النواوى: ربع المستوردين بدأوا الاستثمار فى أنشطة استثمارية محلية
أجبر تصاعد أزمة الدولار على مدار الشهور الماضية عدد من المستوردين على تغيير أنشطتهم والبحث عن فرص استثمارية جديدة فى قطاعات مختلفة بالسوق المصرى.
وقدر سيد النواوى، نائب رئيس شعبة المستوردين بالغرف التجارية بالقاهرة، أن ربع المستوردين بدأو الاستثمار فى قطاعات مختلفة منذ بداية مارس 2022 لعدم توفير البنوك للعملة الأجنبية.
أضاف أن بعضهم بدأ الاستثمار فى نشاط تجارى من خلال ضخ استثمارات جديدة تعتمد على مستلزمات إنتاج محلية، وأخرون استثمروا فى تصنيع المنتجات المستوردة.
لفت إلى أن أزمة الاستيراد كانت سببًا فى زيادة استثمارات قطاعات كثيرة أبرزها القطاع الزراعى والغذائى وصناعة المنسوجات والمصنوعات الجلدية.
أضاف النواوى الذى يرأس شركة متخصصة فى استيراد اللحوم المجمدة، أن الشركة أوقفت الاستيراد قبل شهور عقب تصاعد أزمة الدولار، وأنشأت مزرعة لتربية وتسمين الماشية لتوفير كميات اللحوم التى تستوردها.. لكن ارتفاع الأعلاف أثر سلبًا على نشاطها واضطرت للتوقف.
ذكر أن الشركة لجأت مؤخرًا إلى الاستثمار فى القطاع التجارى للملابس الجاهزة والأدوات المنزلية من خلال التواجد فى أكثر من مدينة عبر مجموعة من الفروع، وتعتزم الشركة إنشاء مصنع فى ذات القطاع ضمن الخطة المستقبلية.
قال مصطفى عبدالعال، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «دوترا» المتخصصة فى تصنيع الأسمدة والمخصبات الزراعية، إن الشركة تستورد 60% من مدخلات الإنتاج، الأمر الذى يحتاج إلى توفير سيولة دولارية لا تستطيع الشركة توفيرها.
أضاف أن الشركة لجأت إلى تنويع محفظتها الاستثمارية بدلا من الاعتماد على قطاع واحد، لتقليل المخاطر فى ظل استمرار أزمة الاستيراد.
أشار إلى أن الشركة ضخت استثمارات جديدة فى إنشاء مصنع لإعادة تدوير إطارات السيارات المستعملة، بتكلفة 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى شرائها مزرعة على مساحة 200 فدان لزراعة النباتات الطبية والعطرية بمحافظة المنيا باستثمارات 10 ملايين جنيه.
قال أشرف مرزوق، رئيس مجلس إدارة شركة «ايه ام جروب» للصناعات الغذائية، إن الشركة حصلت على تسهيلات بنكية لإنشاء مصنع للمقرمشات وتسعى للحصول على تسهيلات جديدة للاستثمار بالقطاع العقارى.
أضاف أن نشاط الشركة فى استيراد الصناعات والمواد الغذائية وأبرزها القهوة سريعة التحضير،والمعلبات واللحوم، ولكن أزمة الدولار أجبرتها للبحث عن بدائل استثمارية جديدة للحفاظ على الموارد المالية المتدفقة.
أشار إلى أن الشركة وسعت من نشاطها من خلال الدخول فى تصدير الحاصلات الزراعية البرتقال والفراولة والبطاطا والعنب إلى دول عده فى الخليج العربى وأوربا، تعويضًا لخسائر المبيعات الناتجة عن أزمة الاستيراد.