قال وزير الطاقة البلغاري رومين راديف إن شركة الكهرباء الوطنية البلغارية وشركة الطاقة الكهرومائية الوطنية الرومانية تعتزمان إحياء مشروع لبناء محطة مشتركة للطاقة الكهرومائية على نهر الدانوب بين مدينتي نيكوبول في بلغاريا وتورنو ماجوريلي في رومانيا.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن مارتن جورجييف مدير شركة الكهرباء البلغارية قوله إن المشروع يعود تاريخه إلى 50 عامًا وتمت صياغته في الثمانينيات والتسعينيات، إلا أنه لم يتم اتخاذ خطوات لتنفيذه.
وأوضح جورجييف أن المشروع يتضمن إنشاء جسر ثان على نهر الدانوب يربط بين بلغاريا ورومانيا، وتشير التقديرات إلى أن البناء سيكلف البلدين ستة مليارات يورو.
وأضاف أن هذا مشروع عابر للحدود، حيث لا تمثل محطة الطاقة الكهرومائية سوى جزء صغير من الفوائد، بجانب أهميته القصوى للبنية التحتية، كما أنه سيؤمن اتصالًا مهمًا بين البلدين من الطرق والسكك الحديدية وشبكات الطاقة، كما سيكون هناك محطة فرعية لإدارة مخاطر الفيضانات، ومن المفترض أن تولد محطة الطاقة الكهرومائية 800 ميجاوات من الكهرباء سنويًا.
وأشار جورجييف إلى أن البلدين يقومان حاليا بتحديث المشاريع القديمة ومراجعتها من الناحيتين الفنية والبيئية.
ومع ذلك، يعترض علماء البيئة بشدة على المشروع، قائلين إنه يشكل مخاطر على التنوع البيولوجي، حيث يوجد بين نيكوبول وتورنو ماجوريلي العديد من الجزر الصغيرة المحمية والتي يمكن أن يتم تدميرها بسبب أعمال البناء.