استقرت الأسهم السعودية بعد أن أغلقت الجلسة السابقة في سوق صاعدة، إذ أدى إرسال إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط.
تذبذب مؤشر تداول لجميع الأسهم بين المكاسب والخسائر الطفيفة، إذ طغى صعود أسهم البنك الأهلي السعودي وشركة المراعي على هبوط أسهم مصرف الراجحي وشركة التعدين العربية السعودية. وكان المؤشر أغلق تعاملات أمس الاثنين في سوق فنية صاعدة، أي مرتفعاً 20% عن أحدث قاع سجلها، وسط تفاؤل بأن الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى سوف تتحول إلى خفض أسعار الفائدة في 2024.
ارتفع المؤشر السعودي 14% في 2023، إذ طغى التفاؤل حيال احتمالية خفض أسعار الفائدة الأميركية على المخاوف الجيوسياسية الإقليمية. لكن اليوم الثلاثاء، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت فوق 78 دولاراً للبرميل بعد انخفاضها 5% خلال الجلسات الثلاث السابقة، مدعومة بأخبار إرسال إيران سفينة حربية إلى البحر الأحمر بعد أن دمرت البحرية الأمريكية ثلاثة زوارق للحوثيين.
صعود محموم
تشير المؤشرات الفنية أيضاً إلى ارتفاع محموم للأسهم السعودية، إذ يتحرك الآن مؤشر القوة النسبية لمؤشر تداول لمدة 14 يوماً أعلى بكثير من مستوى 70، والذي يعتبر منطقة ذروة الشراء. ومع ذلك، يقول العديد من المستثمرين إنهم لا يزالون متفائلين بشأن السوق، في ضوء خطط الحكومة السعودية بتنويع اقتصاد البلاد بعيداً عن النفط.
قال فيصل حسن، كبير مسؤولي الاستثمار لدى المال كابيتال، في مقابلة مع “بلومبرغ” “نوصي بزيادة المراكز في الأسهم السعودية والإمارات لأننا نرى أن هناك قصة هيكلية في كلا البلدين ستفيد أسهمهما”.
ويرجح حسن أيضاً خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من 2024، مما قد يسمح له بزيادة مخصصاته لأسهم البنوك، والتي تشكل أكثر من 40% في مؤشر تداول. يرتبط الريال السعودي بالدولار، كما يتبع البنك المركزي السعودي، إلى حد كبير خطى الاحتياطي الفيدرالي.