«مستثمرى البحيرة» تخصص نسبة من الأرباح للمشاركة فى المسئولية المجتمعية
تتطلع شركات فى قطاعات صناعية متنوعة إلى زيادة دورها فى أنشطة المسئولية المجتمعية من خلال تطوير وتأهيل بعض المستشفيات العامة، وتجهيز شبان وفتيان مقبلين على الزواج، وتقديم تخفيضات على منتجاتهم بنسب تصل إلى 30%، بجانب المشاركة فى إعداد موائد رمضانية لإفطار الصائمين.
وترى الشركات أن المسئولية المجتمعية تؤثر إيجابيا عليها بزيادة نسبة المبيعات وتحفز شريحة كبيرة من العمالة بالإنضمام لها وتحسين سمعتها فى السوق ويظهر ذلك فى كفاءة الأداء والنجاح فى تقديم الخدمات.
وتؤكد هذا التوجهات دراسة لإحدى مراكز الأبحاث بعنوان “مساهمة شركات القطاع الخاص فى المسئولية المجتمعية فى مصر بين الواقع والمأمول”، بأن الإلتزام بالمسئولية المجتمعية يعزز فرص حصول القطاع على الإتمان المصرفى من البنوك كما جاء فى مؤشر داو جونز للإستدامة الذى تستند إليه، ويساعدها فى بناء علاقات قوية مع الحكومة وشريحة كبيرة من المستهلكين.
ويعد أبرز المشكلات التى تعرقل نمو مساهمة القطاع الخاص فى المسئولية المجتمعية هو الرغبة فى الإسهام بمشاريع ضخمة وذات قيمة عالية، لذلك ينبغى عليها أن تبدأ بأهداف صغيرة بمرور الوقت حتى تصل إلى المشاريع والبرامج الكبيرة المرجوة، وعدم الإفصاح عن البرامج الإجتماعية حتى تتمكن الشركات من تحقيقها، وفقًا للدراسة.
وقالت دعاء قنديل عضو جمعية مستثمرى البحيرة، إن الجمعية تساهم فى تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة من خلال تخصيص نسبة من الأرباح للمشاركة فى أنشطة المسئولية المجتمعية خارج مشروعاتها الاستثمارية طبقًا للائحة التنفيذية.
أضافت لـ «البورصة»، أن الجمعية تشارك فى بعض المجالات التى حددتها اللائحة التنفيذية كتوفير فرص عمل لذوى الاحتياجات الخاصة، ودعم التعليم الفنى وتمويل البحوث والدراسات وحملات التوعية التى تستهدف تطوير وتحسين الإنتاج.
كما شملت اللائحة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتحسين البيئة ومعالجة المشكلات البيئية المختلفة مثل استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والتخلص من النفايات بطريقة آمنة، وكذلك خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الوليلي: “اتحاد الصناعات” يعزز المشاركة بالمبادرات الاستهلاكية وإنشاء المدارس الفنية
وقال مجدى الوليلى عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن جميع منظمات الأعمال وفى مقدمتها اتحاد الصناعات المصرية يساهم بدور مجتمعى من خلال المشاركة فى إنشاء العديد من المدارس الفنية لتطوير العمالة وأبرزها مدارس السويدى الكتريك وتوشيبا العربي.
أضاف لـ «البورصة»، أن الاتحاد يساهم فى إنشاء 37 مدرسة صناعية داخل مجمعات صناعية والتى تتيح فرص تعليم لأبناء المجتمع حتى يكونو مؤهلين لسوق العمل.
أشار إلى أن العديد من المصانع تشارك فى خطة الاتحاد وأبرزها مصانع الأدوات الكهربائية و المنسوجات تحت مبادرة كلنا وأحد وأهلا رمضان.
أشار إلى أن الشركات والمصانع الصناعية تقوم بتقديم عروض وتخفيضات على منتجاتها بنسبة تتراوح بين 15 و30% فى المبادرات التى تطلقها الدولة مثل كلنا واحد ويُعد ذلك أحد طرق مشاركتها فى المسئولية المجتمعية.
ورأى أن المشاركة فى تدشين المدارس والمعاهد الفنية ومراكز التدريب هو أفضل أنواع المشاركة المجتمعية لأنها تعمل على خلق جيل مكتسب للمهارات الصناعية تساعدها على اقتناص فرص جيدة بسوق العمل ما تعنى فتح فرص عمل كثيرة أمامه.
جنيدي: مقترح بإنشاء تحالفات لإظهار مساهمة القطاع الخاص
قال محمد جنيدى رئيس النقابة العامة للمستثمرين الصناعيين، رئيس شركة دى إم سى للاستشارات المالية والصناعية، إن شركته غير قادرة على تحمل تكاليف المشاركة فى المشروعات المجتمعية الكبرى مثل إنشاء بنية تحتية للقرى الفقيرة.
أضاف لـ “البورصة”، أن المشاركات الفردية للشركات لا تظهر الدور الذى تقوم به ضمن إطار المسئولية المجتمعية، لذلك ينبغى على الشركات تكوين تحالفات لإبراز الدور الذى تقدمه وتحقيق استفادة أوسع لفئات كبيرة من المجتمع، خاصة وأن المشاركة فى المسئولية المجتمعية تحسن سمعة الشركات فى السوق.
“البورصة للتنمية المستدامة” ستتعاون مع الشركات المقيدة لدعم ضعاف السمع
وقال ماهر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة الباسل للأخشاب، إن الشركة تقدم العديد من المبادرات ضمن أنشطة المسئولية المجتمعية أهمها تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية وتوفير فرص لتدريب العاملين بالشركة.
أضاف لـ «البورصة»، أن الشركة تساهم أيضًا فى تقديم الدعم المادى والمعنوى للمجتمعات والمؤسسات والأفراد فى نطاق أماكن تنفيذ المشروعات التى تقوم بها الشركة، كما تستعد لتخصيص مبالغ مالية لإفطار الصائمين فى رمضان.
وقال أحمد على رئيس مجلس إدارة شركة تكنو فالى للأسمدة، إن الشركة تركز فى أعمال المسئولية المجتمعية على تقديم دعم مادى للفقراء، والمساعدة بمبالغ مالية فى تطوير وتأهيل بعض المستشفيات العامة وتقديم تبرعات لها.
أضاف لـ «البورصة»، أن الشركة تقدم الدعم للأرامل والأيتام من المناطق المجاورة ، وتساهم بمبالغ مالية فى العلاج الطبى لغير القادرين من المنطقة، كما تدعم الجمعيات المختصة بذوى الهمم والأيتام.
قال شادى عرفات، نائب رئيس جمعية مستثمرى السادات، إن الجميعة تساهم فى التعليم الفنى المزدوج بدعم من الدولة وتأهيلهم إلى سوق العمل، والجميعة تحرص على تعليم ألف طالب سنويًا يمتلكون الكفاءة والمهارات المطلوبة.