شحاتة: يجب طرح منتجات تأمينية بسيطة وتوفير شبكة وقنوات توزيع على نطاق واسع
يرى مسئولون بقطاع التأمين فى مصر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، تمثل ركيزة أساسية لنمو حجم أعمال شركات التأمين، بسبب العديد من المزايا ومنها احتفاظ الشركات بكامل حصيلة الأقساط المحققة منها، ومساهمتها فى نشر الوعى التأمينى بين شرائح جديدة من العملاء.
ووفقا لمسئولين بالقطاع، فإن المشروعات التجارية والمهنية المتناهية الصغر والمتوسطة تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية التى نهضت بسببها اقتصاديات الكثير من البلدان، ولاسيما دول شرق آسيا، ودول أمريكا اللاتينية.
وقال جمال شحاتة مساعد العضو المنتدب لشركة إسكان للتأمين لشئون الإنتاج والفروع والتسويق، إن الحكومة تهتم بتلك النوعية من المشروعات عبر توجيه الجهات المانحة والبنوك بتخصيص الجزء الأكبر من أموالها لتمويل تلك المشروعات، لما ستوفره من فرص عمل للشباب وخفض نسب البطالة.
وأضاف أن التأمين على تلك المشروعات يعتبر بمثابة الداعم والمساند لاستمرارية تلك الأنشطة، وضرورة حتمية من الناحية المعنوية والاقتصادية، فضلا عن دوره الحيوى الداعم لتلك الأنشطة حال تعرضها لأية أخطار.
ووفقا لشحاتة، يعرف التأمين متناهى الصغر بأنه كل خدمة تأمينية تستهدف ذوى الدخول المنخفضة فى مجال تأمين الممتلكات والأشخاص لحمايتهم من أخطار قد يتعرضون لها مقابل سداد أقساط زهيدة تتناسب مع طبيعة الخطر المؤمن عليه.
وأشار إلى أن من أبرز المعوقات التى تواجه نمو وانتشار التأمين متناهى الصغر هو عدم توافر المناخ الملائم للاستثمار فى هذه المشروعات، فضلا عن ضرورة توفير تشريعات خاصة بها من إعفاءات جمركية وضريبية وغيرها.
“جى آى جى”: 44 مليار جنيه حجم التأمين متناهي الصغر في مصر بنهاية 2023
ورهن شحاتة، نمو فرع التأمين متناهى الصغر بالسوق المصرى بإتاحة الشركات لمنتجات تأمينية يتصف محتواها بالبساطة، فضلا عن وجود شبكة وقنوات توزيع على نطاق واسع يتم من خلالها توزيع الوثائق وتحصيل الأقساط وسداد التعويضات، لتسهيل التعامل مع العملاء الذين ينتمون إلى الطبقات البسيطة ومحدودى الدخل.
وأشار إلى دور الهيئة العامة للرقابة المالية من خلال إصدار العديد من القرارات التى وضعت ضوابط تتيح إصدار وتوزيع تلك الوثائق إلكترونيا، ما يعد خطوة مهمة للوصول بخدمات التأمين ولاسيما المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لشرائح جديدة من المجتمع.
وقال شحاتة، إن شركة إسكان للتأمين تسعى لتوفير التغطية التأمينية لتلك النوعية من المشروعات، حيث تتعاون حاليا مع جمعية رجال الأعمال بالأسكندرية لتغطية التمويلات الممنوحة من جانبها ضد مخاطر عدم السداد.
وأضاف أن الشركة تدرس حاليا تأسيس إدارة فنية مستقلة تختص بالاكتتاب فى تلك النوعية من الأنشطة.
سعيد: يجب تأمين أصحاب المشروعات بوثائق الحوادث الشخصية والطبى والحياة وحماية الأصول
وقال خالد سعيد رئيس قطاع تطوير الأعمال والإنتاج والفروع والتسويق بشركة طوكيو مارين مصر تكافل، إن نجاح منظومة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر يجب أن يرتكز على التكامل بين 3 محاور رئيسية أولها التمويل وثانيها التسويق وثالثها توفير الغطاء التأمينى لتلك المشروعات.
وأضاف سعيد، أن توفير الحماية التأمينية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر يتطلب توفير الغطاء التأمينى للمنظومة بشكل كامل لتشمل تأمين أصحاب تلك المشروعات بوثائق الحوادث الشخصية والطبى والحياة، إضافة إلى توفير الحماية للأصول والممتلكات الخاصة بتلك المشروعات ضد مخاطر الحريق والسطو والأخطار الإضافية، بالإضافة إلى مخاطر عدم السداد.
وأوضح أنه على سبيل المثال فيما يتعلق بالتأمينات الزراعية يجب أن تتضمن تأمين المزارعين ضد مخاطر الحوادث الشخصية، إضافة إلى توفير الحماية للمحاصيل الزراعية ضد التلف ومخاطر تغير المناخ وغيرها، مقترحا أن يتم توفر تلك التغطية من خلال التعاقد مع البنك الزراعى.
وتوقع سعيد أن يسهم إقرار مشروع قانون التأمين الجديد فى نمو التأمينات متناهية الصغر لما سيتضمنه من حزمة تأمينات إجبارية للعديد من الشرائح فى المجتمع.
ووفقا لسعيد، تطرح شركة طوكيو مارين حزمة من المنتجات بفرع التأمين متناهى الصغر، منها وثيقة “هوم شيلد” و”بيزنس شيلد”، ويتم تسويقها من خلال شبكة الوسطاء المتعاقدين مع الشركة.
سودان: مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت أداة تسويقية مهمة للتأمين متناهى الصغر
وقال أحمد سودان رئيس قطاع التوزيع بشركة ثروة للتأمين، إن تغطيات التأمين متناهى الصغر تتضمن حزمة متنوعة من التغطيات منها الحريق والسطو والأخطار الإضافية إضافة إلى مخاطر عدم السداد.
وتوقع سودان، نمو التأمين الطبى متناهى الصغر ضمن توجه المشروعات الصغيرة للحفاظ على العمالة الموجودة بها والتى تبدأ بحد أدنى 10 أفراد إضافة إلى التغطيات الفردية.
وأضاف أن شركته تطرح منتجات للتأمين الطبى تستهدف عملاء متناهى الصغر، فيما بلغ عدد المستفيدين من تلك التعاقدات الطبية نحو 50 ألف عميل.
وأشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت أداة تسويقية مهمة للتسويق للتأمين متناهى الصغر لسهولة العملاء المستهدفين بتلك التغطيات.
وأوضح أن شركة “ثروة للتأمين” تعاقدت مع أحد البنوك لتأمين مخاطر الحريق والسطو لعملاء متناهى الصغر بالبنك فى بعض الأنشطة الصناعية والتجارية وبمتوسط يصل لنحو 100 عميل مؤسسى شهريا.
ورهن سودان نجاح الشركات فى توزيع منتج التأمين متناهى الصغر فى عقد شراكات متنوعة مع البنوك وشركات التمويل وغيرها، فضلا عن التعاقد مع فروع شركات التمويل فى المحافظات بصفة خاصة كونها المستهدفة من الدولة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
الغطريفى: ارتفاع تكلفة الوصول للعملاء المستهدفين أبرز المعوقات التى تواجه الشركات
وقال محمد الغطريفى الخبير التأمينى، إن قطاع التأمين متناهى الصغر يعد من أهم الفروع التأمينية بالسوق خلال السنوات المقبلة لتمتعه بحزمة من المزايا للشركات منها الاحتفاظ الكامل بحصيلة أقساطها، حيث لا تحتاج تلك النوعية من المخاطر لغطاء إعادة التأمين، فضلا عن تدنى نسبة المخاطر المؤمن عليها.
وأضاف الغطريفى، أن أبرز التحديات التى تواجه انتشار تلك النوعية من التغطيات هو ارتفاع تكلفة الوصول للعملاء المستهدفين، ما يتطلب اعتماد شركات التأمين على قنوات توزيع تكنولوجية مبتكرة تمكنها من الوصول لأكبر عدد من الشرائح المستفيدة.
كما طالب شركات التأمين بزيادة قمية عمولات وسطاء التأمين عن وثائق متناهى الصغر لتشجيعهم على تحقيق الانتشار لتلك النوعية من المنتجات، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون بين شركات التأمين واتحادات التمويل الاستهلاكى والجمعيات التعاونية والزراعية للوصول لأعضائها.