطبيق الممارسات البيئية والاجتماعية وقواعد الحوكمة (ESG)، وسعى دائمًا للتأكد من اقتران الاستدامة بنجاح المصرف على المستوى المالي”.
يُشار إلى أن مصرف “أبو ظبى الإسلامي- مصر” قام خلال عام 2023 بالعديد من المبادرات لدعم الاستدامة، من بينها مبادرة “دوّرها” لتعزيز مفهوم إعادة تدوير البلاستيك، وذلك من خلال وضع ماكينة إعادة تدوير البلاستيك فى المقر الرئيسى للمصرف بجاردن سيتي.
بالإضافة إلى إقامة بازار لدعم “محاربات أهل مصر”، من خلال عرض المنتجات اليدوية المصنوعة من أيدى السيدات محاربات مستشفى “أهل مصر للحروق”، وإقامة بازار آخر بهدف نشر الوعى حول مفهوم إعادة التدوير، عبر الترويج للمنتجات المعاد تدويرها داخل المبانى الرئيسية للمصرف، إلى جانب عقد جلسة توعوية لشرح أساليب التربية ودعم الآباء والأمهات داخل المصرف.
وفى إطار استراتيجيته لنشر الوعى حول الاستدامة البيئية، قام المصرف بالتعاون مع مؤسسة Very Nile – وهى مبادرة شبابية انطلقت بهدف تنظيف النيل من مخلفات البلاستيك القابل للتدوير من أجل حمايته من التلوث الذى قد يقضى على الثروة السمكية ويهدد البيئة – حيث تم عقد ورشة عمل تثقيفية حول إدارة المخلفات البلاستيكية من النيل وإعادة تدويرها، كما شارك فريقٌ من موظفى المصرف فى حملة لتنظيف مياه النيل بجزيرة قرصايا فى محافظة الجيزة، ترسيخًا لقيم المسؤولية البيئية والمساهمة المجتمعية.
ومن ناحية أخرى، بدأ المصرف فى تبنى سياسة تحويل مقار عمله إلى بنايات صديقة للبيئة؛ حيث تم القيام ببعض أعمال التجديد فى مبنى جاردن سيتى طبقًا لمعايير الاستدامة، وذلك من خلال تركيب إضاءات موفرة للطاقة، ونوافذ زجاجية مزدوجة بالإضافة إلى أفلام V-Kool لتقليل اكتساب حرارة الشمس، وصنابير موفرة للمياه، مع استخدام مواد معاد تدويرها فى الأرضيات والسجاد والأثاث والأسقف المعلقة ولافتات الإعلانات، والاهتمام بالزراعات الداخلية والحد من النفايات.
وطبق المصرف العديد من مبادرات الاستدامة الصديقة للبيئة، مثل منح العميل حرية اختيار طباعة الإيصالات أو كشوف الحسابات من ماكينات الصراف الآلي، بهدف تقليل استهلاك الورق، كما أصبحت معظم المواد التسويقية فى المصرف رقمية لتحقيق نفس الهدف.
كذلك التزم المصرف بتقليل انبعاثات الكربون، وتحويل العديد من العمليات التشغيلية الداخلية به لتصبح أكثر استدامة، مثل ضبط جميع أجهزة التكييف على درجة 24 درجة مئوية للمساعدة على تقليل انبعاثات غاز التبريد.
كما قام المصرف بإدراج سياسات التمويل المُستدام ضمن السياسات الائتمانية والاستثمارية، ويأتى هذا تماشيا مع رؤية مصر 2030 وتوجيهات البنك المركزى المصرى إيماناً بالدور الحيوى الذى يقوم به القطاع المصرفى فى مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
الجدير بالذكر أن المصرف قد قام فى العام السابق وعلى هامش مشاركته فى “COP27” بمدينة شرم الشيخ؛ بالإعلان عن إصدار أول تقرير حول الأثر الكربونى لأعمال المصرف، لدعم التحول لمستقبل قادر على مواجهة تغير المناخ.
