يرى مستثمرون، أن زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان غدًا الأربعاء إلى مصر، بعد 11 عامًا على زيارة آخر رئيس تركى للقاهرة، تعد رسالة مهمة للمستثمرين الأتراك الراغبين فى إقامة مشروعات بالسوق المصرى.
وتعد هى الزيارة الأهم لكونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ 11 عاماً، وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيساً للوزراء فى نوفمبر 2012.
وتوقع رجال أعمال، أن تسهم الزيارة فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات المقبلة ما يؤدى إلى تحسين المناخ الاستثمارى المشترك والتبادل التجارى فى وقت تشهد فيه كلتا الدولتين تحديات اقتصادية صعبة.
العجوانى: وفد رجال أعمال مصرى فى أنقرة للاستفادة من نتائج الزيارة
قال المهندس حماده العجواني نائب رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين “تومياد”، إن مصر وتركيا مكملتان لبعضهما وتحتاج إحداهما إلى الأخرى الفترة الحالية، لتجاوز الصعوبات التى تواجه اقتصاد القاهرة وأنقرة.
أشار إلى أن زيارة الرئيس التركى لمصر تعد تتويجا لعودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية متوقعا أن تسهم الزيارة فى خلق فرص جديدة للتعاون التجارى والصناعى بين البلدين خلال الفترة المقبلة .
أضاف العجوانى لـ”البورصة”، أن الجمعية ستجهز زيارة إلى أنقرة عقب انتهاء زيارة الرئيس التركى لمصر، لاستكمال الاستراتيجية التى تعمل عليها الجمعية وأبرزها توطين الاستثمارات التركية فى مصر وفتح أسواق تصديريه جديدة.
وأعلنت 13 شركة تركية أكتوبر الماضى، عزمها إقامة مشروعات مشتركة مع جمعية رجال الأعمال المصريين في مجالات صناعية وخدمية مختلفة.
وتضم المجالات التى تم الإعلان عنها على هامش استضافة جمعية رجال الأعمال المصريين المنسوجات، والملابس الجاهزة وقطاع الإنشاءات، والمقاولات، والاستثمار العقاري، والنقل، والخدمات، والكيماويات، والاستيراد والتصدير.
اللمعى: مليارا دولار استثمارات تركية مستهدف توطينها السنوات المقبلة
قال المهندس عادل اللمعى رئيس مجلس الأعمال المصرى التركى ، إن هناك العديد من المشروعات الاستثمارية التابعة للصندوق السيادى تحظى باهتمام مستثمرين أتراك فضلا عن وجود حوار بين مصر وتركيا للتبادل التجاري بالعملات المحلية التي ستساهم فى تخفيف الضغط على العملات الأجنبية.
لفت اللمعى إلى أن المجلس يخطط لمضاعفة حجم الاستثمارات التركية فى مصر خلال السنوات الـ5 المقبلة للوصول بها إلى 4 مليارات دولار مقابل 2 مليار دولار حاليًا، بدعم من استئناف العلاقات بين مصر وتركيا .
وتستمر نحو 200 شركة تركية فى السوق المصرى 2 مليار دولار فى شريحة واسعة من المشروعات، ووصل حجم التبادل التجارى بين البلدين إلى 9.7 مليار دولار استحوذت الصادرات المصرية على 5 مليارات دولار ووفقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
قال عادل اللمعى، إن مجلس الأعمال سيكثف التواصل مع جمعيات ومنظمات الأعمال المصرية والتركية للتواصل مع المستثمرين فى مصر لدفع الاستثمار المشترك وجذب المزيد من رؤوس الأموال والشركات التركية.
عارف: توقعات بزيادة التبادل التجارى مع تركيا قريبًا
وقال سمير عارف، رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن عودة العلاقات المصرية التركية كما كانت في السابق ستعزز من مكانة الدولتين في المنطقة.
أضاف «عارف»، لـ «البورصة»، أن زيارة الرئيس التركي لمصر مع بعض المستثمرين الأتراك سيخلق فرصا استثمارية في مصر وقد يؤدى لتحسن الوضع الاقتصادى وتقليل فاتورة الاستيراد عبر فتح المستمثرين الأتراك مصانع وشركات تغطي متطلبات السوق المحلى.
قال أحمد شيحة، عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إن زيارة الرئيس التركى لمصر يوم الأربعاء المقبل هو دليل على قوة السياسة المصرية في إنهاء الخلافات بينها وبين الدولة وحرصها على تقوية العلاقات الاقتصادية.
أضاف «شيحة» لـ «البورصة»، أن العلاقات المصرية التركية علاقات ممتدة ولها مردود إيجابي على الدولتين، كما تُعد تركيا ثالث شريك تجاري لمصر بعد الصين والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن مصر تقوم باستيراد أدوات كهربائية وأحذية وملابس وسلع غذائية من تركيا، مُشيرًا إلى أنه بعد الزيارة من المتوقع دخول مستثمرين جدد من تركيا إلى السوق المصري.
وطالب عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، بتفعيل الاتفاقية التجارية بين مصر وتركيا بصورة كاملة لما لها من تأثير إيجابي على التبادل التجاري بين البلدين.
وأعلن عمر بولاط وزير التجارة التركي خلال شهر أكتوبر الماضى عن عزم بلاده رفع حجم التجارة المتبادلة بينها وبين مصر لتصل إلى 15 مليار دولار خلال الـ 5 سنوات المقبلة، بعد عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، وتنفيذ مشروعات مشتركة في قطاعات مثل الصناعة والزراعة والمقاولات.
وبلغ حجم التجارة بين مصر وتركيا خلال 2022 لتصل إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار فى عام 2021.
مجيد: تركيا ضمن أكبر 10 دول مستقبلة للصادرات الكيماوية والأسمدة
قال محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن تركيا من أهم الشركاء التجاريين الدوليين لمصر من الناحية التصديرية، إذ تُعد من ضمن أكبر 10 دول مستقبلة لصادرات الكيماوية والأسمدة.
وأضاف «مجيد»، لـ «البورصة»، أن حجم صادرات مصر إلى تركيا من الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال العام الماضي بلغ 2 مليار دولار.
وأوضح أن العلاقات بين مصر وتركيا، ستفتح لمصر أسواق تصديرية جديدة للدول المجاورة لأنقرة. كما ستسهل التعاملات لأقصى درجة ممكنة.
قال المهندس محمود العناني رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن إن الجانب التركي لديهم تقدم كبير فى مجال صناعة مسلتزمات الانتاج الخاصة بقطاع الدواجن كالحوائط المعدنية التي تستخدم فى إنشاء وبناء المحطات الخاصة بعنابر مزارع الدواجن .
وأضاف أن الاستثمارات المتوقعة مع الجانب التركي الفترة المقبلة ستكون فى استيراد الحوائط العازلة لإنشاء عنابر للدواجن خاصة أن هناك العديد من المنتجين والمربين قاموا باستيراد مستلزمات انتاج من الجانب التركي العام الماضي لجودتها العالية.
وأشار إلى أن الجانب التركي يهتم بضخ استثمارات بمصر وذلك للمشروعات التي تحتوي على صناعات حديدية وتتضمن توفير عمالة منوها أن الشركات التركية تراهن على كفاءة السوق المصرى، خاصة أنه سوق استهلاكي يحقق المطلوب من الاستثمارات التي يتم ضخها .