دعت دول إفريقية منتجة للقطن الأحد منظمة التجارة العالمية إلى إيجاد حل ل”اختلالات السوق” التي تلحقها الدول الصناعية بتجارة القطن، وذلك خلال افتتاح المؤتمر الوزاري ال13 للمنظمة في أبو ظبي.
وحضت ما تسمى بدول “مجموعة الأربع” (سي 4) بنين وبوركينا فاسو ومالي وتشاد على إنهاء سياسات دعم القطن في دول مثل الولايات المتحدة والهند والصين التي تؤثر على الأسعار المحلية للقطن.
وقال وزير الصناعة والتجارة التشادي أحمد عبد الكريم في مؤتمر صحافي في أبو ظبي تحدث فيه نيابة عن مجموعة “سي 4″، إنه “على مدى السنوات ال20 الماضية، استمرت اختلالات السوق التي تم التسبب بها لتجارة القطن في تعريض حياة الملايين من منتجي القطن في إفريقيا للخطر”.
وطالبت المجموعة أيضا بتعويضها عن الأضرار التي لحقت بها حتى الآن وسحب مشكلة القطن من الملف الزراعي بهدف دفع النقاش إلى الأمام.
وقدمت ساحل العاج ومجموعة الأربع مشروع قرار بشأن القطن إلى منظمة التجارة العالمية استعدادا للمؤتمر الذي يعقد في دولة الإمارات الاثنين.
لكن الوزير التشادي أشار إلى أن مشروع القرار هذا “لم يؤخذ بعين الاعتبار”، رغم أهميته “ليس فقط لخلق فرص عمل، ولكن أيضا للأمن الغذائي”.
وأكد أنه “سيساهم بشكل كبير في تحقيق السلام” في إفريقيا.
ويعمل في قطاع القطن أكثر من 20 مليون شخص في منطقة “سي 4” وتبلغ عائداته 2 مليار دولار، وفق إبراهيم مالوم، الممثل التشادي المسؤول عن قضايا التجارة.
وقال وزير الصناعة والتجارة المالي موسى الحسن ديالو خلال نفس المؤتمر إن “القضية هي قضية إنصاف وعدالة اقتصادية”.
وأعلنت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا مع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو السبت أنهما سيعززان تعاونهما في مجال القطن، داعية إلى مساعدة الدول الأفريقية على المشاركة في سلاسل انتاج القطن.
شدد إنفانتينو في أبوظبي على أهمية الشراكة بين الفيفا والمنظمة في تنفيذ الإجراءات التي تؤثر في تحسين الحياة وسبل العيش في غرب إفريقيا والالتزام باستخدام منتجات مجموعة الأربع في برامج الفيفا.
ومن غير المرجح أن تحقق القضايا الزراعية أي تقدم في اجتماع المنظمة، حيث تعارض العديد من الدول الخطوات المقترحة خوفا من تؤدي إلى اضطراب في أسواق الغذاء العالمية.