تتعامل الشركات العالمية مع تزايد اختناقات الإمدادات بسبب الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، والتي عطلت تدفق الشحنات عبر الطريق التجاري الرئيسي لقناة السويس.
وأظهرت بيانات من وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال، لأكثر من 300 فئة صناعية وأكثر من 6 آلاف منتج، أن طريق قناة السويس يمثل 14.8% من إجمالي واردات أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أظهر تحليلها، أن السلع الاستهلاكية والملابس والمواد الكيمياوية كانت من بين القطاعات الأكثر عرضة للخطر.
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة من الضربات على اليمن في 11 يناير استهدفت الحوثيين بسبب هجماتهم على السفن المارة في البحر الأحمر.
ارتفعت أسعار شحن الحاويات وتقوم الشركات بإعادة توجيه السفن عبر طريق أطول بكثير في جنوب إفريقيا يضيف نحو 10 أيام للشحن وحوالي مليون دولار من الوقود ويمكن أن يؤدي إلى نقص وتأخير في المنتجات.
وشكلت عمليات التسليم المنقولة بحراً 55.1% من إجمالي الشحنات من أوروبا/الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى آسيا أو وجهات الخليج. لكن عمليات التسليم عبر قناة السويس شكلت 8.6% فقط من كل تلك الواردات.
العديد من الشركات، مثل “تسلا” وغيرها، قالت إنها ستعلق بعض الإنتاج في أوروبا بسبب النقص من المكونات في علامة واضحة على أن الهجمات تؤثر على عمليات الشركات.
ويمثل الممر المائي نحو 12% من حركة الملاحة البحرية العالمية، وترسل شركات الشحن العملاقة مثل ميرسك الدنماركية وهاباج لويد الألمانية سفنها لتدور حول إفريقيا من طريق رأس الرجاء الصالح الأطول مسافة والأعلى تكلفة.
وتستهلك السفن في الطريق البديل من آسيا إلى شمال أوروبا وقودا إضافيا بقيمة تصل إلى مليون دولار، كما أنه يزيد زمن رحلة السفينة بنحو 10 أيام.