تنطلق فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة “إيجبس 2024” خلال شهر فبراير الجارى، تحت شعار “تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات”.
ويُقام المعرض بدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية، خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير بمركز مصر للمعارض الدولية، ومن المتوقع مشاركة أكثر من 3 ألف مُشارك و2200 أعضاء وفود يمثلون كافة أطراف سلسلة إمداد الطاقة وسلسلة القيمة، كما سيُعقد “إيجبس 2024” مناقشات شاملة حول ديناميكيات الطاقة العالمية، وأحدث مستجدات القطاع، ومعدلات التطور، والإجراءات الجماعية لتحقيق صافى انبعاثات صفرية.
وشدد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية دور المؤتمر فى تسليط الضوء ودعم أطر التحول بمشهد الطاقة الإقليمى، مضيفاً: “يُعد إيجبس أحد الركائز الرئيسية لمنظومة الطاقة فى أفريقيا وإقليم البحر المتوسط، حيث يعزز بدوره المشروعات والاستثمار فى سوق الطاقة الإقليمي، كما نشهد كل عام نمواً هائلاً واهتماماً متزايداً وتشكيل شراكات قيمة، بما يسرع من تحول مصر إلى مركز طاقة إقليمي”.
وفى إطار التعامل مع مستهدفات صافى الانبعاثات الصفرية كضرورة مُلحة، من المُقرر أن يستعرض “إيجبس 2024″، سلسلة التحديات الضخمة والفرص المتاحة الكامنة نحو تحقيق خفض كربونى مؤثر، كما سيسعى المؤتمر إلى تعزيز القيادة الفكرية المؤثرة فى تسريع الانتقال إلى إنتاج الطاقة المستدامة، مع التركيز على استراتيجيات الحد من الانبعاثات الكربونية وغاز الميثان، ومع استمرار عملية التحول الطاقي، ستقود هذه العملية الجهات المؤثرة فى القطاع كأبطال التغيير، وذلك عبر الترويج لنشاطات الحد من الانبعاثات الكربونية وتوفير إمداد طاقة آمن وعادل للجميع.
وفى هذا الصدد، أكد جون آرديل، نائب رئيس شركة إكسون موبيل، على أهمية ودور إيجبس قائلاً: “نتطلع إلى إيجبس كفرصة محورية، حيث يجتمع اللاعبين الرئيسيين فى القطاع والهيئات الحكومية ووزارة البترول المصرية للمشاركة فى مناقشات بناءة بشأن أمن الطاقة والاستثمارات فى البترول والغاز، والاتجاه نحو مستقبل مستدام ذو معدلات كربون وانبعاثات منخفضة”.
وتحت شعار “تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والانتقال الطاقى وخفض الانبعاثات”، من المقرر أن يستضيف “إيجبس 2024” برنامج متعدد الجوانب للفعاليات، حيث يضم أكثر من 80 جلسة مثيرة للاهتمام، وعرض خبرات ما يزيد على 300 من القادة والمتحدثين الدوليين.
كما يستهدف المؤتمر الاستراتيجى تسليط الضوء على 6 محاور رئيسية ممثلة فى:
- دفع عجلة إزالة الكربون وانتقال الطاقة كالتزام صناعي.
- دفع عجلة الوقود الأحفورى المستدام من أجل انتقال سلس للطاقة.
- تحويل اقتصادات ومجتمعات المستقبل – هل نعيش أزمة مستمرة أم متراكبة؟
- نماذج الأعمال والتشغيل لأنظمة الطاقة المستقبلية.
- أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف حالياً مقابل هدف صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
- معضلة الطاقة الخضراء، والنظيفة، والمتجددة
وتنعقد المناقشات الوزارية بمشاركة المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فى مصر؛ فرانسيسكو دا كوستا مونتيرو، وزير البترول والثروة المعدنية، فى جمهورية تيمور الشرقية؛ هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)؛ الدكتور عمر الفاروق إبراهيم، الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة (APPO)؛ ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط (UfM)؛ أسامة مبرز، الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)؛ هدى بن جنات علال، المدير العام للمرصد المتوسطى للطاقة (OME)؛ جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك).
كما يقود الحوار حول أمن وتحول وانتقال الطاقة، رؤساء تنفيذيين ومسؤولى شركات البترول والغاز والطاقة الوطنية والدولية الرائدة، من بينهم قادة بارزين مثل، كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذى لشركة إيني؛ تيريه بيلسكوج، الرئيس التنفيذى لشركة سكاتك؛ مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذى لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولى فى (أدنوك)؛ على الجروان، الرئيس التنفيذى لشركة دراجون أويل؛ ماريا ريتا جالي، الرئيس التنفيذى لشركة ديسفا؛ ستيفانو فينير، الرئيس التنفيذى لشركة سنام؛ سونغ يو، المدير التنفيذى لشركة يونايتد إنرجى والرئيس التنفيذى لشركة كويت إنرجي؛ أندرياس شياميشيس، الرئيس التنفيذى لشركة هيلينيك إنرجي؛ ومعاذ الراوي، الرئيس التنفيذى لشركة أركاس.
ويستضيف “إيجبس 2024” لأول مرة، النسخة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الأفريقي، وهو منصة تجمع صناع القرار الأفارقة المؤثرين، بما فى ذلك المسؤولين الحكوميين والمؤسسات المالية والاقتصاديين وقادة الفكر فى قطاع الطاقة، كما سيتناول الخبراء التحديات الرئيسية المتعلقة بالسياسات واللوائح وتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعى وإمكانية استغلال موارد الطاقة الوفيرة فى أفريقيا، من أجل مستقبل طاقة أكثر ازدهاراً واستدامة.
ومع وجود توقعات بشأن ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار فى قطاع الطاقة فى صحراء مصر الغربية، من المقرر أن يتناول “إيجبس 2024” منظور أكبر لتناول الحاجة الملحة والمتنامية بشأن إمدادات الطاقة ومعدل الطلب عليها.
كما يستقبل المعرض الدولى أكثر من 500 مزود لحلول وتقنيات الطاقة يمثلون كافة أطراف سلسلة القيمة فى قطاع الطاقة، ومن خلال تقديم فرص غير محدودة لجميع الأطراف المعنية للتواصل مباشرة مع القادة العالميين واستكشاف الشراكات ومناقشة المشاريع التجارية المستقبلية وتعزيز الروابط الجديدة، لتعزيز دورهم وتوافق أجندات النمو، ويضم المعرض 12 جناحاً وطنياً إلى جانب استضافة 26 شركة بترول وطنية ودولية وشركات طاقة متكاملة.
وتشهد فعاليات النسخة المقبلة للمعرض منطقة طاقة المستقبل، وهى منصة تفاعلية مصممة لتقديم عرض شامل لابتكارات الطاقة من خلال استكشاف جوانب الانتقال الطاقى بشكل كامل، حيث تعد المنطقة منصة لتغيير القواعد لكل من العارضين والزوار على حد سواء، مع التركيز الخاص على إزالة الكربون والهيدروجين والرقمنة والطاقة البديلة، كما ستدعم منطقة طاقة المستقبل أيضاً مناقشات حول الآثار الإقليمية للتطورات الصناعية الناشئة ودور الكيانات الصغيرة والكبيرة على حد سواء فى تشكيل مستقبل الطاقة فى مصر والإقليم واقتصاد الطاقة العالمي.
ومن أجل فتح آفاق جديدة، يستضيف “إيجبس 2024” النسخة الافتتاحية لملتقى “تحدى تكنولوجيا المناخ”، حيث يتم دعوة الشركات الناشئة فى قطاع الطاقة، لتقديم نماذج أعمال تتسم بالمرونة والابتكار، وتهدف هذه المبادرة إلى تسريع التكيف على المستويات الإقليمية، مع التأكيد على الدور الحيوى لتكنولوجيا المناخ فى التقدم نحو مستقبل خالٍ من الكربون، وإبراز رواد الأعمال فى قطاع الطاقة الذين لم يسلط عليهم الضوء بعد.
وفى ظل المخاوف البيئية الملحّة وضرورة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيعقد مؤتمر الاستدامة فى الطاقة الخاص بـ”إيجبس 2024″ لقاء قادة القطاع لاستكشاف أحدث التطورات بشأن الطاقة النظيفة والاستراتيجيات المطلوبة، لتسريع مسار الوصول إلى صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وعلى صعيد آخر، سيجمع مؤتمر التمويل والاستثمار فى الطاقة الخاص بـ”إيجبس 2024″ قادة الطاقة وخبراء التمويل المستدام والمهنيين فى مجال المناخ، لمناقشة الشكوك الاقتصادية التى تواجه الاقتصادات العالمية.
كما سيضم مؤتمر المساواة فى الطاقة الخاص بـ”إيجبس 2024″ خبراء عالميين فى القطاع، منهم قادة التغيير والشمولية والاستدامة فى مؤسسات، لمناقشة كيفية جعل استراتيجية تطوير المهارات أولوية قصوى فى صياغة مستقبل الطاقة القائم على الأفراد.