محمود: نركز على الشركات فى مرحلة “النمو”.. ونستهدف 25 شركة خلال 2024
أبرمت حاضنة الأعمال “مينت” التابعة للبنك المصرى الخليجى “إى جى بنك”، شراكة مع مؤسستين عربيتين سيتم الإعلان عنها مطلع العام المقبل، لدعم الشركات الناشئة – فى مرحلة النمو – المؤهلة من قبل الحاضنة لربطها مع المستثمرين ومنحهم الدعم اللازم.
وقالت نيللى محمود رئيس قطاع الاتصالات التسويقية وخدمات الشباب والشمول المالى بـ”إى جى بنك”، إن دعم الشباب ورواد الأعمال والشركات الناشئة فى مصر على رأس أولويات البنك سواء دعم مادى أو دعم فنى.
وأضافت محمود لـ”البورصة”، أنه تم تخريج نحو 127 شركة ناشئة من الحاضنة خلال الـ6 سنوات الماضية فى المرحلة الأولى، وحصلوا على دعم فنى من خلال برامج تدريبية تؤهل شركاتهم للحصول على تمويلات من المستثمرين، ولكن عدد المستفيدين من برامج الحاضنة إجمالًا يتراوح من 450 إلى 500 شركة.
وأوضحت أنه خلال الـ3 سنوات الماضية حصلت الشركات التى تخرجت من الحاضنة على تمويلات بقيمة 11 مليون دولار، بقيم متفاوتة من شركة لأخرى حسب رؤية المستثمرين ونشاط الشركة.
الشركات الناشئة الناجحة تستطيع تحقيق الأرباح فى فترة من 3 إلى 5 سنوات
وقالت إن الشركات الناشئة الناجحة تستطيع الوصول لمرحلة تحقيق الأرباح وتعويض الاستثمارات التى تم ضخها فى فترة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، لذلك فإن المعيار الأساسى فى اختيار الشركات يكون دراسات الشركات ومناخها الاستثمارى خلال الخمس سنوات المقبلة وليس حاضر الشركة.
وأضافت محمود، أن الحاضنة خلال السنوات المقبلة ستغير سياستها فى طبيعة الشركات المختارة للانضمام للحاضنة، إذ سيتم التعاون مع الشركات فى المرحلة الثانية المعروفة بـ”النمو”، وتعتزم دعم 25 شركة خلال العام المقبل.
ويصل عدد القطاعات التى استهدفتها الحاضنة خلال السنوات الماضية إلى 32 قطاعا، بشرط الاعتماد على التكنولوجيا كمكون رئيسى لمنتج الشركة الراغبة فى الانضمام للحاضنة أو الاستفادة من إحدى البرامج، مثل قطاع التكنولوجيا المالية، وقطاع تكنولوجيا اللوجيستيات والتجارة الإلكترونية.
وقالت محمود، إنه يتم تنفيذ عدة برامج على مدى العام لدعم رواد الأعمال فى مراحل مختلفة، مثل برنامج بالتعاون مع البنك المركزى المصرى من خلال دعم الأفكار، وبرنامج آخر يهدف لإعداد الشركات لدخول الحاضنة.
“إى جى بنك” يحتفل بتخرج دفعة جديدة لرواد الأعمال من حاضنة “مينت”
وتابعت: “بعد إنهاء الشركات الناشئة برامج الحاضنة، نربط بينها وبين المستثمرين ليحصلوا على التمويلات اللازمة لهم، وأحيانًا يضخ البنك من خلال إحدى شركاته التابعة استثمارات مباشرة فى هذه الشركات، إذا كانت عاملة بالقطاعات المستهدفة من قبل البنك”.
وأشارت إلى أنه خلال العام الماضى تم إبرام شراكة مع مؤسسة “مسك” للربط بين الشركات المؤهلة والمستثمرين الخارجيين، وفتح أسواق جديدة لهم فى السعودية، ومن ضمن الشركات التى استفادت من الشراكة، كانت شركة مصروفى والتى ستبدأ نشاطها هناك خلال الفترة المقبلة.
وقالت إن الدعم الفنى خلال السنوات الماضية يُوجه للشركات ذات المنتج غير المكتمل أو لديها شبه منتج، ونساعدها للانطلاق فى السوق، وهى مرحلة هامة لأنها تجعل من الشركة كيانا صلبا ومنافسا وقادرا على مخاطبة المستثمرين.
وقالت محمود: أبرمنا شراكة مع مؤسسة “انطلاق” لحصر الشركات الناشئة فى السوق المصرى، لإطلاق تقرير رسمى بشكل دورى حول الشركات الناشئة فى مصر، والتقرير الرسمى الوحيد الموجود فى مصر حاليًا، هو تقرير “فينتك مصر”، الصادر من البنك المركزى.
وأضافت أن التقرير سيحصر الشركات والاستثمارات الحاصلة عليها والمجالات العاملة فيها والمنتجات التى تقدمها.