أوضح تقرير صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم الإثنين، أن آفاق نمو الاقتصاد العالمي لا زالت تتسم بالضعف وعدم اليقين، في ظل استمرار العوامل غير المواتية، وتشديد الظروف المالية، وتنامي الخلافات الجيوسياسية والضغوط الاجتماعية.
وذكر التقرير أنه على الرغم من إحراز تطورات إيجابية مثل تراجع الضغوط التضخمية، والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن الشركات وصانعوا السياسات لا زالوا يواجهون رياحاً معاكسة، وتقلبات مستمرة إثر استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأشارت نتائج استطلاع أجراه المنتدى لآراء 30 من كبار الاقتصاديين خلال فترة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين، أن 56% ممن شملهم المسح يتوقعون تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي في 2024، بينما يتوقع 20% منهم استقراره دون تغيير، مقابل توقع 23% تحسن الظروف الاقتصادية إلى حد ما.
وأظهر الاستطلاع تباين آراء الاقتصاديون بشأن مختلف الاقتصاديات بشكل كبير، وكانت التوقعات أكثر تشاؤماً بشأن آفاق الاقتصاد الأوروبي، حيث يتوقع قرابة 77% من المشاركين ضعف نمو اقتصاد المنطقة هذا العام، وهو ما يعادل ضعف النسبة المسجلة في استطلاع سبتمبر الماضي.
كما تحولت نظرة الاقتصاديون إلى آفاق الاقتصاد الأمريكي إلى مزيد من السلبية، حيث يتوقع 56% من المشاركين تحقيق الولايات المتحدة نمواً معتدلاً أو أعلى هذا العام، انخفاضاً من 78% في الاستطلاع الماضي.
وأردف التقرير أن الخلافات الجيوسياسية تثير مخاوف الاقتصاديين بشكل خاص، حيث يتوقع 69% منهم تسارع وتيرة التفتت الجيوسياسي في 2024، كما يتوقع 87% منهم أن تؤجج التوترات الأخيرة تقلبات الاقتصاد العالمي على مدار السنوات الثلاث القادمة.