حجم أعمال الشركة العام الماضى بلغ 20 مشروعا بتكلفة استثمارية 9 مليارات جنيه
قال المهندس هشام هلال، رئيس مجلس إدارة شركة “كرايتيريا ديزاين جروب للاستشارات المعمارية والهندسية”، إن الشركة تسعى لزيادة عدد المشروعات التى تشرف عليها خلال العام الجارى بنسبة 50% لتصل إلى 30 مشروعا بتكلفة استثمارية نحو 25 مليار جنيه.
وأضاف هلال لـ”البورصة”، أن حجم أعمال الشركة خلال العام الماضى بلغ 20 مشروعا متنوعا بتكلفة استثمارية تصل إلى 9 مليارات جنيه.
الشركة تخطط للتوسع فى أسواق جديدة خارج مصر
وأوضح أن “كرايتيريا ديزاين” تخطط للتوسع فى أسواق جديدة خارج مصر، وعلى رأسها السوق الخليجى، حيث تسعى للإشراف على مشروعات دولية بالتعاون مع مطورين من القطاعين العام والخاص.
وقال هلال، إنه منذ بداية العام الجارى، تعاقدت الشركة على الإشراف على أحد المشروعات الكبرى فى دولة الإمارات، بالإضافة إلى 4 مشروعات أخرى تقدر استثماراتها بنحو 12 مليار جنيه.
وأضاف أنه تم التعاقد على تصميم مشروعين سكنيين بمنطقة الساحل الشمالى، الأول على مساحة 100 فدان بحجم استثمارات يتراوح من 2 إلى 3 مليارات جنيه، والثانى على مساحة 50 فدان باستثمارات مليار جنيه.
وأشار إلى أن الشركة تعمل على تصميم مدرسة بمدينة الشيخ زايد على مساحة 20 ألف متر مربع، ومبنى آخر متعدد الاستخدامات.
وأوضح هلال، أن “كرايتيريا ديزاين” تتولى تصميم 4 قرى سياحية فى الساحل الشمالى، منها مشروع “بانجلوز” التابع لشركة عربية على مساحة 100 فدان، ومشروع الجامعة المصرية بمدينة العلمين الجديدة.
وقال إن الشركة تشرف على تطوير جزيرة بمحافظة الأقصر على مساحة 160 فدانًا باستثمارات تتراوح من 3 إلى 4 مليارات جنيه.
وأضاف أنه يتم استكمال العمل على تصميمات 10 مولات تجارية وإدارية ومبانى متعددة الاستخدام لصالح شركات “سكوب” و”الصفوة” و”عربية” باستثمارات تتراوح من 400 مليون إلى 2 مليار جنيه لكل مشروع، وتم استخراج تراخيص إنشاء مشروعين.
“كرايتيريا ديزاين جروب” يفوز بالمركز الثانى بمسابقة تصميم “الإسكان الأخضر”
وأوضح رئيس مجلس إدارة “كرايتيريا ديزاين”، أن الشركة تعمل حاليا على تصميم “برج” فى الإمارات بارتفاع 40 طابقا، وتبحث فرصا أخرى للتعاون مع شركات فى دبى، لكن من داخل مصر كمقر رئيسى، فالشركة تتمسك بعدم فتح مكتب هناك لترسيخ مبدأ العمل من مصر ودفع المقابل بالدولار كأى مستشار أو خبير معمارى.
وقال إن الشركة ستركز على حضور المؤتمرات التى تهتم بالعمارة وخاصة العمارة المستدامة، وشاركت فى أخر نسختين من مؤتمر المناخ فى مصر والإمارات، كما ستشارك فى مؤتمر “عمارة خضراء” فى السعودية خلال الأيام المقبلة، حيث ستشارك بمبنى الجامعة المصرية بمدينة العلمين الجديدة بعد قبوله كورقة بحثية، وسيتم عقد مقابلات مع بعض الشركات للتفاوض حول إمكانية التعاون المشترك.
وأضاف أن “كرايتيريا ديزاين” تستهدف فتح أسواق جديدة مع البدء بالسعودية والإمارات فى الخليج العربى ثم إفريقيا والمغرب العربى.
وتابع هلال: “تقوم فلسفة “كرايتيريا ديزاين” على نهج جديد لخلق الحلول التصميمية المعمارية على المستوى التشكيلى والهندسى بما يتوافق مع البيئة والقيم المجتمعية بأعلى معايير الاستدامة التى توفر فى تكلفة الإنشاء وبمعالم جمالية، ما يسهل على صاحب القرار الاتجاه نحو هذا النوع من الأبنية، سواء سكنية أو بأنشطة أخرى”.
مكاتب الاستشارات الهندسية هى الحلقة الأقل فى سلسلة التكاليف العقارية
وحول توجه بعض شركات التطوير العقارى للاستغناء عن مكاتب الاستشارات الهندسية لتقليل النفقات فى ظل التحديات الاقتصادية الحالية، قال رئيس مجلس إدارة “كرايتيريا ديزاين إن مكاتب الاستشارات الهندسية هى الحلقة الأقل فى سلسلة التكاليف العقارية.
وأضاف أن المطور يحتاج للوصول إلى منتج عقارى منافس بحلول إبداعية معمارية لإنتاج مبنى مميز وموفر وغير مكلف، وهذا هو دور المكاتب الاستشارية التى لديها القدرة على التصميم المبتكر، وذات دور إشرافى وتنظيمى فقط على عملية تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن الشركات التى ستتخلى عن مكاتب الاستشارات الهندسية ستتكبد خسائر كبيرة لن تدركها فى البداية وستضطر للعودة مرة أخرى للاستعانة بالاستشاريين.
وقال إن أزمة السوق العقارى فى مصر ليست فقط فى ارتفاع أسعار مواد البناء، وإنما ارتفاع سعر الصرف مما يجعل المطورين غير قادرين على التسعير والبيع، وهناك مطورون أوقفوا البيع والعمل على مشروعات جديدة.
وأشار إلى أهمية تقليل استيراد بعض مواد البناء مثل الزجاج والرخام وتكنولوجيا تعليق الزجاج واستبدالها بحلول معمارية حديثة والوصول إلى تشكيلات لا تخلو من الجاذبية.
وأضاف هلال، أن المنتجات العقارية الأكثر طلبًا فى مصر هى المساحات الأصغر، وفق كل موقع جغرافى يقع به العقار حيث يرتفع الإقبال عليها فى المناطق الساحلية، وفى المبانى التجارية والإدارية.
وتابع: “هناك مناطق أخرى لديها احتياج سكنى من وحدات وشقق وغرف فندقية بمساحات أكبر، فمصر توفر كل أنواع العقارات بحسب تنوع مناطقها الجغرافية”.
وأوضح أن التوسعات فى المدن الجديدة بمصر ضرورة وليست رفاهية، من أجل مواكبة كل دول العالم فى امتلاكها لمدن عصرية، وحل أزمة التكدس فى القاهرة الكبرى.